عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18 Sep 2012, 04:59 PM
محمد البيضي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي طالب العلم و الزواج ؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

طبعا الموضوع ليس فيه كلمة ة
فهو يختلف من شخص لآخر لكن أحببت مشاركتكم
بهذا الموضوع الذي خطر ببالي بعد قراءة ترجمة العالمة كريمة المروزية رحمها الله، وهو في نفس الوقت تسلية لمن لم يستطع الزواج فشغله التفكير
فيه عن طلب العلم لعله يأتسي بمن مضى من سلف الأمة فيمن ترك المباحات
من أجل خدمة هذا الدين .

ونبدأ بنقولات عن بعض السلف رحمهم الله :

عن بشر الحافي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى أنه قال :" ضاع العلم بين افخاذ النساء" .
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (1/101) :"ايثار العزوبة للطالب وتركه التزويج .
المستحب لطالب الحديث ان يكون عزباً ما أمكنه، ذلك لئلا يقتطعه الاشتغال بحقوق الزوجة الاهتمام بالمعيشة عن الطلب" . ثم ذكر عن ابراهيم بن أدهم أنه قال: "ما افلح من احب افخاذ النساء" . وعن ابن نمير قال: قال لي سفيان: تزوجت؟ قلت: لا! قال: ما تدري ما أنت فيه من العافية! .
وذكر النووي رحمه الله تعالى في «تهذيب الأسماء واللغات» عن الإمام الشافعي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى أنه قال: "مكثت أربعين سنة أسأل أصاحبي عن أحوالهم في تزوجهم فما قال لي أحد منهم أنه وجد خيراً" .
وقال أبو نصر السجزي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - وهو من العلماء العزاب - : "كنا متى تزوج أحدنا سقط عنه اسم طالب العلم" .

هذه الأقوال منقولة من الشبكة من كتاب العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج


طبعا الزواج من هدي النبي صلى الله عليه وسلم
ومن رغب عن سنته فليس منه ، فهذا ليس دعوة للعزوبة ،
ولكن كما قلت شغل كثير من طلاب العلم التفكير في الزواج عن العلم
وهذا ليس بالأمر المذموم أي التفكير في الحلال ولكن كل مايصرفك
عن الله جل وعلا فهو شؤم وغفلة وجب تداركها .


أما علمائنا المعاصرين تجدهم بين قولين
مثال ذلك المحدثان والشيخان ربيع المدخلي وعبد المحسن العباد البدر
حفظهما الله وأنقل عنهما :


الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :

أحسن الله إليك هنا أسئلة : ما نصيحة فضيلتكم لطالب علم مبتدئ هل له أن يتزوج أم يستمر في الطلب ثم يتزوج بعد سنوات من طلبه للعلم ؟

الجواب :
لا هذا ليس بصحيح ! ، الصّحيح أنه يبادر إلى الزّواج متى استطاع إليه سبيلا ، والزّواج هو من الأسباب التي تجعل الإنسان يشتغل بالعلم ، لأن الإنسان إذا كان يشتغل بالعلم وليست له زوجة يكون مشوش ، تفكيره كثير ، ومشغول بالزواج ومسائل الزواج ، فإذا تزوج غض بصره وحفظ فرجه ، وتفرغ للعلم والإشتغال به ، وهذا شيء مجرب ، يعني كثير من طلبة العلم الذين تفوقوا والذين تميزوا على غيرهم تزوجو في سن مبكِّر ، وأما كون الإنسان يأخر الزّواج ويشتغل بالعلم فإنه لايكون مثل ذلك الذي أعطى نفسه ما تشتهيه وما تريده ، وعفّ نفسه وعفّ غيره ، وتفرغ للعلم ؛ فإن الجمع بينهما والمبادرة إلى الزواج لايستهان بها ، والرسول صلى الله عليه وسلم قال : [ يا معشر الشّباب ! من استطاع منكم الباءة فاليتزوج ؛ فإنه أغض للفرج وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ] ، فأنا أوصي كل طالب علم يستطيع أن يتزوج ألا يتأخر عن الزواج وأن يُبادر إليه ، وهو من أسباب تحصيل العلم النافع .إهـ


الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله


السؤال: أيهما أقدم طلب العلم أم الزواج مع العلم أني لا أصبر عن الزواج ؟
إذا استطعت أن تصبر وتتعلم فاصبر؛ يعني تعلموا قبلأن تسودوا كما قال عمر رضي الله عنه، بعضهم قد يعوقه الزواج عن العلم؛ فإذا تزوجترك العلم وراح يكد على نفسه .
إذا كان عنده سعة يجمع بين المصلحتين فطيب، ما عنده ويرى أنه يذهب يفجر ويزني وكذا -فوالله- أن يتزوج ويصون نفسه ويعفّها أولى .



ونجعل مسك الختام لشيخا العلامة الأصولي أبو عبد المعز محمد علي فركوس نفع الله بعلمه
في جواب كاف وشاف يجمع بين القولين ،



السـؤال:
ما هي النصيحةُ التي توجِّهونها لطالب علمٍ فتحَ اللهُ عليه من فنون العلم شيئًا لا بأس به، من حفظ كتاب الله، وأخذ جملة طيّبة من علم الأصول، والحديث والنحو، وحبّب إليه طلب العلم، ولكنه في المدّة الأخيرة وقعت له أمور حالت دونه ودون طلب العلم، منها أنه تقدّم لخطبة أخت، والحمد لله تمَّ القَبول وتيسرت الأمور، ولكن شرطوا عليه أن يكون ذا عمل ومنـزل يأويه وأهله، وتحصيل هذه الأمور في هذا الوقت كما لا يخفى في بلدنا صعب المنال فبدأ يفكر في مثل هذه الأمور فشغلت ذهنه، وكانت همه، فبماذا تنصحونه؟ هل يتوجّه إلى طلب العلم ويعرض عن هذه الأمور؟ أو يحاول التوفيق مع تقليص أوقات الطلب؟
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإذا كان طالب العلم اقترنت به مُميِّزاتٌ حباه الله بها من دقّة الفهم وقوّة الحفظ وحسن السيرة وطيبة السريرة، واحتاج أهلُ منطقته من العلم الشرعي ما يقيمون به دينهم على الوجه الأكمل الصحيح، تعيَّن وجوبُ طلبه للعلم تعيينًا شخصيًّا وأعرض عن كلّ ما يشغله عنه، وبَذْلُ الجهد في تحصيله والتفاني في سعيه، لأنّ العلم إذا أعطيته كلّك أعطاك بعضه، مع قيام الإخلاص في نفسه لرفع الجهل عنه والعمل بمقتضى العلم الذي يعلمه ورفع الجهل عن غيره، فإنّه من صفت نيّته إلى ذلك فتحت له أبواب الخير وأتته الدنيا راغمة، أمّا إذا لم يجد في نفسه القدرات التي خصّ الله تعالى بها بعض عباده وأحس بعدم القدرة في الارتقاء في مدارج العلم والكمال فإنه إن أصلح نفسه بالكفاية بالعلم المطلوب جاز له أن يعدل عنه إلى أمور يسعى إليها لتحقيق أسرة، وعليه أن يختار منها ما يساعده على الاحتفاظ بما حصّل والمزيد إن قدر على ما لم يحصّل، والسائل أعلم بحاله وهو موكول إلى دينه في اختيار النهجين، واللهَ أسأل أن يثبّته على الجادّة وأن يوفقه لما يحب ويرضى إنّه ولي ذلك والقادر عليه.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: 28 من ذي الحجة 1427ﻫ
الموافق ï»ں: 17 يناير 2007م


مصادر الفتاوى :
شبكة الامام الآجري
موقع الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله
موقع الشيخ فركوس حفظه الله


هؤلاء علمائنا
ضحوا بالمباحات خدمة لدين الله فنسأل الله السلامة والعافية
من الران الذي على قلوبنا والغفلة وتضييع الأوقات .

فالنسأل أنفسنا بماذا ضحينا من أجل خدمة دين الله





التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 25 Feb 2018 الساعة 11:38 AM
رد مع اقتباس