عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25 Jul 2017, 02:39 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي اُطْلُبُوهُا فِي الأَحْلَام !

اُطْلُبُوهُا فِي الأَحْلَام !


بِسْمِ الله وَالحَمْدُ لله وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ الله وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاه، أَمَّا بَعْد:

فَيُؤْلِمُنِي أَنْ أَعْتَرِفَ بِالوَاقِعِ المُرِّ، تخلطت!!

عِنْدَمَا تَرْتَقِي عَنِ القَاعِ قَلِيلًا سَتُعَايِنُ حَقِيقَةً صَادِمَةً.

فَعِنْدَمَا يُوَجِّهُ السَّلَفِيُّونَ صُدُورَهُمْ دُونَ صُدُورِ إِخْوَانِهِمْ فِي مُوَاجَهَةِ العُدْوَانِ عَلَى الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ، ثُمَّ يَشْعُرُونَ بِآلامٍ إِثْرَ جُرُوحٍ فِي الظَّهْرِ، عِنْدَهَا نَعْرِفُ أَنَّهَا ( سِهَامُ الخِيَانَةِ )..


وَبِدُونِ إِطَالَةٍ فِي المُقَدَّمَةِ، أَقُولُ:

يَقُولُ أَهْوَجُ -يَغْلِبُ عَلَيْهِ وَعَلَى عَيِّنَتِهِ التَّسَرُّعُ وَعَدَمُ الرَّوِيَّة-:

( مَتَى الْتَفَتَ النَّاسُ لِأزْهَر مُنْتَدَاهُ المُمَيِّع )، هَكَذَا!!!

بِاللهِ عَلَيْكُمْ، أَبَلَغَ الحَسَدُ فِي قُلُوبِكُمْ هَذَا المَبْلَغَ حَتَّى أَعْمى اللهُ بَصَائِرَكُمْ وَرَمَيْتُمُونَا بِمَا تَسْتَحِي مِنْ قَوْلِهِ النِّسَاءُ ؟!!

لَوْ قِيلَ -التَّمَيُّع- فِي غَيْرِ الشَّيْخِ لَزْهَر سنيقرة لَقُمْنَا بِالدِّفَاعِ عَنْهُمْ بِالحَقِّ إِنْ شَاءَ الله، لَكِن أَنْ يُرْمَى الشَّيْخُ لَزْهَر بِالتَّمَيُّع! فَإِنَّهَا لِإِحْدَى الكُبَرِ، وَإِلَى اللهِ المُشْتَكَى..

سَمُّوا لَنَا مَوْقِعًا وَاحِدًا حَافَظَ عَلَى نَشَاطِهِ الدَّعَوِي الآنَ فِي الدِّفَاعِ عَنِ المَنْهَجِ السَّلَفِي مِثْلَ مُنْتَدَيَات التَّصْفِيَةِ وَالتَّرْبِيَة ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾.

وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنَّكُمْ أَخْوَفُ مَا يُخَافُ عَلَى الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ بَعْدَ عُلَمَائِهَا، فَأَنْتُمْ اللُّقَطَاءُ الَّذِينَ خَلَّفَهُمْ فَالِح الحَرْبِي الذِي لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ مَنْهَجِهِ إِلَّا اسْمَه، وَتَبَنَّيْتُمْ فِي الوَاقِعِ رَسْمَه.

إِنَّ فِي هَذِهِ العَشْوَائِيَّةِ فِي إِطْلَاقِ الأَحْكَامِ الجَائِرَةِ دَلِيلاً عَلَى أَنَّنَا سَنَصْطَدِمُ بِقَوْمٍ لَمْ يَفْقَهُوا حَقِيقَةَ المَنْهَجِ السَّلَفِي، وَإِنَّهَا لَمُصِيبَةٌ وَاللهِ!!

