السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ
وَ إِنْ كُنْتُ لاَ أَبْلُغُ نُصَيْفَ شَاعِرٍ
إلاَّ أَنِّي مَا استطَعْتُ السُّكُوتَ
التَّشْيِيدِ لِتَأْيِيدِ التَّأْيِيدِ وَ التَّشْدِيدِ عَلَى لإنْتِصَارِ لِلِوَاءِ الجَرْحِ وَ التَّعْدِيلِ فِي الأَمْصَار
لاَفُضَّ فُوكَ أَيَا حَفِيدَ العِكْرِمِي .. فَلِشَيْخِنَا نَصْرُ الإِلَهِ الكَامِلُ
إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ لَنَاصِرُكُمْ كَذَا .. نَصْرُ الرَّبِيعِ لِرَبِّهِ فَيُمَاثِلُ
عِرْضِي لِعِرْضِكَ يَا رَبِيعُ مُدَافِعٌ .. نَحْرِي لِنَحْرِكَ فَارِسٌ وَ مُقَاتِلُ
إِنَّا مَجَامِيعٌ نُذِيقُ عَدُوَّنَا .. كَلْمَى الهَزِيمَةِ فَالجَمِيعُ بَوَاسِلُ
كَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلجِنَانِ مُجَاهِدًا .. وَلِسَانُهُ لِلنَّارِ حَتْمًا دَاخِلُ
فِي شَتْمِ خَيْرِ النَّاسِ لِلنَّاسِ الذِي .. حَمَلَ اللِّوَاءَ وَ بِالكِتَابِ يُنَاضِلُ
رَدَّ الكِبَارُ عَلَى الصِّغَارِ الـمُفْتَرَى .. لاَشَكَّ أَنَّ رُدُودَهُمْ تَتَكَامَلُ
كَذِبٌ وَزُورٌ وَافْتِرَاءٌ عَنْ هَوَى .. أَوْ إِنَّ طَاعِنَهُ سَفِيهٌ جَاهِلٌ
هَذَا كَلاَمُ مُجَدِّدِ العَصْرِ الذِي .. أَثْنَى عَلَيْهِ الخَيْرَ خَيْرٌ وَاصِلُ
بَلْ وَافَقَ العُلَمَاءُ أَلْبَانِيَّنَا .. قَالُوا رَبِيعٌ عَالِمٌ هُوَ عَادِلُ
مَاضَرَّهُ الطَّعْنُ الخَبِيثُ فَإِنَّهُ .. بِالمَنْهَجِ السَّلَفِيِّ عِلْمًا قَائِلُ
إِنَّ الرَّبِيعَ مُجَاهِدٌ فِي عِلْمِهِ .. مَا ضَرَّهُ القَوْلُ العَقِيمُ العَاطِلُ
أَثْنَى ابْنُ بَازٍ وَ العُثَيْمُ وَ مُقْبِلٌ .. عَنْ شَيْخِنَا لاَ يَنْفِيَنَّ العَاقِلُ
هَذَا كَلاَمُهُمْ المُمِيتُ هَوَى بِكُمْ .. مَاكُنْتُ فِيهِ قَائلاً بَلْ نَاقِلُ
عَضَّ الأَيَادِي بِالنَّوَاجِذِ حَسْرَةً .. نَدَمًا عَلَى سَقْطِ اللِّسَانِ الجَاهِلُ
مَايَمْلِكُ المِسْكِينُ لِلذَّنْبِ سِوَى .. نَوْحِ اللَّيَالِي وَ الضَّمِيرُ يُسَائِلُ
يَا مَنْ تَمَادَى بِالكَلاَمِ مُعَادِيًا .. لَحْمُ النُّهَى سُمٌّ وَدَاءٌ قَاتِلُ
إِبْلَعْ لِسَانَكَ وَاسْمَعِ الحَقَّ الذِي .. أَدَمَ الفُؤَادَ وَ أَنْتَ عَنْهُ غَافِلُ
أَنْـتَ الذِي قَرَضَ الشَّرِيعَةَ نِصْفَهَا .. بَيْنَ الجَزِيرَةِ وَ الحَقِيرَةِ سَافِلُ
أَنْتَ الذِي نَبَذَ الشَّرِيعَةَ حُكْمَهَا .. فِي سَاحَةِ التَّغْبِيرِ قَرْضٌ شَامِلُ
أَمْ أَنَّكَ الصِّفْرُ الذِي مَلَأَ الدُّنَا .. لَمْ يَقْفُ عِنْدَ العَدِّ شَيْئًا حَاصِلُ
تَنْفُونَ عِلْمَ الجَرْحِ وَ التَّعْدِيلِ كَيْ .. يَغْدُو اللِّسَانُ لِأَمْرِكُمْ مُتَسَاهِلُ
يَوْمَ القِيَامَةِ أَبْشِرُوا بِعِقَابِكُمْ .. حَقًّا مِنَ اللهِ جَزَاءٌ مَاثِلُ
هَذَا طَرِيقُكُمُ المُرَقَّعُ بِالهَوَى .. شَيْطَانُكُمْ أَوْحَى لَكُمْ أَنْ وَاصِلُوا
أَمَّا طَرِيقُ الحَقِّ أَصْلٌ ثَابِتٌ .. فَالحَقُّ حَقٌّ مَا خَلاَهُ لَبَاطِلُ
- وَ أَخِيرًا أَشْكُرُ أَخِي فِي اللهِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ العِكْرِمِيِّ