منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   دمعة لحال الأمّة ( قصيدة ). (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=15175)

أبو ميمونة منور عشيش 27 Jan 2015 12:40 PM

دمعة لحال الأمّة ( قصيدة ).
 
بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..
فإنّ النّاظر لحال الأمّة الإسلاميّة اليوم ، وما حلّ بها من ذلّ و هوان ، وتكالب عليها من القريب والبعيد ، لَيتألّم أشدّ الألم ، و يكاد ينفطر قلبه حسرة لهذا الواقع المرّ الأليم ، ولا يجد إلاّ اللّجوء إلى الله تعالى بصدق ، واللّهَج بدعائه عزّ وجلّ ، لعلّ الله أن يرفع ما حلّ بالأمّة من بلاء ، ومحن وإحن ، وأن يردّها إلى الدّين الحقّ والنّهج القويم ردّا جميلا ، وأن يعزّها ويعلي قدرها ، ويُكبت عدوّها وشانئها ، إنّه وليّ ذلك ومولاه ، والأمر إليه من قبل ومن بعد.
ولعلّي في هذه القصيدة قد بحت ببعض مكنونات النّفس ، وعبّرت بها عن شيء ممّا يجول في الخاطر ، و إن كنت لا أظنّها قد تفي بالغرض ، فالخطب جلل والجرح عميق ، والله المستعان.

دَمْعَةٌ .. لِحَالِ الأُمَّة

أَيَا عَيْنُ جُودِي بِكُلِّ سَخَاءْ *** أَجَفَّتْ دُمُوعُكِ أَيْنَ البُكَاءْ
وَيَا قَلْبُ - وَيْحَكَ - أَيْنَ الأَسَى *** لِمَا مَسَّ أُمَّتَنَا مِنْ بَلاَءْ
فَهَا هِيَ مَأْسُورَةٌ شَامُنَا *** بِأَيْدِي النُّصَيْرِيَّةِ الجُبَنَاءْ
يَعِيثُونَ فِي أَرْضِهَا مُفْسِدِينَا *** فَتِلْكَ مَجَازِرُهُم وَالدِّمَاءْ
تُبَادُ الطُّفُولَةُ - يَا وَيْحَهُمْ - *** وَ فِيهَا يُدَنَّسُ عِرْضُ النِّسَاءْ
مَسَاجِدُهَا عَابِسٌ وَجْهُهَا *** مَآذِنُهَا غَابَ عَنْهَا النِّدَاءْ
وَعَرِّجْ بِنَا نَحْوَ أرْضِ اليَمَنْ *** مَضَى آلُ حَوْثٍ بِهَا لِلشَّقَاءْ
فَحَرْبٌ ضَرُوسٌ عَلَى السُّنَّةِ *** وَنَشْرُ التَّشَيُّعِ فِي كِبْرِيَاءْ
يُرِيدُونَ هَدْمَ الَّذِي شَادَهُ *** فَتَى وَادِعٍ مُقْبِلٌ مِنْ بِنَاءْ
ومِنْ قَبْلُ ذَلَّتْ بِلاَدُ العِرَاقِ *** لِجُنْدِ المَجُوسِيَّةِ العُمَلاَءْ
يُسَبُّ بِهَا صَاحِبَا أحْمَدٍ *** صَبَاحًا عَلَى مِنْبَرٍ وَالمَسَاءْ
وَتُطْعَنُ فِي عِرْضِهَا أُمُّنَا *** أَمَامَ الخَلاَئِقِ دُونَ حَيَاءْ
فَلِلرَّفْضِ فِي أَرْضِهَا صَوْلَةٌ *** وَللسُّنَّةِ القََهْقَرَى وَالخَفَاءْ
وَدَاعِشُ عَاثَتْ فَسَادًا بِهَا *** تُقَتِّلُ أطْفَالَهَا وَالنِّسَاءْ
فَسَلْبٌ وَنَهْبٌ وَسَفْكُ دَمٍ *** كَفِعْلِ الأَزَارِقَةِ الأَشْقيَاءْ
وَإِنْ أَنْسَ لاَ أنْسَ إخْوَانَنَا *** بِأرْضِ فِلَسْطِينَ أرْضِ الإِبَاءْ
بِهَا أوَّلُ القِبْلَتَيْنِ جَمِيعًا *** وَمِنْهَا رَقَى المُصْطَفَى لِلسَّمَاءْ
وَأبْنَاءُ صُهْيُونَ عَاثُوا بِهَا *** فَسَادًا وَسَفْكًا لأَزْكَى الدِّمَاءْ
فَهَذِهِ أمَّتُنَا المُسْلِمَهْ *** مُشَتَّتَةٌ فِي عَظِيمِ البَلاَءْ
فَحَيثُ تُجِيلُ بِطَرْفِكَ لاَ *** يَعُودُ إلَيْكَ سِوَى بِالبُكَاءْ
تَدَاعَتْ عَلَينَا جَمِيعُ الأمَمْ *** وَصِرْنَا إلَى حَالَةٍ كَالغُثَاءْ
وَفِينَا تَفَرَّقَ دَاءُ الوَهَنْ *** كَمَا قَدْ حَكَى خَاتَمُ الأنْبِيَاءْ
رُوَيْدَكَ يَا أَيُّهَا الشَّاعِرُ *** أَلَسْتَ تُجِيدُ سِوَى ذَا الرِّثَاءْ؟
ألاَ هَلْ بَصِيصٌ مِنَ الأَمَلِ *** يُزِيلُ عَن القَلبِ بَعْضَ العَنَاءْ؟
بَلَى أبْشِرِي أمَّتِي بِالفَرَجْ *** فَحَتْمًا خُطُوبُكِ نَحْوَ انْقِضَاءْ
وَلاَ بُدَّ لَيْلُكِ تَعْقُبُهُ *** طَلاَئِعُ فَجْرٍ شَدِيدِ الضِّيَاءْ
فَقَدْ بَشَّرَ الصَّادِقُ المُجْتَبَى *** بِرِفْعَةِ أُمَّتِنَا والسَّنَاءْ
سَيَدخُلُ - لاَ بُدَّ - إسْلاَمُنَا *** إلَى كُلِّ بَيْتٍ وَكُلِّ خِبَاءْ
وَتَغْدُو الضَّعِينَةُ لَيْسَتْ تَخَافُ *** عَلَى نَفْسِهَا غَيْرَ رَبِّ السَّمَاءْ
وَلَكِنْ أَرَاكِ أَضَعْتِ الطَّرِيقَ *** فَهَلْ مِنْ رُجُوعٍ إلىَ العُلَمَاءْ
فَخَلِّي زِمَامَ القِيَادِ لَهُمْ *** وَدَعْكِ مِنَ السُّوقَةِ الجُهَلاَءْ
عَلَيْكِ الرُّجُوعُ إلىَ عِزِّكِ *** وَفَخْرِكِ يَا أمَّةَ العُظَمَاءْ
كِتَابُ الإلَهِ هُدًى فِيهِ عِزٌّ *** وَسُنَّةُ أَحْمَدَ نَبْعٌ رَوَاءْ
عَلَى فَهْمِ خَيْرِ القُرُونِ جَمِيعًا *** أَلاَ إِنَّهُمْ مَعْشَرٌ نُبَلاَءْ
فَهَذَا طَرِيقُكِ يَا أُمَّتِي *** طَرِيقٌ سَوِيٌّ وَنَهْجٌ سَوَاءْ
فَيَا رَبِّ عَجِّلْ لَنَا بِالفَرَجْ *** رَفَعْنَا إلَيْكَ أَكُفَّ الدُّعَاءْ
وَسُقْنَا إلَى الحَقِّ وَالسُّنَّةِ *** وَمَنْهَجِ أسْلاَفِنَا الأتْقِيَاءْ
وَرُدَّ عَلَى الأمَّةِ السُّؤْدُدَا *** إِلَيكَ اللّجُوءُ وَفِيكَ الرَّجَاءْ
وَصَلِّ عَلَى المُجْتَبَى أَحْمَدٍ *** صَلاَةً بِقَدْرِ نُجُومِ السَّمَاءْ

