عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 28 Feb 2017, 05:49 PM
أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: مدينة تقرت، الجزائر
المشاركات: 320
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق
افتراضي

[تفريغ] دفاع الشيخ العالم الوالد عبد الغني عوسات عن أخيه الشيخ المربي العالم لزهر سنيقرة حفظهما الله تعالى

المتصل: الشيخ عبد الغني؟

الشيخ عبد الغني: نعم

المتصل: شيخ -سؤال -بارك الله فيك-

الشيخ عبد الغني: وفيكم بارك

المتصل:شيخنا -أحسن الله إليكم- أبناءكم من ولاية "أم البواقي" يسألون عن حال إمام قديمة في هذه الولاية، وهو معروف عندكم، قد أصبح يطعن في مشايخ الدعوة السلفية، مثل الشيخ الأزهر حفظه الله من على المنبر، ويصفه –هو- وبعض أئمة المساجد السلفيين المعروفين عندكم، بأنهم أسسوا حزبا، وأنهم أخطر من الأحزاب السياسة، وأنهم شهود زور[الشيخ عبد الغني: أعوذ بالله]، ويجيب على الهاتف -على بعض السلفيين وعوام النّاس- ويلبِّس عليهم ويصف الشيخ الأزهر –حفظه الله- بالسارق[الشيخ عبد الغني:أعوذ بالله]، ويقول : "هذا ليس بشيخ" فما نصيحتكم وتوجيهم لأبناكم السلفيين، وجزاكم الله خيرا؟

الشيخ عبد الغني: وإياكم،
إن الحمد نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد:

في الحقيقة في بعض الأحيان بعضُ البيان لا يحتاج إلى تعليق، بل يستحقُ التغليق، لأنه مجرد تلفيق وتنميق من أصحابه وذويه، خاصة إذا صدر من أناسٍ يكنّون الغل والحقد، ويضمرون كذلك الحسد لإخوانهم، فهذا الذي يجعلهم يتقوّلون، ويجعلهم كذلك يدّعون ويفترون، إلى غير ذلك من سوء مايقولون ويفعلون.

فأما الشيخ الأزهر بكل صراحة فشيخ فاضل، نعرفه منذ سنوات عديدة ومديدة وبعيدةٌ جداً، نعرفه على نفس الطريقة والمنهج، ونفس الدّعوة كذلك - ماشاء الله- والمذهب، مايزال على مذهب السّلف ومن الذّابين عن رياضه وحياضه، ومن الذّابين كذلك عن هذه الدعوة بعرضه، وبكل ما يملك، لأن الأنبياء أنفسهُم كانوا يتصدّقون بمثل هذا، لا يلتفتون إلى الذي يتكلم في عرضهم، أو يتكلم في أشخاصهم، أو في ذواتهم، أو شيء من هذا، إنما كما كان نبينا لم يكن ينتقم أو يثأر أو يغضب لنفسه، إنما كما تروي عائشة "ولكن إذا انتهكت حرمات الله".

