منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 23 Sep 2017, 09:01 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي التناطح والوشاية بين المتمذهبين من أخلاق الظلمة وصنعة العوام من قديم ...

بسم الله الرحمن الرحيم

وبينما أتصفح في كتاب الفروع لابن مفلح باب الإمامة وجدته ينقل كلاما نفيسا في ما يقع بين المتمذهبة من تشاحن وظلم ونكاية والتي ليست وليدة العصر بل قديمة من وجود الخلاف بعد انقراض خير العصور وهو ما نراه من تضييق من يزعمون متابعة المالكية في بلادنا فقها والأشعرية اعتقادا من تسلط وتهميش وتغرير وتشويش على أتباع مذهب السلف من تعروا عن التقليد وجعلوا الدليل من كتاب وسنة وإجماع وقول صاحب لم يخالفه غيره وقياس صحيح خال عن القادح هي المتبوع لا قول فقيه لا عصمة في رأيه من غير حجة كمن سبق :


(( قال ابن الجوزي في كتابه ( السر المصون ) : رأيت جماعة من المنتسبين إلى العلم يعملون عمل العوام ، فإذا صلى الحنبلي في مسجد شافعي ولم يجهر غضبت الشافعية ، وإذا صلى شافعي في مسجد حنبلي وجهر غضبت الحنابلة ، وهذه مسألة اجتهادية ، والعصبية فيها مجرد هوى يمنع منه العلم قال ابن عقيل : رأيت الناس لا يعصمهم من الظلم إلا العجز .
ولا أقول العوام ، بل العلماء ، كانت أيدي الحنابلة مبسوطة في أيام ابن يوسف ، فكانوا يتسلطون بالبغي على أصحاب الشافعي في الفروع ، حتى لا يمكنوهم من الجهر والقنوت ، وهي مسألة اجتهادية ، فلما جاءت أيام النظام ومات ابن يوسف وزالت شوكة الحنابلة استطال عليهم أصحاب الشافعي استطالة السلاطين الظلمة ، فاستعدوا بالسجن ، وآذوا العوام بالسعايات ، والفقهاء بالنبز بالتجسيم ، قال : فتدبرت أمر الفريقين ، فإذا بهم لم تعمل فيهم آداب العلم ، وهل هذه الأفعال إلا أفعال الأجناد يصولون في دولتهم ، ويلزمون المساجد في بطالتهم ، انتهى ما ذكره ابن الجوزي )) .

ثم زاد ابن مفلح معلقا :

(( فقد بينا الأمر على أن مسائل الاجتهاد لا إنكار فيها ، وذكر القاضي فيه روايتين ، ويتوجه قول ثالث وفي كلام أحمد أو بعض الأصحاب ما يدل عليه إن ضعف الخلاف فيها أنكر ، وإلا فلا ، وللشافعية أيضا خلاف ، فلهم وجهان في الإنكار على من كشف فخذيه ، فحمل حال من أنكر على أنه رأى هذا أولى ولم يعتقد المنكر أنه يفضي ذلك إلى مفسدة فوق مفسدة ما أنكره ، وإلا لسقط الإنكار أو لم يجز ( وإنما لامرئ ما نوى ) وسبق كلام ابن هبيرة آخر كتاب الصلاة ، والله أعلم . ونقل محمد بن سليمان أبو جعفر المنقري : كان المسلمون يصلون خلف من يقنت ومن لا يقنت ، فإن زاد فيه حرفا فلا يصلي خلفه ، أو جهر بمثل ( إنا نستعينك ) أو ( عذابك الجد ) فإن كنت في صلاة فاقطعها )) .

فرحمة الله على علمائنا جميعا الذين ما كتمونا البيان في وقته ..

وكتب بلال يونسي السكيكدي

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013