اِعْلَمُوا -أَيُّهَا الأَشْبَاهُ- أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ مَنْ تُكُلِّمَ فِيهِ -وَشَيْخُنَا لَزْهَر غَيْرُ مَقْصُودٍ هُنَا- أَوْ حُذِّرَ مِنْهُ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ يُوَالَى وَيُعَادَى النَّاسُ فِيهِ، يَقُولُ شَيْخُنَا العَلَّامَةُ رَبِيعٌ المَدْخَلِي حَفِظَهُ الله: " وَهَذَا فِيهِ أَنَّ أَهْلَ العِلْمِ وَطُلَّابَهُ فِي المَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ كَانُوا يَتَوَاصَوْنَ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَيُحَذِّرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنَ الأَخْذِ عَنْ هَؤُلَاءِ الأَفَاضِلِ المَأْمُونِينَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الحَدِيث " [ أَهْلُ البِدَعِ يَدْخُلُونَ فِي جَرْحِ أَئِمَّةِ الحَدِيثِ دُخُولاً أَوَّلِياً ].

وَأَنْصَحُكُمْ أَنْ تَجْلِسُوا عِنْدَ عَالِمٍ بِالمَنْهَجِ السَّلَفِيِّ لِيَشْرَحَ لَكُمْ كُتُبَ وَرَسَائِلَ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ رَبِيعِ بْنِ هَادِي فِي الأُمُورِ المَنْهَجِيَّةِ حَتَّى تَتَخَلَّصُوا مَنْ دَرَنِ الحَدَّادِيَّة المُتَعَلِّقِ بِأَفْكَارِكُمُ التَّخْرِيبِيَّة..

هَذَا ( سَهْمُ الخِيَانَةِ ) الأَوَّلُ.

وَأَمَّا الثَّانِي:
فَإِنَّكَ تَرَى أَخَاكَ صَامِدًا فِي المَوَاقِفِ الَّتِي تَسْتَدْعِي النَّفِيرَ مِنْ أَجْلِ حِمَايَةِ المَنْهَجِ السَّلَفِيِّ مِنْ تَلَاعُبَاتِ بَعْضِ المُنْدَسِّينَ وَالمُفْسِدِينَ فَيَأْتِيهِ سَهْمٌ -مِنْ نِيرَانٍ صَدِيقَةٍ كَمَا يُقَال- فِيهِ سُمٌّ مُزَخْرَفٌ بِـ سَمْــ ـتٍ! يَقُولُ صَاحِبُهُ ( التَّصْفِيَة غِير تَعَ مَشَاكِل )!!

مَنْ كَانَ يَبْحَثُ عَنْ دَعْوَةٍ بِلَا مَشَاكِلَ فَلْيَطْلُبْهَا فِي الأَحْلَام!

وَاسْمَحُوا لِي بِأَخْذِ نَفَسٍ عَمِيـــــــــــــــــق هَا هُنَا !!!

يَا ضَعِيف، أَخُوكَ مرَابط لَمْ يَفْتَعِلْ مُشْكِلَةً تَسْتَدْعِي الاِشْمِئْزَاز، وَلَكِنَّكَ تَرَبَّيْتَ عَلَى الرَّاحَةِ وَالدَّعَةِ وَعَدَمِ الدِّفَاعِ عَنِ المَنْهَجِ السَّلَفِي..

يَا ضَعِيف، أَخُوكَ مرَابط وَأَبُو نَعِيم إِحْسَان وَأَبُو حَاتِـــم هُمُ الَّذِينَ دَفَعُوا البَاطِلَ وَحَذَّرُوا النَّاسَ مِنْ أَسَالِيبِ عَبْد الحَمِيدِ العَرْبِي الَّتِي أَرَادَ أَنْ يُفْسِدَ بِهَا الشَّبَابَ السَّلَفِيَّ وَيُؤَلِّبَهُمْ عَلَى شُيُوخِهُمْ، فِي ذَلِكَ الوَقْتِ كَانَ يُقَالُ ( خَلُّونَا م المَشَاكِل ).

يَا ضَعِيف، لَقَدْ تَكَلَّمَ المَدْعُو ( عُمَر حَمْرُون ) نَحْوَ سَاعَةٍ مِنَ الزَّمَنِ يُؤَصِّلُ تَأْصِيلًا عَجِيبًا مِنْ أَجْلِ الطَّعْنِ فِي الشَّيْخِ مُقْبِل الوَادِعِي -رَحِمَهُ الله- وَالاِنْتِصَارِ لِلحُوَيْنِي، وَيَوْمَهَا تَحَرَّكَ أَبُو نَعِيم وَأَبُو حَاتِــم فِي رَفْعِ الأَمْرِ إِلَى أَهْلِهِ، وَكَانَ مَوْقِفُ الشَّيْخِ عَبْدِ الغَنِيّ وَاضِحًا، وَكُنَّا نَسْمَعُ يَوْمَهَا مَنْ يَقُولُ فِينا ( هَاذُو تَع فِتْنَة ).

يَا ضَعِيف، لَقَدْ كَانَ مرَابط وَأَبُو نَعِيم وَأَبُو حَاتــِم يُدَافِعُونَ عَنِ الشَّيْخِ العَلاَّمَة مُحَمَّد عَلِي فرْكُوس -حَفِظَهُ الله- فِي أَيَّامِ الحَمْلَةِ الحَجُورِيَّةِ الشَّعْوَاءِ ضِدَّ شَيْخِنَا، فِي الوَقْتِ الَّذِي كَانَ بَعْضُ النَّاسِ مَكْتُوفَ الأَيْدِي يَتَهَرَّبُ مِنَ المَسْؤُولِيَّةِ فِي نُصْرَةِ الحَقِّ!.

وَلَكِنْ، اِحْذَرْ -يَا ضَعِيف- أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ يَنْكَشِفُ لِلنَّاسِ فِيهِ تَلَوُّنُكَ، فَإِنَّ أُنَاسًا تَكَاتَمُوا مَوَدَّةَ أَهْلِ الأَهْوَاءِ فَلَمَّا جَاءَتِ الزِّيَارَاتُ وَشَوَاهِدُ الاِمْتِحَانِ لَمْ يَسْتَطِيعُوا كَتْمَ أُلْفَتِهِمْ..

أَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ هَذَا ( الضَّعِيفُ )؟!

هُوَ كُلُّ مُخَذِّلٍ مَخْذُولٍ يَنْتَظِرُ المُنَاسَبَةَ لِيَنْقَضَّ عَلَى مُنْتَدَيَاتِ التَّصْفِيَةِ وَالتَّرْبِيَةِ السَّلَفِيَّةِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَخْلُوَ لَهُ الجَوُّ فِي مُدَاهَنَةِ أَحِبَّائِهِ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ..

وَمَنْ أَصَابَهُ الكَلَامُ فَبِالمُخْتَصَرِ المُفِيد ( رَانِي علِيك )..

وَعَوْدًا إِلَى مَوْضُوعِ مرَابط ( وَقْفَةُ اعْتِبَار )..

فَإِنَّهُ تَبَيَّنَ لِلإِخْوَةِ أَنَّ التَّشْوِيشَ أَثَّرَ فِي ضِعَافِ النُّفُوسِ، فَظَنُّوا أَنَّ الأَمْرَ مُتَعَلِّقٌ بِشَخْصِ مُحَمَّد مرَابط، وَهَذَا يُعَدُّ نَجَاحًا بِالنِّسْبَةِ لِلمُلَبِّسِينَ عَلَى المَسْأَلَةِ، لِذَلِكَ وَجَدْنَا مَنْ يَتَبَرَّأُ مِنَ الطَّعْنِ فِي مرَابط وَيُعْلِنُ تَوْبَتَهُ عَبْرَ حِسَابِهِ المُسَجِّلِ بِـ ( اسْمٍ مُسْتَعَار )، وَهَذَا يَعْنِي أَنَّهُ لَمْ يَفْهَمْ مَغْزَى المَقَال!!!

