منتديات التصفية و التربية السلفية - تصدير مجلتي البصائر والشهاب لخطبة السلطان المغربي سليمان العلوي رحمه الله

تصدير مجلتي البصائر والشهاب لخطبة السلطان المغربي سليمان العلوي رحمه الله
نقلا عن مجلة البصائر.

جاء في البصائر تحت عنوان:

الإصلاح في المغرب قديم:

خطبة السلطان المعظم مولانا سليمان
العلوي
-رحمه الله-
في الانتصار للسنة ومحاربة بدع الطوائف الضالة(1)

أشرنا في العدد (24) إلى الخطبة الإصلاحية التي أرسل إلينا بعض إخواننا السلفيين بالمغرب الأقصى بنسخة منها بعد أن طبعوها في هذه الأيام وبينما نحن عازمون على نشرها إذ طلع علينا عدد مجلة الشهاب الغراء يحمل في افتتاحيته نص هذه الخطبة الجليلة مصدرة بمقدمة فيما قام به رجال الإصلاح قديما وفي مقدمتهم مولانا السلطان سليمان المرحوم جد جلالة (سيدي محمد) سلطان المغرب الحالي الذي يقفو أثر جده الصالح في تأييد الحركة الإصلاحية ومحاربة البدع والمبتدعين جازاهما الله عن سنة جدهما الأعظم سيدنا محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بما يجازي به عباده الصالحين.
وها نحن ننقل ذلك التصدير عن «الشهاب» الأخير وننشر الخطبة كما هي تأييدا للحركة الإصلاحية في المغرب الأقصى التي هي قديمة فيه غير حديثة وبنت أمس لا بنت اليوم قالت مجلة الشهاب:

لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة

«من المعلوم عند أهل العلم أن مما حفظ الله به دينه وأبقى به حجته أنه لا تنقطع الدعوة إلى الله في هذه الأمة والقيام على الحق والإعلان بالسنن والرد على المحرفين والمتأولين والزائغين والمبتدعين وأن أهل هذه الطائفة معروفة مواقفهم في كل جيل محفوظة آثارهم عند العلماء غير أن غلبة الجهل وكثرة أهل الضلال قد تحول دون بلوغ صوتهم إلى جميع الناس فترى أنصار الباطل كلما قام داع من دعاة الحق في ناحية اعترضوه بسكوت من سكت ممن كان قبله وأوهموا أتباعهم المغرورين بهم أن هذا الداعي جاء بدين جديد. فيكون من أعظم ما يرد به عليهم ويبصر أولئك المغترين بهم نشر ما تقدم من كلام دعاة الحق وأنصار الهدى في سالف الزمان، ولهذا ننشر في ما يلي خطبة جليلة لمولانا السلطان سليمان بن سيدي محمد بن عبد الله أحد مفاخر ملوك المسلمين في القرن الثاني عشر في القطر الشقيق المغرب الأقصى وقد كان هذا الإمام علامة مشاركا نحريرا سلفيا مصلحا كبيرا عاملا بعلمه آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر داعيا للسنة محاربا للبدعة معلما للأمة ما علمه الله منفذا فيها لأحكام الله، وقد نشر هذه الخطبة في رسالة خاصة إخواننا العلماء المصلحون بالمغرب ورجوا من الخطباء أن يخطبوا بها كما كان أمر صاحبها رحمه الله أن يخطب بها في زمانه فنقلناها من تلك الرسالة ونحن نرجو من خطباء الجزائر أن يخطبوا بها على الناس إن كانوا لهم ناصحين» انتهى.
وأما الخطبة فلعلي أنقلها قريبا على هذا المنتدى المبارك فأسأل الله التوفيق والسداد.

======
[(1)]: البصائر: السنة الأولى العدد (27)، الصفحة (1)، يوم الجمعة 20 ربيع الثاني 1355هـ الموافق ليوم 10 جوليت 1936م.