أبو ميمونة منوّر عشيش
أم البواقي
-الجزائر-
[/size]

أبو عبد السلام جابر البسكري 27 Jan 2015 05:23 PM

يا أخي منور جزاك ربي خير الجزاء

يا من نورتم منتدانا يا خير الشعراء

------------
من نثري وليس بشعر - إبتسامة - أنا لا أحسن الشعر.

أبو ميمونة منور عشيش 27 Jan 2015 08:51 PM

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا عبد السّلام على تشجيعك المتواصل لأخيك منوّر .

أسامة العابد 28 Jan 2015 01:42 PM

شكر
 
بارك الله فيك أبا ميمونة
ما أحوجنا الى مثل هاته القصائد التي توقظ القلوب الغافلة وللأسف مع كل ما يحصل للأمة مازال الكثير يهتم بأمور تافهة مثل هاته المبارايات التي جائت لتنسي المسلمين قضاياهم الهامة
نسأل الله السلامة والعافية وأن يرد أمتنا الى الحق ردا جميلا

أبو ميمونة منور عشيش 28 Jan 2015 08:40 PM

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أسامة على تشجيعك المتواصل لأخيك ، أنتظر منك إتحافنا بقصيدة من قصائدك الرّائقة الجميلة في القريب العاجل.

يوسف بن عومر 28 Jan 2015 10:31 PM

جزاك الله خيرا أخي "منور" وجعل دموعك في ميزان حسناتك

أبو ميمونة منور عشيش 29 Jan 2015 12:20 PM

آمين ، جزاك الله خيرا أخي يوسف ، ونفع بك.


الساعة الآن 04:42 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013