هُنَا أَدْرَكْتُ مَا قَالَهُ أَحَدُ الأَفَاضِلِ عِنْدَمَا تَسَاءَلْنَا: لِمَاذَا الشَّيْخُ رَبِيع كَتَبَ فِي جَمِيعِ المُخَالِفِينَ الذِينَ اِنْتَقَدَهُمْ، فَلَمَّا تَعَلَّقَ الأَمْرُ بِالحَلَبِي اِكْتَفَى بِالتَّبْدِيع؟

قَالَ: " الشَّيْخُ رَبِيعُ أَدْرَكَ أَنَّ المُسْتَوَى الآنَ صَارَ فِي الحَضِيضِ، وَأَنَّهُ لَوْ نَاقَشَ الحَلَبِي فِي بَعْضِ الشُّبَهِ فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ سَيَظُنُّ أَنَّهُ يَرُدُّ الحَقَّ الَّذِي قَالَ بِهِ السَّلَفُ، لِذَلِكَ اكْتَفَى بِالتَّبْدِيع، وَلِهَذَا فَهِمَ العُلَمَاءُ مِنْهُ ذَلِكَ "..

وَإِنَّ النَّاظِرَ فِي حَالِنَا يَجِدُ أَنَّ الأَمْرَ كَذَلِكَ، فَأَنْتَ عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ عَنْ قَاعِدَةِ تَعَارُضِ ( المَفْسَدَةِ وَالمَصْلَحَة ) ثُمَّ يَأْتِي مَنْ لَا يَفْقَهُ شَيْئًا مِمَّا تَقُولُ، وَيَزْعُمُ أَنَّ الأَمْرَ فِيهِ خِلَافٌ، فَقُلْ عَلَى العَقْلِ السَّلَامُ!!

وَنَظَرًا لِحَتْمِيَّةِ المَوْقِفِ، يُقَالُ:
إِنَّ مرَابط وَإِخْوَانَهُ ركِبُوا سَفِينَةَ الدَّعْوَةِ، وَكَانَ مَعَهُمْ أُنَاسٌ أَسْفَلَ السَّفِينَةِ أَرَادُوا خَرْقَهَا -بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ نِيَّتِهِمْ- فَسَارَعَ مرَابط وَإِخْوَانُهُ لِإِيقَافِهِمْ، وَأَثْنَاءَ نُزُولِهِمْ مَرُّوا عَلَى أَثَاثٍ وَثِيَابٍ خَاصَّةٍ بِبَعْضِ رُكَّابِ السَّفِينَةِ فَمِنْهَا مَا تَأَثَّرَ بِالمُرُورِ وَلَمْ يَتْلَفْ -وَذَلِكَ دُونَ قَصْدٍ-، وَلَمَّا صَاحُوا بِالمُفْسِدِينَ لِلسَّفِينَةِ لَحِقَهُمْ أَصْحَابُ الأَثَاثِ وَالثِّيَابِ يَقُولُونَ لَقَدْ آذَيْتُمُونَا، فَقَالَ مرَابط وَإِخْوَانُهُ: هَؤُلَاءِ سَيَخْرِقُونَ السَّفِينَةَ، وَإِذَا تَمَّ لَهُمْ ذَلِكَ سَنَهْلِكُ جَمِيعًا، فَلَا أَثَاثَ وَلَا ثِيَابَ وَلَا رُكَّابَ..
فَلاَ تَشْغَلُونَا بِخَاصَّةِ أَمْرِكُمْ عَنْ عَامَّةِ أَمْرِنَا..


يَا جْمَاعَة، تَحْتَ هَذَا التَّعْبِيرِ ( لاَ أَسْتَطِيع! )

الْتَمِسُوا عَجُوزًا تَسْرُدُ لَكُمْ القَضِيَّةَ بِطَرِيقَة (حَاجِيتك) وَيَنْتَهِي الأَمْرُ..


نِهَايَةُ الإِرْسَالِ..

أَبُو حَـــاتِم البُلَيْـــدِي


رد مع اقتباس