عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04 Dec 2016, 02:16 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي إتحاف القراء بكلام العلامة الألباني في مسائل الإيمان و تبرئة العلماء له من فرية الإرجاء للشيخ أحمد بن يحيى الزهراني وفقه الله

إتحاف القراء

بكلام العلامة الألباني

في مسائل الإيمان

و تبرئة العلماء له

من فرية الإرجاء

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُـوا اتَّقُـوا اللَّهَ حَقَّ تُقَــاتِهِ وَلا تَمُـوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُـمْ مُسْلِمُونَ [.
] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [ .
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً [
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمدe وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
وبعد :قال الإمام أحمد رحمه الله في كتابه الرد على الزنادقة والجهمية ( ص 6 ) :
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين" .
ومن هؤلاء العلماء الأجلاء الذين قاموا بما قاله الإمام أحمد رحمه الله- في كلامه السابق -خير قيام - نحسبه كذلك والله حسيبنا وحسيبه - فضيلة الشيخ العلامة المحدث السلفي أسد السنة محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله - فقد ألف العديد من المؤلفات التي أقضت مضاجع أهل الباطل وكشفت أباطيلهم وفندت شبهاتهم وردت الأمور إلى نصابها فعقد الشيطان وزبانيته من أهل الهوى والردى العزم على تشويه صورة هذا العالم النحرير والافتراء عليه والغرض من ذلك صرف الناس عن منهج السلف الصالح ودعاته .
ولقد قام أهل الباطل بنشر عدة افتراءات ضده ومن الافتراءات:
أنه وهابي وهذه شنشنة الصوفية
وأنه يطعن في الوهابية وهذه دندنة الحدادية وأضرابهم
وأنه لا يفقه الواقع وهذه إحدى فقاعات الخوان المسلمين
وأنه محدث وليس بفقيه وهذه تهمة قديمة اتهم بها أهل الحديث منبعها الحسد والهوى !
وأنه لا علم له بالأصول.
وأنه لا شيوخ له.
وأنه شاذ متفرد مخالف لما عليه الناس.
وأنه لا يحترم العلماء و لا يعرف قدرهم.
وأنه ظاهري المذهب.
وأنه متساهل في التصحيح.
وأنه متناقض في أحكامه على الحديث.
وأنه لا يهتم بنقد المتن.
وثالثة الأثافي أنه مرجئ !!
وهذه التهم التي اتهم بها العلامة الألباني – رحمه الله – تهم باطلة اتهم بمثلها أهل الحديث قديماً وحديثاً وقد فندها أهل العلم في العديد من مؤلفاتهم.
وانطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم :« من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ». أخرجه الترمذي ([1]) .
سأبين عقيدة العلامة الألباني – رحمه الله- في الإيمان وما يتعلق به في عدة فصول ومباحث وخاتمة مؤكداً أن العلامة الألباني – رحمه الله- على عقيدة السلف الصالح في الإيمان وغيره من خلال أقواله ومؤلفاته وبشهادة العلماء الأكابر .
فجمعت بعض كلماته وتحريراته وإفاداته وتحقيقاته حول مسائل الإيمان - التي خاض فيها كثير من الناس بغير علم مما نتج عنه آثار سيئة: من تفريق وتجريح وتبديع بل وتكفير - مدعماً بفوائد عديدة ونقولات نفيسة عن أئمة الدعوة السلفية وسميت هذا الجمع :
" إتحاف القراء بكلام العلامة الألباني في مسائل الإيمان
وتبرئة العلماء له من فرية الإرجاء" .
سائلاً المولى عز شأنه وجلت قدرته أن ينفع بهذا الجمع جميع المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه
أحمد بن يحيى بن خضر الزهراني

الفصل الأول : كلامه رحمه الله عن الإيمان وفيه مباحث :
المبحث الأول: تعريف الإيمان .
المبحث الثاني: المذاهب في الإيمان .
المبحث الثالث: الفرق بين الإسلام والإيمان .
المبحث الرابع: أركان الإيمان.
المبحث الخامس : شعب الإيمان .
المبحث السادس : زيادة الإيمان ونقصانه
المبحث السابع: أثر المعاصي على الإيمان .
يتبع إن شاء الله

[1] في أبواب البر والصلة باب : ما جاء في الذب عن المسلم رقم 1931 وقال عنه : حديث حسن ، وانظر غاية المرام ( ص 247-248 رقم 431و432 ) وصحيح الترغيب والترهيب (3/82 رقم 2848 ) للعلامة الألباني رحمه الله فقد قال عنه : حديث صحيح لغيره .


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس يعقوب الجزائري ; 04 Dec 2016 الساعة 02:23 PM
رد مع اقتباس