عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 24 Oct 2014, 06:48 PM
إبراهيم بويران إبراهيم بويران غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 313
افتراضي رد

جزاك الله خيرا أخانا خالد على هذه المقالة النافعة التي حقها أن تطبع في مطوية ليُنتفَع بها كما قال شيخنا لزهر حفظه الله .
ولي مداخلة متواضعة فيما يتعلق بما نقلته عن بعض العلماء من استحباب صيام الحادي عشر مع التاسع والعاشر وأن ذلك أفضل من الاقتصار عليهما أو على التاسع فقط .
فإن عمدة هؤلاء فيما ذكرتَه عنهم هو رؤية منامية نقلها ابن ناصر الدين عن الإمام أحمد، ولا يخفاكم أن الرؤى المنامية لا تثبت بها الأحكام الشرعية وهذا منها، فلو أنكم نبهتم على هذا حتى لا يحصل اللبس لبعض الإخوان، لاسيما إذا طُبعت المقالة ووصلت إلى يجهل مثل هذا .
ولعل مما يستبعد استحباب صيام الحادي عشر أيضا، زيادة على كونه لم يُنقل، ما جاء في حديث ابن عباس الذي أوردتَه وهو قوله:« حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله!، إنَّه يوم يعظِّمه اليهود والنَّصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا كان العام المقبل، صمنا يوم التَّاسع إن شاء الله».
ولم يقل: إذن نصوم معه الحادي عشر غدًا، فتحصل المخالفة .
** و أفيدك بما لعلَّه من فوائدك، أنه ورد حديث مرفوع صريح في مشروعية صيام الحادي عشر بلفظين متقاربين إلا أنه لا يثبت، ونصه: (لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله أو يوم بعده. يوم عاشوراء)، قال العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة برقم(4297): .
« منكر بهذا التمام » أخرجه البيهقي في "السنن" (4/ 287) عن ابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه، عن جده مرفوعاً.
قلت(الألباني): وهذا إسناد ضعيف؛ داود هو ابن علي بن عبد الله بن عباس، وهو مقبول عند الحافظ.
وابن أبي ليلى - وهو محمد بن عبد الرحمن -؛ ضعيف سيىء الحفظ.
وقد روي عنه بلفظ:
"صوموا يوماً قبله، ويوماً بعده" ليس فيه: "لئن بقيت ... "، وهو مخرج في "حجاب المرأة المسلمة" (ص 89) .
وذكر اليوم الذي بعده منكر فيه؛ مخالف لحديث ابن عباس الصحيح بلفظ:
"لئن بقيت إلى قابل لأ صومن التاسع»، انتهى، ويمكن أن يستفاد من كلام العلامة الألباني نكارة صيام الحادي عشر، والله أعلم .

رد مع اقتباس