عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03 Dec 2016, 11:29 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي [دعوة للمشاركة] جمع أقوال وفتاوى علماء و فحول المالكية في بدعة الإحتفال بالمولد النبوي .

بسم الله الرحمن الرحيم

أقوال وفتاوى علماء و فحول المالكية
في بدعة الإحتفال بالمولد النبوي

[دعوة للمشاركة]

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :
فهذه بإذن الله دعوة لإخوتي للمشاركة في جمع ما تيسر من أقوال وفتاوى علماء و فحول المالكية بخصوص بدعة الإحتفال بالمولد النبوي - ليكون موضوع الحال مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لمختلف المواد سواء فتاوى أو مقالات أو مطويات - نصحا وتذكيرا للناس و تحذيرا لهم حتى لا يغتروا بمن يجيزونه ويدعون الى الاحتفال به و خاصة المتأخرين من أدعياء المالكية اليوم ، لعلى الله أن ينفع بها إنه سميعٌ مجيب .

🔸قال الإمام عبدالله بن الحاج المالكي رحمه اللّٰه: ومن جملة ما احدثوه من البدع مع إعتقاداتهم أن ذلك من اكبر العبادات، وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد وقد احتوى على بدع ومحرمات جمة.
📚[المدخل: 2/2-10]

🔸وقال الإمام أبو عبدالله الحفار المالكي رحمه اللّٰه: ليلة المولد لم يكن السلف الصالح يجتمعون فيها للعبادة ولا يفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السنة، والخير كله في اتباع من سلف، فالإجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعا بل يؤمر بتركه.
📚(المعيار العرب والجامع المغرب لفتاوى علماء إفريقيا والأندلس والمغرب99/07).

🔸وقال الإمام أحمد بن يحي الونشريسي المالكي: وإن كان معظما عند المسلمين لكن وقعت فيه قضايا اخرجته إلى ارتكاب بعض البدع من كثرة الاجتماع فيه أي اجتماع آلات اللهو إلى غير ذلك من البدع غير المشروعة والتعظيم له صلى اللّٰه عليه وسلم، إنما هو اتباع السنن والاقتداء بالآثار لا باحداث بدع لم تكن للسلف الصالح.
📚(المعيار المعرب:255/8).

🔸 الإمام أبو إسحاق الشاطبي اللخمي المالكي أجاب رحمه اللّٰه على جملة مسائل فقال: أما الأولى وهي الوصية بالثلث ليوقف على إقامة ليلة مولد النبي صلى اللّٰه عليه وسلم فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة وكل بدعة ضلالة فالاتفاق على إقامة البدعة لا يجوز والوصية به غير نافذة بل يجب على القاضي فسخه ورد الثلث إلى الورثة يقتسمونه في ما بينهم وأبعد اللّٰه الفقراء الذين يطلبون انفاذ مثل هذه الوصية.
📚(فتاوى الإمام الشاطبي:ص204)

🔸قال الإمام محمد البشير الابراهيمي المالكي: الحب الصحيح لمحمد صلى اللّٰه عليه وسلم هو الذي يدع صاحبه عن البدع ويحمله على شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالدم وينفقوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالح العامة إلى القليل منها فلا تجده.
📚(آثار البشير الابراهيمي:341/2)

🔸أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي المالكي: ألف رسالة سماها
"حكم بدعة الاجتماع في مولد النبي صلى اللّٰه عليه وسلم"
وقد نشرت هذه الرسالة في مجلة الاصلاح المجلد الأول
/العدد الخامس/ ص278/ انكر فيها الاحتفال بالمولد النبوي وحكم عليه بالبدعة.

🔸 قال الإمام أحمد الخريصي المالكي: لا بلية أصابت المسلمين في عباداتهم وعقائدهم أخطر من بلية المتصوف إذ من بابهم دخلت على المسلمين تصورات ومفاهيم أجنبية غريبة لا عهد لهم بها في ماضيهم النقي المجيد ومن بابهم دخلت الوثنية وبدعة إقامة الموالد ومواسم الأضرحة والمهرجانات على عقائد المسلمين مما سنقف على نماذج منها إن شاء اللّٰه. انتهى كلامه رحمه اللّٰه

🔸وقال أيضا: إن اعتقاد اليوم الثاني عشر من ربيع الأول كعيد ثالث اعتقاد خاطئ لا يستند إلى دليل بل يعتبر اتخاذ لشرع لم يأذن به اللّٰه من تخصيص زمان بما لم يخصه به اللّٰه الذي يؤدي إلى وقوع ما وقع فيه أهل الكتاب.
📚المتصوفة والاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.

