[لزهر سنيقرة]

من عجيب أمر هذا الرجل أنَّه يقول القول اليوم ـ ولا أقول يرجع أو يتراجع عنه غدًا، فإنَّ هذا لا يصدر إلَّا من صاحب حقّ، غير مبالٍ بما سواه ـ لكن مشكلة شيخ السَّلفيِّين في الجزائر ــ على مذهب الصَّحافة عندنا، وما أدراك ما الصَّحافة ــ أنَّه يحدِّث ثمَّ يُكذِّب، وأنا أنزهه عن الكذب، لكنِّي محتار في أمره، أهو ممَّن يهرف بما لا يُدرك، أم أنه اختلط ولمَّا يُخرف، أم أمر آخر يدركه بل ويقصده، ولا نعلمه نحن!!
ففي آخر خرجاته ـ أو سقطاته ـ لمَّا افترى على الشَّيخين الكريمين فاتَّهم الشَّيخ ربيعًا بالكذب، والشَّيخ عبيدًا بالمافيا، خرج علينا في منتدياتهم!! منكرًا ونافيًا لقوله، مكذِّبًا لغيره، وأنا والله كنت أنتظر مراجعته لنفسه وتوبته لربِّه بعد شهر الصِّيام والقرآن، ولكن! "إنَّها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب الَّتي في الصُّدور"، وإلَّا فما تقول في شهادة العدول من إخواننا ومشايخنا الكرام، الَّذين زرتهم في "دار الفضيلة" أو في شهادة مرافقك الدُّكتور عزوق، الَّذي قصد بفعله خيرًا وصلحًا ففاجأته بأقوالك، وخيَّبت ظنَّه بموقفك.
وهؤلاء ولله الحمد موجودون، فاسألوهم إن كنتم للحقِّ تريدون.
ورغم هذا كلِّه فإنَّنا نفرح برجوع كلِّ مخطىء فينا، ونتمنى الهداية لضالِّنا.
والحمد لله ربِّ العالمين.