عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21 Jul 2015, 06:56 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي بل وقعت في الفتنة يا شيخ عبد المالك

بَل وَقَعتَ فِي الفِتنَةِ يَا شَيخ عَبدُ المَالِك..!


نعوذ بالله من الحور بعد الكور..

نقل فضيلة الشيخ لزهر -حفظه الله- عن إخوانه المشايخ أن الشيخ عبد المالك قال في الشيخ ربيع أنه كذَّاب..

إلى وقت قريب كنا نحترم الشيخ ونظن أن ما نزل به ما هو إلا " سحابة صيف "..

ولكن طلع علينا بمكالمة مسجلة يتملص من مقالته المذمومة وقائِلِها، ويؤكد في ثناياها ما هو عليه من رمي أهل السنة بـ ( الحزبية ) وأنهم ( مفسدون في الأرض ) وأنهم ( حصروا ) السلفية في زيد وعمرو..

وبفعله هذا يؤكد وقوعه في فتنة عظيمة خطيرة، ألا وهي فتنة ( التلون في الدين )..

فَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ: اعْهَدْ إِلَيَّ، فَقَالَ لَهُ: « أَلَمْ يَأْتِكَ الْيَقِينُ؟ » قَالَ: بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّي قَالَ: « فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ » [الإبانة الكبرى 1/189]
وعن حذيفة -أيضا- رضي الله عنه قال: « إذا أحبَّ أحدُكم أن يعلمَ أَصابتْهُ الفتنةُ أم لا ؟ فلينظر؛ فإن كانَ رأى حلالاً كان يراهُ حراماً فقد أصابتْهُ الفتنة! وإن كان يرى حراماً كان يراهُ حلالا فقد أصابتْهُ!!» ( أخرجه الحاكم في المستدرك )، وقال مالك رحمه الله: « الداءُ العُضال: التنقُّلُ في الدّين » [ الإبانة الكبرى 2/ 506 ].
وعن محمد بن كعب القرظي أنه سُئل: ما علامةُ الخذلان ؟ قال: «أن يستقبحَ الرجلُ ما كان يستحسنُ ويستحسنَ ما كان قبيحاً» [ حلية الأولياء3/215 ]

وقال الإمام الآجريُّ رحمه الله:
« وقد ذكرتُ هاهنا طرفاً منها، ليكونَ المؤمنُ العاقلُ يحتاطُ لدينِه، فإنَّ الفتنَ على وجوهٍ كثيرة، وقد مضى منها فتنٌ عظيمةٌ، نجا منها أقوامٌ ، وهلكَ فيها أقوامٌ باتباعِ الهوى، وإيثارِهم للدنيا، فمن أراد اللهُ به خيراً فتحَ له بابَ الدعاءِ، والتجأَ إلى مولاه الكريم، وخافَ على دينِه، وحَفِظَ لسانَهُ، وعرفَ زمانَهُ، ولَزِمَ المحجَّةَ الواضحةَ السوادَ الأعظم، ولم يتلون في دينِه، وعَبدَ ربَّهُ تعالى، فتركَ الخوضَ في الفِتنة، فإنَّ الفتنةَ يفتضحُ عندها خلقٌ كثير، ألم تسمعْ إلى قولِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم وهو محذر أمتَه الفتن؟ قال: (يصبحُ الرجلُ مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبحُ كافراً) » [الشريعة 1/90]

ومن تلون الشيخ عبد المالك أنه:

/- قال عن الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله أنه ( قطبي تكفيري ) وكان ذلك في مجلس الشيخ ربيع -حفظه الله-، فقال له الشيخ: لا تعد إلى وصفه بـ ( التكفيري )، فقال الرمضاني: بل هو قطبي تكفيري، فانتهره الشيخ ربيع واشتد عليه، حتى كاد يطرده من مجلسه..

ثم يأتي الرمضاني فيقول في الشيخ ربيع: شيخ فاضل، لكن شويه حار فأحيانا يجعل من الحبة قبة..!!

فوالله ما يجترئ على هذه الوقاحة إلا السافل الكذاب..

ومن تلون الشيخ عبد المالك أنه:

/- حضر مجلس مناصحةِ المشايخ عندنا لأبي سعيد بلعيد، فلما انتهى المجلس قال في أبي سعيد أنه لم يكن يتصور بأنه بهذا المستوى ( المتدني )، وتعجب من حاله..

ولكن.. بعدما رجع إلى المملكة أصدر تزكية لأبي سعيد..!!

فبالله عليكم، إذا ما الناس أعرضوا عن أقوال الصحابة كقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: « إذا أحبَّ أحدُكم أن يعلمَ أَصابتْهُ الفتنةُ أم لا ؟ فلينظر؛ فإن كانَ رأى حلالاً كان يراهُ حراماً فقد أصابتْهُ الفتنة! وإن كان يرى حراماً كان يراهُ حلالا فقد أصابتْهُ ».. إذا أعرضوا عن هذا وأمثاله، وانقادوا لآرائهم وأهوائهم، فما عيب أهل السنة السلفيين إذا ما وصفوهم بـ ( أهل الأهواء والبدع ) ؟!!


نعود ونقول: نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الحَورِ بَعْدَ الكَوْر..

وكما قال بعض السلف: لا تَعْجَبْ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ، وَلَكِنِ اعْجَبْ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا، لا غِنَى أَفْضَلُ مِنْ صِحَّةِ جِسْمٍ ، وَلا نَعِيمَ أَفْضَلُ مِنْ قُرَّةِ عَيْنٍ..

ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم..

رد مع اقتباس