🔸الشيخ الإمام أبي حفص تاج الدين عمر بن علي الفاكهاني رحمه الله المتوفى سنة (734هـ)قال في رسالته " المورد في عمل المولد " :
الحمد لله الذي هدانا لاتباع سيد المرسلين، وأيدنا بالهداية إلى دعائم الدين، ويسر لنا اقتفاء آثار السلف الصالحين، حتى امتلأت قلوبنا بأنوار علم الشرع وقواطع الحق المبين، وطهر سرائرنا من حدث الحوادث والابتداع في الدين.
أحمده على ما منَّ به من أنوار اليقين، وأشكره على ما أسداه من التمسك بالحبل المتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، صلاة دائمة إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول، ويسمونه: المولد:
هل له أصل في الشرع؟ أو هو بدعة وحدث في الدين؟
وقصدوا الجواب عن ذلك مبيَّناً، والإيضاح عنه معيناً.
فقلت وبالله التوفيق: لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أوردنا عليه الأحكام الخمسة قلنا: إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً.
وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا مندوباً؛ لأن حقيقة المندوب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة ولا التابعون، ولا العلماء المتدينون -فيما علمت- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت.
ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين.
فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً، أو حراماً، وحينئذٍ يكون الكلام فيه في فصلين، والتفرقة بين حالين:
أحدهما: أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئاً من الآثام: فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام، سُرُجُ الأزمنة وزَيْن الأمكنة.
والثاني: أن تدخله الجناية، وتقوى به العناية، حتى يُعطي أحدهم الشيء ونفسه تتبعه، وقلبه يؤلمه ويوجعه؛ لما يجد من ألم الحيف، وقد قال العلماء رحمهم الله تعالى: أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف، لا سيما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء مع البطون الملأى بآلات الباطل، من الدفوف والشبابات واجتماع الرجال مع الشباب المرد، والنساء الفاتنات، إما مختلطات بهم أو مشرفات، والرقص بالتثني والانعطاف، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف.
وكذا النساء إذا اجتمعن على انفرادهن رافعات أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد، والخروج في التلاوة والذكر عن المشروع والأمر المعتاد، غافلات عن قوله تعالى: ((إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)) [الفجر:14[.
وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يَحِلُّ ذلك بنفوس موتى القلوب، وغير المستقلين من الآثام والذنوب، وأزيدك أنهم يرونه من العبادات، لا من الأمور المنكرات المحرمات، فإنا لله وإنا إليه راجعون، بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ"
📚 " المورد في عمل المولد "

🔸 الإمام عبد الله ابن الحاج رحمه الله:
قال في كتابه المدخل : (فصل في المولد: ومن جملة ما أحدثوه من البدع، مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة)
📚[المدخل: (2/ 2-10)].

🔸ومن علماء المالكيَّة الإمام العلامة الأستاذ أبو عبد الله الحفَّار المالكي، وله في ذلك جواب حافل نقله الونشريسي في المعيار المعرب، نختصر منه ما يلي، قال رحمه الله: (ليلة المولد لم يكن السلف الصالح يجتمعون فيها للعبادة، ولا يفعلون فيها زيادةً على سائر ليالي السنة، والخير كلُّه في اتِّباع من سلف، فالاجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعًا، بل يؤمر بتركه....)
📚المعيار المعرب و الجامع المغرب لفتاوى علماء إفريقية و الأندلس و المغرب (7 / 99 )

🔸 و قال أبو العباس أحمد بن يحيى الونشريسي بعد حكاية أقوال المالكية في المفاضلة بين ليلة المولد و ليلة القدر قال رحمه الله تعالى : " قيل : و إن كان معظما عند المسلمين لكن و قعت فيه قضايا أخرجته إلى ارتكاب بعض البدع من كثرة الإجتماع فيه أي اجتماع آلات اللهو إلى غير ذلك من البدع غير المشروعة و التعظيم له صلى الله عليه و سلم إنما هو باتباع السنن و الإقتداء بالآثار لا بإحداث بدع لم تكن للسلف الصالح "
📚 المعيار المعيار المعرب ( 8/255) .

🔸الإمام المحقق أبي إسحاق الشاطبي اللخمي رحمه االله تعالى : " و أجاب رحمه الله على جملة مسائل فقال : " أما الأولى : و هي الوصية بالثلث ليوقف على إقامة ليلة مولد النبي صلى الله عليه و سلم فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة و كل بدعة ضلالة فالإنفاق على إقامة البدعة لا يجوز و الوصية به غير نافذة بل يجب على القاضي فسخه و رد الثلث إلى الورثة يقتسمونه فيما بينهم و أبعد الله الفقراء الذين يطلبون إنفاذ مثل هذه الوصية ...." انتهى محل الشاهد
📚( فتاوى الإمام الشاطبي ص203_204 تحقيق : محمد أبو الأجفان )

🔸ومن علماء المالكية المتأخِّرين بمصر الشيخ المفتي محمَّد عليش المالكي، من علماء الأزهر وكبار فقهاء المالكية في زمانه من نحو قرن، قال في كتابه فتح العلي المالك: "عمل المولد ليس مندوبًا، خصوصًا إن اشتمل على مكروه، كقراءة بتلحين أو غناء، ولا يسلم في هذه الأزمان من ذلك وما هو أشدّ".

و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و الحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس