طائفة من أقول السلف وأفعالهم ايام عشرة ذي الحجة
كان السلف يعظمون هذه العشر ،
فقد روى محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أبي عثمان النهدي قال : كانوا يعظمون ثلاث عشرات : العشر الأول من المحرم ، والعشر الأول من ذي الحجة ، والعشر الأخير من رمضان (الدر المنثور 8 / 501). . عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : كان يقال في أيام العشر : بكل يوم ألف يوم ، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم قال - يعني في الفضل - ((5) - شعب الايمان 3/ 358 ، وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 54 /239). . وعن الأوزاعي قال : بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ، ويحرس ليلها، إلا أن يختص امرؤ بشهادة((6) - شعب الإيمان 3 / 355 .). كان سعيد بن جبير إذا دخلت أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه (سنن الدارمي 2/ 41 ، وشعب الإيمان 3 / 354 .). وعنه أيضاً أنه قال : لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر - تعجبه العبادة- ويقول: يقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة (سير أعلام النبلاء 4 / 326 ). عن الحسن البصري أنه قال : صيام يوم من العشر يعدل شهرين (الدر المنثور ج 8 /501 ) وعن الأوزاعي قال : بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله، يصام نهارها ، ويحرس ليلها، إلا أن يختص امرؤ بشهادة ( شعب الإيمان 3 / 355 .). قال عبد الله بن عون : كان محمد بن سيرين يصوم العشر - عشر ذي الحجة كلها- فإذا مضى العشر ومضت أيام التشريق أفطر تسعة أيام مثل ما صام (مصنف ابن أبي شيبة 2 /300 .). قال ليث بن أبي سليم : كان مجاهد يصوم العشر ، قال : وكان عطاء يتكلفها (مصنف ابن أبي شيبة 2 /300 ) وكان عيسى بن علي بن عبدالله بن عباس يصوم هذه العشر (المنتظم لابن الجوزي 7 / 353 .) كان السلف - رحمهم الله- يكثرون ذكر الله في هذه العشر : فقد قال مجاهد: كان أبو هريرة ، وابن عمر - رضي الله عنهما- يخرجان أيام العشر إلى السوق فيكبران ؛ فيكبر الناس معهما، لا يأتيان السوق إلا لذلك ( أخبار مكة للفاكهي 3 / 10 .). وعن ثابت البناني قال : كان الناس يكبرون أيام العشر حتى نهاهم الحجاج ، والأمر بمكة على ذلك إلى اليوم يكبر الناس في الأسواق في العشر ( أخبار مكة للفاكهي 3 / 10 .). وعن مجاهد أنه كره القراءة في الطواف أيام العشر، وكان يستحب فيه التسبيح ، والتهليل ، والتكبير ، ولم يكن يرى بها بأساً قبل العشر ولا بعدها (أخبار مكة للفاكهي 1 / 225 .). . وقال مسكين أبي هريرة : سمعت مجاهداً ، وكَبّر رجل أيام العشر فقال مجاهد : أفلا رفع صوته ؛ فلقد أدركتهم وإن الرجل ليكبر في المسجد فيرتج بها أهل المسجد ، ثم يخرج الصوت إلى أهل الوادي حتى يبلغ الأبطح فيرتج بها أهل الأبطح، وإنما أصلها من رجل واحد (مصنف ابن أبي شيبة 3 / 250 .. كان السلف - رحمهم الله- يعظمون هذه العشر، فلا يحدثون فيها ذنباً ولا إثماً، حتى في ذكر الحديث الضعيف أو الحديث الذي فيه خطأ فهم لا يقومون به : . فقد ذكر البرذعي في سؤالاته لأبي زرعة الرازي قال : سألت أبا زرعة عن حديث ابن أبي هالة في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم-, في عَشْرِ ذي الحجة ، فأبى أن يقرأه علي , وقال لي : فيه كلامٌ أخاف أن لا يصحّ ، فلما ألححت عليه , قال : فأخِّرْه حتى تَخْرُجَ العَشْرُ , فإني أكره أن أُحَدِّثَ بمثل هذا في العَشْر . يعني حديث أبي غسان عن جميع بن عمر ( سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2 / 550 – 551 .). . وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبى يقول : أتيت يحيى بن معين أيام العشر ـ عشر ذي الحجة ـ وكان معي شيء مكتوب ـ يعنى : تسمية ناقلي الآثار ـ وكنت أسأله خفياً فيجيبني ، فلما أكثرت عليه ، قال: عندك مكتوب ؟ قلت: نعم ، فأخذه فنظر فيه فقال : أياماً مثل هذا ؟! وذكر الناس فيها ؟ فأبى أن يجيبني وقال : لو سألت من حفظك شيئاً لأجبتك ، فأما أن تدونه فإني أكره (الجرح والتعديل 1 / 317 .). تركهم التعليم والتحديث أيام العشر ، قال الأثرم : أتينا أبا عبد الله – يعني أحمد بن حنبل – في عشر الأضحى فقال : قال أبو عوانة : كنا نأتي سعيد الجريري في العشر فيقول : هذه أيام شغل ، وللناس حاجات ، وابن آدم إلى الملال ما هو (سؤالات الأثرم للأمام أحمد بن حنبل ص 39 .). . عن أبي معن قال :رأيت جابر بن زيد وأبا العالية اعتمرا في العشر (مصنف ابن أبي شيبة 3 / 160 .). وكان الحافظ ابن عساكر يعتكف في شهر رمضان، وعشر ذي الحجة (تذكرة الحفاظ 4 / 1332.). |
جزاك الله خيرا
|
جزاك الله خيرا وبارك فيك
يرفع تذكيرا بقربها . |
الساعة الآن 11:44 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013