عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 Dec 2013, 12:08 PM
خالد أبو علي خالد أبو علي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
افتراضي التوحيد وأثره في تحقيق الأمن .عبد الحميد بوطاعة .

كيف يحصل هذا الأمن

_ الجواب ولله الحمد والمنة سهل وميسور جاءت الإشارة إليه في نحو قوله تعالى :وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم ولبيبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا ....يعبدونني لا يشركون بي شئيا... . النور ( 55 )
لقد ورد ذكر الأمن فيا لرأن الكريم مقرونا بالتوحيد في عدة مواضع تنويها به وبيانا لأهميته ،من ذلك ما جاء في ذكر قريش كما في قوله تعالى في سورة قريش :الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف .
وقريش كما هو معلوم كانوا من سكان الحرم يعيشون في أمن وأمان بينما يتخطّف الناس من حولهم قتلا وأسرا وسلبا ونهبا كما قال تعالى :أولم يروا أنّا جعلنا حرما أمنا ويتخطّف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وينعمة الله يكفرون .القصص
كما ورد ذكر الأمن أيضا فيما ذكره الله عن نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام عندما حاجّه قومه وناقشوه وخوّفوه فقال ردا عليهم بما ذكره الله سورة الأنعام:وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله مالم ينزّل به سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون . فحكم الله بينهما بأحسن حكم فقال :الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون .
يقول العلّامة ابن القيم رحمه الله
فتأمّل هذا الكلام وعجيب موقعه في قطع الخصوم وإحاطته بكل ما وجب في العقل أن يَرُدّ ما دعوه إليه وأرادوا حمله عليه وأخذه بمجامع الحجّة التي لم تبق لطاعن مطعنا ولا سؤالا.الصواعق المرسلة .
ويقول :التوحيد مفزع أعدائه وأوليائه
فأما أعداؤه فينجّيهم من كرب الدنيا وشدائدها (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجّاهم إلى البر إذا هم مشركون )
وأما أولياؤه فينجذيهم به من كربات الدنيا والأخرة وشدائدها .

يتبع بحول الله .


بتصرّف يسير


التعديل الأخير تم بواسطة خالد أبو علي ; 27 Dec 2013 الساعة 03:23 PM
رد مع اقتباس