منتديات التصفية و التربية السلفية - ملحظ مهم ذكره شيخ الإسلام -رحمه الله- يدل على أنَّ ليلة القدر في العشر الأواخر بلا تحديد .

السلام عليكم و رحمة الله .

هذه فائدة ذكرها الشيخ رسلان - حفظه الله - في محاضرة : { فضائل ليلة القدر } .

...وأن يلتفت الإنسان إلى أمر مهم وهو ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله : ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان وتكون في الوتر منها ، لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتُطلب حينئذ ليلة القدر ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين ، باعتبار ما مضى الوتر باعتبار ما مضى ؛ ويكون الوتر باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم « لِسَابِعَةٍ تَبقَى لِخَامِسَةٍ تَبقَى لِثَالِثَةٍ تَبقَى » ، فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع فتكون الاثني وعشرين تاسعة تبقى وتكون ليلة أربع وعشرين سابعة تبقى وهكذا ، وبهذا فسر الحديث أبو سعيد الخدري رحمه الله كما في صحيح مسلم رحمه الله وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الشهر وإن كان الشهر تسع وعشرين كان التاريخ بالباقي التاريخ بالماضي وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه كما قال صلى الله عليه وسلم « تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الَأوَاخِرِ » وتكون في السبع الأواخر أكثر وأكثر ما تكون ليلة سبع وعشرين كما كان أبي بن كعب رضي الله عنه يحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين رضي الله عنه وأرضاه .
وهذا الملحظ الذي ذكره شيخ الإسلام رحمه الله يدل على أن ليلة القدر في العشر الأواخر بلا تحديد بقطع وأنها يمكن أن تكون في الأوتار باعتبار ما مضى فتكون ليلة إحدى وعشرين إلى آخره ، أو تكون في الأوتار على اعتبار ما بقي فتكون ليلة اثني وعشرين إلى آخره فتكون في الأوتار وفي الأشفاع في العشر الأواخر على السواء وعلى هذا وهذا دل حديث سيد الأنبياء صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
التفريغ لأحد الإخوة - جزاه الله خيرا - .