عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 22 Jul 2015, 09:48 PM
عبد اللطيف غاليب عبد اللطيف غاليب غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 59
افتراضي نصيحة محب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
أما بعد : فإنه لا بد من الإنتباه إلى قضية مهمةٍ ، وهي : أنَّ مشايخ السنةِ الكبار الذين تكلموا اليوم في أمثال ( الشيخ عبد المالك رمضاني ) كانوا بالأمسِ يدافعون عنه ويردون التهم التي كانت تحاكُ ضده من قبل بعض المفتونين من أمثال ( فالح الحربي ) لأن هؤلاء المشايخ كانوا يحسنون الظن به وكانوا يرَوْنَ أن الرجل على ثغر مهم في الدفاع عن منهج السلف الصالح وتقريرِ مسائل المنهج على طريقة مشايخنا الكبار ، فكان يجب على أمثال ( الشيخ عبد المالك رمضاني) أن يَسْتَذكرَ هذا الخير ويرد الدَّيْنَ الذي عليه رجولةً على الأقل ، وكان ينبغي عليه أن يبحث عن السبب الذي جعل المشايخ يحذرون من أمثال ( علي حسن الحلبي ) ثم يرى : هل أصاب هؤلاء المشايخ في تحذيرهم منه فإن كان كذلك كان يجب عليه أن يضم صوته إلى صوتهم مؤيدا وناصحا ، وأما إن كان يرى أنهم أخطؤوا في حكمهم وأن المردود عليهم ليسوا على باطل ، فالواجب عليه حينذاك الرجوع إلى المشايخ ومحاولة بيان الحق في تلكم المسائل العلمية والمنهجية التي رُوجعَ فيها ( علي حسن الحلبي ) وغيره مع الإلتزام بموقف حياديٍّ ليس فيه إلا نصرة الحق والدفاع عن المصيب ونصح المخطئ والإجتهاد في جمع الكلمة وعدم تفريق الصف السلفي وعدم الإنصياع إلى العواطف والأحاسيس لأن القضية قضية منهج ودين يجب أن يصان من عبث العابثين وانتحال المبطلين ، إلا أن ( الشيخ عبد المالك رمضاني ) لم يصدر منه وقتئذ موقفا واضحا حول القضية وإنما تكلم فيها بالعواطف فقط ( أنا متأثر بهم ... ) ولم يبد موقفا علميا نصر فيه حقا أو قمع به باطلا ، وهذا على خلاف منهج السلف في تقرير العلم ، ثم يا ليته إلتزم الصمت ، إلا أنه - مع الأسف - تخندق في صفوف المردود عليهم وشاركهم في طعونهم في كبار علماء الدين والمنهج ، وهذا ما جعل الكثير من المشايخ وطلبة العلم يسيؤون به الظن و يصرفون نظرهم عنه ، وهذا أمر يتحمله ( الشيخ عبد المالك ) لوحده ولا ينبغي له أن يُحَمِّلهُ غيره ، وحتى شيخنا الوالد الشيخ أزهر - بارك الله فيه ونفع به - حاول أن يصلح الأمر ، ولكن تعنت الرجل وتعصبه حال دون ذلك والله المستعان ، ثُمَّ انتهى به المطاف أن يُنقلَ عَنْهُ بما لا شك فيه طعنهُ السافِرْ وغمزهُ الظاهر في كبار العلماء من بقيَّةِ السلفِ الذين كان يمدحهم سابقاً وَاللَّهُ الهادي لما يحبهُ ويرضاهُ وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين .
عبد اللطيف غاليب .
06 شوال 1436


التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غاليب ; 23 Jul 2015 الساعة 01:13 AM
رد مع اقتباس