منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   "الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة"تساؤل الحسن البصري و فائدة عقدية نفيسة للألباني (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=14282)

أبوعبدالرحمن عبدالله بادي 18 Oct 2014 05:59 PM

حديث"الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة"رواية ودراية وفيه فائدة عقدية نفيسة للألباني
 



قال العلامة العلم المحدث محمد ناصرالدين الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة -1/242- ما يلي:





الشمس والقمر في النار يوم القيامة





124- الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة.





أخرجه الامام الطحاوي في مشكل الآثار -1/66-67- حدثنا محمد بن خزيمة :حدثنا معلى بن أسد العمي : حدثنا عبدالعزيز بن المختار بن عبدالله الداناج(1) قال :



شهدت أبا سلمة عبدالرحمن جلس في مسجد في زمن خالد بن عبدالله بن خالد بن أسيد قال : فجاء الحسن فجلس اليه فتحدثا، فقال أبو سلمة : حدثنا أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(فذكره).



فقال الحسن : ما ذنبهما؟! فقال : إنما أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت الحسن.



ورواه أحمد في مسائل ابنه صالح-ص61- والبيهقي في كتاب "البعث والنشور" وكذا البزار والاسماعيلي والخطابي كلهم من طريق يونس بن محمد : حدثنا عبدالعزيز بن المختار به.



قلت: وهذا اسناد صحيح على صحيح البخاري وقد أخرجه في صحيحه مختصرا فقال : (2/304-35): حدثنا مسدد : حدثنا عبدالعزيز بن المختار به بلفظ :



" الشمس والقمر مكوران يوم القيامة"

وليس عنده قصة الحسن مع أبي سلمة وهي صحيحة.



وقد وقع للخطيب التبريزي وهم في إسناد هذا الحديث والقصة، حيث جعل الحديث من تحديث الحسن عن أبي هريرة، والمناقشة بينهما وقد نبهت عليه في تعليقي على كتابه "مشكاة المصابيح"(5692).



وللحديث شاهد فقال الطيالسي في مسنده(213): حدثنا دُرست عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:

"إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار"



وهذا اسناد ضعيف من أجل الرقاشي فإنه ضعيف زمثله دُست ولكنه توبع.

ومن هذه الطريق أخرجه الطحاوي ، وأبو يعلى (3/17/10) وابن عدي(2/129) وأبو الشيخ في العظمة كما في "اللألئ المصنوعة"(1/82) و ابن مردويه كما في الجامع الصغير وزاد ّ:



" وإن شاء أخرجهما وإن شاء تركهما"



و أما المتابعة المشار اليها فقال أبو الشيخ : حدثنا أبو معشر الدارمي : حدثنا هدية : حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي به.



قال السيوطي: " وهذه متابعة جليلة".



وهو كما قال والسند رجاله ثقات ، كما قال ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/19- الطبعة الأولى) يعني من دون الرقاشي وإلا فهو ضعيف كما عرفت ولكنه ليس شديد الضعف فيصلح للاستشهاد.



ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بايراده لحديثه في "الموضوعات" على أنه قد تناقض فقد أورده أيضا في "الواهيات"، يعني : الأحاديث الواهية غير الموضوعة ، وكل ذلك سهو منه عن حديث أبي هريرة هذا الصحيح والله الموفق.



معنى الحديث:





وليس المراد من الحديث ما تبادر الى ذهن الحسن البصري،أن الشمس والقمر إنما يعذبان في النار عقوبة لهما، كلا ، فإن الله جل وعلا لا يعذب من من أطاعه من خلقه ، ومن ذلك الشمس والقمر، كما يشير اليه قول الله تبارك وتعالى"ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب و كثير من الناسو كثير حق عليه العذاب"(2) فأخبر تعالى أن عذابه إنما يحق على غير من كان يسجد له في الدنيا كما قال الطحاوي، وعليه فالقاؤهما في النار يحتمل أمرين:





الأول: أنهما من وقود النار.



قال الاسماعيلي:



"لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما، فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها، لتكون لأهل النار عذابا، و آلة من آلات العذاب، وما شاء الله من ذلك ،فلا تكون هي معذبة"





والثاني : أنهما يلقيان فيها تبكيتا لعُبادهما



قال الخطابي:



ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك، ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا، ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلا"

قلت : وهذا هو الأقرب الى لفظ الحديث ويؤيده أن في حديث أنس عند أبي يعلى كما في الفتح-(6/214)-"ليراهما من عبدهما"ولم أرها في مسنده والله تعالى أعلم.


عبد الرحمن رحال 19 Oct 2014 08:11 AM

جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الرحمن على هذه الفائدة الجليلة وبارك فيك.

خالد العايب 19 Oct 2014 03:41 PM

جزاك الله خيرا أخي عبد الله

قال الشنقيطي في كتابه :[دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب].

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ).
هَذِهِ الْآيَةُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ جَمِيعَ الْمَعْبُودَاتِ مَعَ عَابِدِيهَا فِي النَّارِ.

