الشيخ رسلان: هؤلاء تصح الأمة بدونهم (حسان، يعقوب، الحويني، عبد المقصود وغيرهم)
ا
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، أما بعد :فهذا مقطع يسير مفرغ من الدرس الثامن من سلسلة …… ( ضوابط التبديع) : قال الذهبي _ رحمه الله _ في مسألة المبتدع الغير الداعية المفسق ببدعته ، هل ترد روايته أم تقبل ؟ هذه مسألة كبيرة و هي :القدري و المعتزلي و الجهمي و الرافضي ، إذا عُلِمَ صدقه في الحديث و تقواه و لم يكن داعيا إلى بدعته فالذي عليه أكثر العلماء قَبول روايته و العمل بها . و قال ابن حبان _ رحمه الله _ : أما المنتحلون المذاهب من الرواة مثل الإرجاء و التلفظ و نحوهما فإنَّا نحتج بأخبارهم إن كانوا ثِقات و نَكِلُ مذاهبهم و ما تقلدوه فيما بينهم و بين خالقهم إلى الله جلَّى و علىَّ إلاَّ إذا كانوا دعاة إلى ما انتحلوا ... عندما تسمع كلام سلفك الصالحين فيما يتعلق بضوابط الرواية عن المُبَدعين ينصرف ذهنك إلى الصورة الذهنية الشائعة ، فيقفز إلى ذهنك حسان و يعقوب و الحوني و عبد المقصود و سيد قطب و غير هؤلاء من ألائك الضُّلال المبتدعة و تظنُّ أنَّ هذا إنَّما ينطبق على ألائك ، الكلام ههنا في الرواة الذين يروون حديث رسول الله _ صلى الله عليه و آله سلم _ و علماؤنا الذين ننقل عنهم هم الجهابذة من النقدة المحدثين ، هؤلاء هم الذين يُرجع إليهم في هذا الأمر الكبير ، فإنَّهم يقولون أنَّ هؤلاء المبتدعة عندهم روايات عن شيوخهم إلى سول الله _ صلى الله عليه و آله سلم _ هذه سنن ، فماذا نصنع بها ؟ أنردها لأنَّ واحد من هؤلاء وُسِم بِسِمة سوء من قدرية أو مرجئة أو غير ذلك من هذه البدع! نردها قولا واحدا كما ذهب إلى ذلك مالك و من معه ! أم نقبلها بإطلاق من غير تفصيل ! أم أنَّنا نقف و ننظر ، هل هذا المبتدع يدعوا إلى بدعته أو لا يدعوا إلى بدعته ؟ إلى غير ذلك من هذه الضوابط الحاكمة ، من أجل ألا نهدر سنة من سنن رسول الله _ صلى الله عليه و آله سلم _ ، و أمام مذاهبهم الرذية فهي مردودة عليهم ، هؤلاء الذين هم من أهل العصر ممن ذكرت و ممن لم أذكر ،هؤلاء جميعا هل عنهم روايات نحتاج إليها حتى لا تهدر سنة من سنن رسول الله _ صلى الله عليه و آله سلم _ ! أكثر هؤلاء لا يقول قال الله قال رسول الله _ صلى الله عليه و آله سلم _ و إنَّما يتكلمون من رؤوسهم ، و يأتوننا بكلام من كيسهم ، يُنظرون و يُقَعدون و يخالفون سلفنا المتقدمين فيما هو مستقر من قواعد السلف في كثير من الأمور حتى فيما يتعلق بأمور العقيدة ، كالذي يقول مثلا : إنَّ المصر على المعصية يكفر بإصراره على معصية ، و هذا مخالف لما يقوله علماؤنا من أهل السنة جميعا فليس فيهم أعني علماء أهل السنة و الجماعة من يقول إنَّ المصر على الكبيرة يكفر بإصراره على كبيرة مدام لم يستحلها و إلا لكان من يأتي بكبيرة كافر على قول هذا الذي يقول بهذا الكلام ، هذا ضلال مبين ... و دونكم المقطع من اليوتوب النقي : http://cleanutube.com/play-EYGr9wgxeRo |
الساعة الآن 11:54 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013