عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 16 Jun 2011, 11:38 AM
نورالدين أبو الوليد المستغانمي نورالدين أبو الوليد المستغانمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 131
افتراضي

الفتنة في أصل اللغة تطلق على الاختبار و الابتلاء.

و أصل الفتن (بفتح الفاء و التاء و نون مكسورة)هو إدخال الذهب في النار لتظهر جودته من رداءته.ومنه سمي الصائغ فتانا لأنه يفتن الذهب بمعنى يختبره و يبتليه حتى يظهر المغشوش من غير المغشوش.

و استعمل في إدخال الإنسان النار و ذلك في قوله تعالى:" ذوقوا فتنتكم " ،و قوله تعالى: "و فتناك فتونا"، و قوله تعالى:" إن الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات" بمعنى أدخلوهم النار ليردوهم عن دينهم.

أما في الاصطلاح: فهي الأمر المختلط الذي لا يدرى وجه الصواب فيه.


و كان من الصحابة من هو متخصص في معرفة هذه الفتن كحذيفة بن اليمان رضي الله عنه صاحب سر رسول الله صلى الله عليه و سلم.
حتى ورد عنه رضي الله عنه أنه قال: "ما من فتنة بيني و بين الساعة إلا و أنا اعلمها ".

إذا ما هو أثر الفقه في الدين في العصمة من الفتن؟
فيجب على الإنسان أن يتعلم من دينه ما به يستطيع أن يجتنب الفتن لأن هذه الفتن كما يقول أهل العلم:" إذا أقبلت عرفها العلماء وإذا أدبرت عرفها العامة ".
فأما العلماء فيستطيعون أن يميزوا و أما العامة فلنقص علمهم و لنقص فقههم في الدين لا يستطيعون أن يميزوا.و أما إذا أدبرت وبان أمرها عرفها كل الناس.

يضرب لها بن عمر رضي الله عنه مثلا ذكره الإمام الذهبي في السير :" مثل الفتنة كمثل قافلة تمشي في فلاة من الأرض وهذه القافلة فيها شيوخ ذوو علم وشيوخ ذوو حلم وشباب متحمسون وبينما القافلة تسير إذا بالعاصفة قد عصفت و العاصفة شديدة حتى أصبح الذين في هذه القافلة لا يميزون و لا يرون من كثرة الغبار المتصاعد من الرمال و من العجاج فقال الشيوخ ذوو العلم والشيوخ ذوو الحلم هيا ننبطح على بطوننا فانبطحوا على بطونهم وأما الشباب المتحمسون فساروا في خضم تلكم العاصفة فلما هدأت العاصفة قال الشيوخ ذوو العلم و الحلم هاهو طريقنا الأول أبصرناه هيا بن نواصل الطريق فواصلوا الطريق فإذا بهم يجدون الشباب على يمنة الطريق و يسرتها صرعى بعضهم قد سقطت عليه شجرة فقتلته وبعضهم....." ".


التعديل الأخير تم بواسطة نورالدين أبو الوليد المستغانمي ; 22 Jun 2011 الساعة 12:38 PM
رد مع اقتباس