يطلقُ التأويلُ و يرادُ به عدةُ معاني منها :
1 _ التفسيرُ : و هذا الذي يستعملُه المفسرونَ.
2 _ عاقبةُ الشيءِ : فإن كان طلبًا، فتأويله فعلُه إن كان أمرًا و تركُه إن كان نهيًا، و مثاله قول عائشةَ رضي الله عنها : كانَ النبي صلى الله عليه وسلم يكثرُ أن يقولَ في ركوعِه وسجوده : "سبحانك اللهمَّ ربنا وبحمدكَ اللهم اغفرْ لي" يتأولُ القرآن، رواه الشيخان.
و إن كانَ خبرًا فتأويله وقوعُه، كقولِ الله تعالى مخبرا عن يوسفَ عليه السلام {هَذَا تَاْوِيلُ رُءْيَايَ مِنْ قَبْلُ} [يوسف 100] أي : هذا وقوعُ رُءْيايَ.
3 _ صرفُ اللفظ عن ظاهرِه : و هذا على قسمين :
أ _ محمودٌ : ما دلَّ عليه الدليلُ.
ب _ مذمومٌ : ما لم يدلَّ عليه الدليلُ.
الإلحادُ في آياتِ اللهِ تعالى
و آياتُ الله قسمان :
1 _ كونيةٌ : ما يتعلقُ بالخلقِ و التكوين، و الإلحاد فيها بنسبتها إلى غيرِ الله استقلالا، أو إعانةٍ، أو مشاركةٍ.
2 _ شرعيةٌ : ما جاء به الرسلُ من الوحيِ، و الإلحادُ فيها يكون بـ :
أ _ تكذيبِها : بأن ينكرَ أنها من عندِ الله، أو ينفيَ صحتها.
ب _ تحريفِها : بتغيير لفظِها، أو صرفِ معناها عمَّا أراده الشرعُ.
ج _ مخالفتِها : بتركِ الأوامرِ و فعلِ النواهِي.
التعبيرُ بالآياتِ أولى من التعبيرِ بالمعجزاتِ
التعبيرُ بالآياتِ أولى من التعبيرِ بالمعجزاتِ من وجوهٍ :
1 _ أنه اللفظُ الذي عُبر به في الكتابِ و السنةِ.
2 _ أن المعجزةَ قد تقعُ من ساحرٍ أو مشعوذٍ أو غير ذلك.
3 _ أنها أدلُّ على المعنى المقصودِ من كلمة معجزات، فآياتُ الله هي العلاماتُ الدالةُ عليه، فتكونُ خاصةً به؛ و لولا أنها خاصةٌ به لما كانتْ آيةً له.
لإثباتِ الصفةِ ثلاثَةُ طرقٍ :
1 _ أن يدلَّ الاسمُ عليها.
2 _ أن يُنَصَّ عليها.
3 _ أن تؤخذَ من الفعلِ.
لماذَا سميتْ سورةَ الإخلاصِ؟
ذكر قولان في تسمية سورة الإخلاص :
1 _ لأنها مُخْلِصَةٌ لقارئها، فمن قرأَها مؤمنًا بها فقد أخلصَ لله تعالى.
2 _ لأنها مُخْلَصَةٌ، فإِنَّ الله تعالى أخلصَها لنفسِه بذكره فيها الأخبارَ الخاصةَ به. الكرسيُّ موضعُ قدميْ اللهِ تعالى، كما فسرهُ ابن عباسٍ رضي اللهُ عنهُ، و ليسَ هو العرش، فقد دل على هذا قول النبي صلى الله عليه و سلم فيما رواه البيهقيُ في الأسماءِ و الصفات من حديثِ أبي ذر قال : "ما السماواتُ السبع في الكرسيِّ إلا كحلقةٍ ملقاة في أرض فلاة، وفضلُ العرشِ على الكرسي كفضلِ الفلاة على تلك الحلقةِ" صححه الألباني رحمه الله في الصحيحة (109).