عرض مشاركة واحدة
  #68  
قديم 04 May 2015, 03:13 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

صفةُ العزةِ
يثبتُ أهلُ السنةِ و الجماعةِ صفةَ العزةِ للهِ تعالى على الوجهِ الذي يليقُ به، و الدليلُ في ذلكَ الكتابُ و السنةُ.
1 _ أدلة الكتاب :
_ قال الله تعالى {وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون 8].
_ و قال تعالى عن إبليس {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص 82].
_ و قال تعالى {وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [يونس 65].
_ وقال تعالى {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر 10].
2 _ أدلة السنة :
_ روى الشيخان في صحيحيهما عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول : "أعوذ بعزتك، الذي لا إله إلا أنت الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون".
_ روى ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم يروي عن ربه جل وعلا، قال : "وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة" قال الألباني رحمه الله في صحيح التنرغيب و الترهيب (3376) : حسن صحيح.
_ روى الطبراني في الأوسط عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يجيء المقتول آخذا قاتله، وأوداجه تشخب دما عند ذي العزة، فيقول : يا رب سل هذا فيم قتلني؟ فيقول : فيم قتلته؟ قال : قتلته لتكون العزة لفلان. قيل : هي لله" قال الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (2448) : صحيح لغيره.
أقسامُ العزةِ
تنقسم العزةُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ :
1 _ عزةُ القدرِ : فالله ذو قدرٍ عزيزٌ، لا نظيرَ له.
2 _ عزةُ القهرِ [الغلبةِ] : أي : أن اللهَ غالبٌ على كل شيءٍ، قاهرٌ كل شيءٍ، و منه قولُ الله تعالى {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} [ص 23] أي : غلبني في الخطابِ.
3 _ عزةُ الامتناعِ : أي : أن الله يمتنعُ أن يناله نقصٌ، و هذا مأخوذٌ من القوةِ و الصلابة، و منه قولُ العربِ : أرضٌ عَزَاز، أي : قويةٌ شديدة.
فعزةُ الله تدل على كمالِ قهرِه و سلطانِه، و كمالِِ صفاتِه، و تمامِ تنزهِه عن النقصِ.
الفرقُ بينَ عزةِ الخالقِ و عزةِ المخلوقِ
أثبتَ الله تعالى لنفسِه العزةَ، و أثبتها لرسولِه و للمؤمنينَ، لكن ثمتَ فرقٌ بين عزةِ الله و عزة غيره من المخلوقينَ، و من ذلك :
أن عزةَ المخلوقِ قد تفقدُ و تشوبها ذلةٌ، قال الله تعالى {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ للَّهُ بِبَدْرٍ وَ أَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} [آل عمران 123]، أما عزةُ اللهِ فلا يمكنُ أن تفقدَ أبدًا.
كما أنه لا يلزمُ من اتفاقِ الاسمِِ اتفاقُ المسمَى، و لا من اتفاقِ الصفةِ اتفاقُ الموصوفِ.

رد مع اقتباس