وَقَدْ أَشَارَتْ آيَاتٌ أُخَرُ إِلَى أَنَّ بَعْضَ الْمَعْبُودِينَ كَعِيسَى وَالْمَلَائِكَةِ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا) وَقَوْلِهِ تَعَالَى: (ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ) وَقَوْلِهِ: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ) .

وَالْجَوَابُ مِنْ وَجْهَيْنِ:
الْأَوَّلُ: أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لَمْ تَتَنَاوَلِ الْمَلَائِكَةَ وَلَا عِيسَى لِتَعْبِيرِهِ بِـ: «مَا» الدَّالَّةِ عَلَى غَيْرِ الْعَاقِلِ.
وَقَدْ أَشَارَ تَعَالَى إِلَى هَذَا الْجَوَابِ بِقَوْلِهِ: (مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) لِأَنَّهُمْ لَوْ أَنْصَفُوا لَمَا ادَّعَوْا دُخُولَ الْعُقَلَاءِ فِي لَفْظٍ لَا يَتَنَاوَلُهُمْ لُغَةً.

الثَّانِي: أَنَّ الْمَلَائِكَةَ وَعِيسَى نَصَّ اللَّهُ عَلَى إِخْرَاجِهِمْ مِنْ هَذَا دَفْعًا لِلتَّوَهُّمِ وَلِهَذِهِ الْحُجَّةِ الْبَاطِلَةِ بِقَوْلِهِ: (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ)

خالد العايب 19 Oct 2014 03:49 PM

.قال ابن عاشور:
{إِنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98)}.
جملة {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم}.
جواب عن قولهم {يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا} [الأنبياء: 97] إلى آخره.
فهي مقول قول محذوف على طريقة المحاورات.
فالتقدير: يقال لهم: إنكم وما تعبدون من دون الله حَصَب جهنّم.
وهو ارتقاء في ثبورهم فهم قالوا: {يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا} [الأنبياء: 97] فأخبروا بأن آلهتهم وهم أعزّ عليهم من أنفسهم وأبعد في أنظارهم عن أن يلحقهم سوء صائرون إلى مصيرهم من الخزي والهوان، ولذلك أكد الخبر بحرف التأكيد لأنهم كانوا بحيث ينكرون ذلك.
و ما موصولة وأكثر استعمالها فيما يكون فيه صاحب الصلة غير عاقل.
وأطلقت هنا على معبوداتهم من الأصنام والجنّ والشياطين تغليبًا، على أن ما تستعمل فيما هو أعمّ من العاقل وغيره استعمالًا كثيرًا في كلام العرب.
وكانت أصنامهم ومعبوداتهم حاضرة في ذلك المشهد كما دلّت عليه الإشارة {لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها}.
والحصَب: اسم بمعنى المحصوب به، أي المرمي به.
ومنه سُميت الحصباء لأنها حجارة يرمى بها، أي يُرمَوْن في جهنم، كما قال تعالى: {وقودها الناس والحجارة} [البقرة: 24] أي الكفار وأصنامهم.
وجملة {أنتم لها واردون} بيان لجملة {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم}.
والمقصود منه: تقريب الحصْب بهم في جهنم لِما يدلّ عليه قوله: {واردون} من الاتصاف بورود النار في الحال كما هو شأن الخبر باسم الفاعل فإنه حقيقة في الحال مجاز في الاستقبال.
وقد زيد في نكايتهم بإظهار خطئهم في عبادتهم تلك الأصنام بأن أشهدوا إيرادها النار وقيل لهم: {لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها}.
وذُيل ذلك بقوله تعالى: {وكل فيها خالدون} أي هم وأصنامهم.
والزفير: النفَس يخرج من أقصى الرئتين لضغط الهواء من التأثر بالغمّ.
وهو هنا من أحوال المشركين دون الأصنام.
وقرينة معاد الضمائر واضحة.

أبوعبدالرحمن عبدالله بادي 19 Oct 2014 04:10 PM



نقل بديع وجمع رفيع أبا أويس سلم الله ناقله وقائليه في الدنيا والآخرة

أبو عبد السلام جابر البسكري 20 Oct 2014 08:45 AM

بارك الله فيك يا عبد الله بادي على الفوائد المتجددة .

بكر أبو زيد 22 Oct 2014 09:21 AM

جزاك الله خيرا ونفع بك

أبوعبدالرحمن عبدالله بادي 27 Oct 2014 12:14 PM


قال ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ رحمه الله:



وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ [القيامة : 9]
{ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } وهما لم يجتمعا منذ خلقهما الله تعالى، فيجمع الله بينهما يوم القيامة، ويخسف القمر، وتكور الشمس، ثم يقذفان في النار، ليرى العباد أنهما عبدان مسخران، وليرى من عبدهما أنهم كانوا كاذبين.




قال ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ رحمه الله:

وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ [القيامة : 9]
( وجمع الشمس والقمر ) أسودين مكورين كأنهما ثوران عقيران . وقيل : يجمع بينهما في ذهاب الضياء . وقال عطاء بن يسار : يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان في البحر فيكونان نار الله الكبرى


قال القرطبي في تفسيره (19/97):

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ مَسْعُودٍ: جُمِعَ بَيْنَهُمَا أَيْ قُرِنَ بَيْنَهُمَا فِي طُلُوعِهِمَا مِنَ الْمَغْرِبِ أَسْوَدَيْنِ مُكَوَّرَيْنِ مُظْلِمَيْنِ مُقْرَنَيْنِ كَأَنَّهُمَا ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ. وَقَدْ مَضَى الْحَدِيثُ بِهَذَا الْمَعْنَى فِي آخِرِ سُورَةِ" الْأَنْعَامِ" «1». وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ وَجُمِعَ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَقَالَ عَطَاءُ ابن يَسَارٍ: يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُقْذَفَانِ فِي الْبَحْرِ، فَيَكُونَانِ نَارَ اللَّهِ الْكُبْرَى. وَقَالَ عَلِيٌّ وَابْنُ عَبَّاسٍ: يُجْعَلَانِ فِي [نُورِ «2»] الْحُجُبِ. وَقَدْ يُجْمَعَانِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، لِأَنَّهُمَا قَدْ عُبِدَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا تَكُونُ النَّارُ عَذَابًا لَهُمَا لِأَنَّهُمَا جَمَادٌ، وَإِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِكَ بِهِمَا زِيَادَةً فِي تَبْكِيتِ الْكَافِرِينَ وَحَسْرَتِهِمْ. وَفِي مُسْنَدِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَرْفَعْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ



أبوعبدالرحمن عبدالله بادي 17 Dec 2014 10:14 AM



قال الطحاوي في مشكل الآثار (1/171):

184 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: ابْنُ النَّطَّاحِ [ص:172] وَيُضَافُ وَلَاؤُهُ إلَى جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيِّ حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ الْقُشَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَهُوَ الرَّقَاشِيُّ حَدَّثَنَا أَنَسٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: " الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَمَعْنَى الْعُقْرِ الَّذِي ذُكِرَ أَنَّهُ لَهُمَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِاللُّغَةِ لَمْ يُرِدْ بِهِ الْعُقْرَ لَهُمَا عُقُوبَةً لَهُمَا إذْ كَانَ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ فِيهِمَا إذْ كَانَا فِي الدُّنْيَا مِنْ عِبَادَةِ اللهِ عَلَى مَا ذَكَرَهُمَا بِهِ فِي كِتَابِهِ بِقَوْلِهِ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} وَذَكَرَ مَعَهُمَا مَنْ ذَكَرَ مَعَهُمَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ حَتَّى أَتَى عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِيهَا: {وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} [الحج: 18] فَأَخْبَرَ أَنَّ عَذَابَهُ إنَّمَا يَحِقُّ عَلَى غَيْرِ مَنْ يَسْجُدُ لَهُ فِي الدُّنْيَا , وَلَكِنَّهُمَا كَانَا فِي الدُّنْيَا يَسْبَحَانِ فِي الْفَلَكِ الَّذِي كَانَا يَسْبَحَانِ فِيهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} [يس: 40] . الْآيَةَ , ثُمَّ أَعَادَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُوَكَّلَيْنِ بِالنَّارِ كَغَيْرِهِمَا مِنْ مَلَائِكَتِهِ الْمُوَكَّلِينَ بِهَا فَقَطَعَهُمَا بِذَلِكَ عَمَّا كَانَا فِيهِ مِنَ الدُّنْيَا مِنَ السِّبَاحَةِ فَعَادَا بِانْقِطَاعِهِمَا عَنْ ذَلِكَ كَالزَّمِنَيْنِ بِالْعُقْرِ فَقِيلَ لَهُمَا: عَقِيرَانِ عَلَى اسْتِعَارَةِ هَذَا الِاسْمِ لَهُمَا لَا عَلَى حَقِيقَةِ حُلُولِ عَقْرٍ بِهِمَا وَاللهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ.

قال ابن رجب في رسائله 233/6:

وخرَّجهُ البخاريُّ مختصرًا، ولفظُه: "الشمسُ والقمرُ مكورانِ يومَ القيامةِ".
وخرَّج أبو يَعْلَى، منْ روايةِ درستْ بنِ زيادٍ، عن يزيدَ الرقاشيَ، عن أنسٍ، عنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قالَ: "الشمسُ والقمرُ ثورانِ عقيرانِ في النارِ".
وهذا إسنادٌ ضعيف جدًّا
وقد قيلَ: إنَّ المعنى في ذلكَ أنَّ الكفارَ، لمَّا عبدُوا الآلهةَ من دونِ اللَّهِ، واعتقدُوا أنها تشفعُ لهم عندَ اللَّهِ وتقرِّبُهم إليه، عوقِبُوا بأن جعلت معهم في النارِ إهانةً لها وإذلالاً، ونكايةً لهم، وإبلاغًا في حسرتِهِم وندامتِهِم، فإنَّ الإنسانَ إذا قرنَ في العذابِ بمنْ كانَ سببَ عذابِهِ كانَ أشدَّ في ألَمِهِ وحسرَتِهِ.
ولهذا المعنى يقرنُ الكفارُ بشياطينهِم التي أضلتْهُم.






الساعة الآن 04:22 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013