فأقول هذا الرجل -سامحوني إذا قلتُ- صُعلوك؛ وصفٌ هينٌ؛ خفيفٌ، لا يصلح أن يكون خطيبا، ولا يصلح أن يكون إماما، إذا كان هذا الرجل الذي يقول عن الشيخ لزهر بأنه سارق، فهو السارق، أبداً؛ الشيخ الأزهر بالعكس، يعني نراه هو نفسه يعني -ما شاء الله- يقوم ويهب وينفق أشياء كثيرة على نفقته الخاصة، ولا يرضى أن يعلم الناس بذلك، ولا يحب أن ينشر الناس عنه ذلك، ولا يرضى كذلك أن يذكر الناس عنه ذلك، لأنه إنما فعل ذلك لوجه الله، أيطمع في ذلك الرجل الصعلوك !؟ ماذا عنده حتى يسرقه!؟ ماذا عنده!؟، والله يا إخوان إنما لعله كان يضمر وكان يُكّن وكان يخفي هذا الكره وهذا البغض الشّديد والغل والحقد وحسد وكل شيء فكأنه إنتهزها فرصة وإغتنمها وإهتبلها سانحة لكي ينقضّ عليه، لكن هو في الحقيقة هو الآن هذا الرجل كشف نفسه، إذا كان يقول هذا الكلام، فلا يطعن فيه[يعني الشيخ لزهر] إلا لئيم، هذا اللئيم الذي قال "هذا ليس شيخا"؛ فأقول: سبحان الله أنا بلغني بل سمعت عن هذا الرجل وهو يزعم أن إخوانه ظلموه كان يأتيني ويقول "والله قالوا عني كذا وقالوا عني كذا وقالوا عني كذا"، وها قد سمعته هو واحدة من ألاف الكلمات لعلها ، هذه واحدة تزن لعلها لو جُمع ما قاله إخوانه فيه -وهم صادقون- مع هذه الكلمة لا تكاد تذكرها لشدّة وعظم وخبث ومكر وسوء -كذلك- هذه الكلمة التي قالها، يعني كيف سولت له نفسه هذه أن يقول مثل هذا الكلام!؟

فلهذا لما قال –مثل ما تقولون أنه قال "أنه [يعني الشيخ لزهر] ليس شيخا"- فهو شيخٌ وشيخُ الشيوخ بكل صراحة، وكذلك هو من أفضل المشايخ الذين نعرفهم.

أمّا كونُ أن هذه المشكلة -مثل ما تقول-، فبلغني -لأني سألتُ- فبلغني أن هذا الرجل أعطاهُ قُصاصاتٍ -لا أدري ماذا أعطاه- لا يصلح أن يكون كتاباً، فبذل الشيخ لزهر –لأنه لا يصلح أن يكون ذلك الشيء كتابا، لكن لما جاءه وترجّاه أن يخرج هذه المَقُولات أوالمقالات والمنقولات –لعلها منقولات- إن لم تكن بكل صراحة نقلها من كتب الغيرِ ومن كلام الغير ونسبه لنفسه، لكن لا أتهم- أستغفرُ الله-، لكن أقول: نعم، الذي يفعل هذا، فيفعل ما هو أهون وما هو أخف منه –سبحان الله-؟، الذي يتهم المشايخ ويكذب عليهم ويكذِّبهم ويفتري ويدّعي إلى غير ذلك مما يفعل...لعله يفعل هذه الأشياء، فبذل جهدا -ما شاء الله- يشكر عليه الشيخ كما هو عهدنا به –ما شاء الله- ومعرفتنا بالرجل يساعد الطلاب على نشر ما عندهم من مقالات يجدها صالحة ومناسبة للنشر والتوزيع والإقراء والمطالعة وما إلى ذلك.

فالمهم أقول: فبدل جهدا -ما شاء الله- وصرف على ذلك من ماله الخاص ، لم يصرف ذلك الرجل ولو مليماً واحدا ولو سنتيما واحد أي من ماله الخاص فإذن -هذا الرجل- فأعطاه نسبة معينة وقدر معلوم محدود من هذه الكتب ليستفيد منها هو، ويهدي من يحب من إخوانه من كتبه –شيءٌ جميلٌ جداً- فأعطاه حتى يهدي إخوانه مما ألّف -لعله مما غلّف حتى أنه ليس مما ألّف- لا علينا، المهم، فأقول أما الباقي باعه بنفس الثمن الذي دفعه من أجل طبعه ونشره وتوزيعه وكذا...، يعني لم يزد على ذلك ولو ديناراً واحداً، لأن الشيخ لزهر في غنىً عن دنانير هؤلاء، بل هو الذي يزيد الناس من دنانيره الخاصة- كما نعلم-، وهو الذي يعطي الناس ويعينهم على ذلك –كما نعلم-، وإن كان هذا اللئيم لا يعلم فليعلم.


جــــــــاري متابعة التفريـــــــغ....

رد مع اقتباس