منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 Sep 2017, 12:09 AM
أم يحيى العاصمية أم يحيى العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 10
افتراضي [خطبة مفرغة] الأشهر الحرم والتذكير بنعمة الأمن/خطبة جمعة بتاريخ/02-01-1439هـ/لفضيلة الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر -حفظه الله-

✒الخطبة الأولى :
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نتوب إليه ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا اله إلا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و صفيه و خليله و أمينه على وحيه بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح الأمة و جاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين فما ترك خيرا إلا دل الأمة عليه و لا شرا إلا حذرها منه فصلوات الله و سلامه عليه و على آله و صحبه أجمعين ،
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله ، اتقوا الله فإن من إتقى الله وقاه، و أرشده إلى خير أمور دينه و دنياه ، و تقوى الله جل و علا ، عمل بطاعة الله ، على نور من الله ، رجاء ثواب الله ، و ترك لمعصية الله على نور من الله ، خيفة عذاب الله ، أيها المؤمنون ، إن الرب العظيم سبحانه يخلق ما يشاء و يختار ، عن علم و حكمة جل في علاه ، إصطفى جل و علا من الملائكة رسلا و من الناس ، و اصطفى من البقاع بقاعا خصها بمزيد الفضل ، و خص أزمنة شرفها بمزيد قدر و عظيم مكانة ، و هذا الشهر الذي نعيش أوله شهر الله المحرم ، هو واحد من شهور أربعة عظم الله شأنها و ميزها من بين الشهور قال الله تعالى : {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ} ، و لإن كان الظلم في كل وقت و حين محرما ، فإنه في هذه الأشهر أعظم خطورة و أشد عقوبة ،
أيها المؤمنون ، و هذه الشهور الأربعة المحرمة جاءت ثلاثة سردا و واحد فرد ، ثلاثة سرد ، و هي ذو القعدة و ذو الحجة و شهر الله المحرم ، و واحد فرد و هو شهر رجب ، قال أهل العلم و إنما كانت كذلك تعظيما لبيت الله ، و إعانة على إقامة شعيرتي الحج و العمرة بأمن و أمان ، فذو القعدة سمي بذلك قيل لأنهم يقعدون فيه عن القتال ، و ذو الحجة لأنه تقام فيه شعيرة الحج ، و شهر الله المحرم ليعود من حج إلى وطنه بأمن و سلام ، و جاء شهر رجب في وسط الحول لمن أراد زيارة البيت و الإعتمار ، و قد كانت هذه الشهور عباد الله معظمة حتى عند أهل الجاهلية ، فإذا دخلت توقفوا عن القتال ، و تأمل في ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في ذكر مجيء وفد عبد القيس إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، و هو من أوائل الوفود مجيئا إلى النبي عليه الصلاة و السلام ، فلما أتوا النبي صلى الله عليه و سلم قالوا : إن بيننا و بينك شقة بعيدة (أي مسافة طويلة) ، و بيننا و بينك هذا الحي من كفار مظر ، و إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام ، فمرنا بقول فصل نخبر به من ورائنا ، و ندخل به الجنة. أيها المؤمنون ، و لقد من الله على الأمة بمبعث النبي الكريم عليه الصلاة و السلام ، و بهذا الدين العظيم الذي بعث به ، صلى الله عليه و سلم ، فخيم على أرض الجزيرة و غيرها بمن الله و فضله الأمن و الإيمان ، و السلامة و الإسلام ، و تخلص الناس من شرور عظيمة ، و تعديات آثمة ، من سفك للدماء ، و عدوان على الأنفس المعصومة ، و تعديات على الأموال المحترمة ، و انتهاك للأعراض ، وسبي للأموال ، و غير ذلك مما كانت النعمة على الأمة عظيمة بالخلاص من تلك الشرور و النجاة من تلك العظائم بمبعث النبي الكريم عليه الصلاة و السلام ، و بالهداية لهذا الدين القويم العظيم ، و لله الحمد أولا و آخرا ، معاشر المؤمنين ، ثم عاد إلى الأرض و إلى أرض الجزيرة وضع مماثل للوضع السابق ، من إنتهاك للأعراض و سفك للدماء و قطع للطريق و إخلال بالأمن ، لما بعد الناس عن معين الرسالة و هدي النبي الكريم عليه الصلاة و السلام ، حتى إن الناس و في هذه الجزيرة لا يأمنون حتى في طريقهم للحج أو العمرة ،و كان ذلك الأمر إلى وقت قريب حتى من الله على الأمة بمنة عظيمة ، و عطية جسيمة ، أن تماسك شملها و التأم تفرقها ، و التحم تمزقها ، فضلا من الله و منا بأن توحدت على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمان رحمه الله تعالى ، فاجتمعت القلوب بعد شتاتها و الكلمة بعد فرقتها ، و زال عن الناس ما كانوا يعانون منه ، من شر و عدوان و إراقة للدماء ،و قطع للطريق ، و انتهاك للأعراض ، زال ذلك كله بمن الله و فضله جل في علاه ، و تماسكت هذه الجزيرة ملتأم شملها متحقق أمنها متزايد رخاءها ، كل ذلك بفضل الله عز وجل و ما وفق له جل و علا هذا الملك المؤسس رحمه الله تعالى ، و في خطاب له رحمه الله يذكر فيه الناس بهذه النعمة العظيمة و المنة الجسيمة التي من الله بها ، يقول فيه رحمه الله : و لا يخفى عليكم ما مضى عليه أسلافكم من الأعراب ، من انحرافهم عن الدين و التقيد بشريعة سيد المرسلين ، بما يأتونه من ارتكاب الأمور التي تغضب الله و رسوله ، من استحلال الدماء و نهب الأموال ، و ترك فرائض الإسلام ، فأنتم اليوم لما أن الله جل شأنه من عليكم بهدايته لكم على دينه القويم ، وجب عليكم أن تقيدوا تلك النعمة بالشكر للمنعم تبارك و تعالى ، و أعظم الشكر لله هو اتباع أمره و اجتناب نهيه ، على و فق ما جاء به نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام ، و ألا تحيدوا عنه ذات اليمين و ذات الشمال فتكونوا من الهالكين. انتهى كلامه رحمه الله تعالى ، نعم عباد الله ، يجب علينا في هذه البلاد ، معاشر المسلمين ، أن نذكر نعمة الله علينا بهذا التماسك و التلاحم و الاجتماع ، و أن نعنى عناية عظيمة بشكر المنعم جل في علاه على ما يسره لنا في هذه الديار من أمن و أمان ، و عافية و إسلام و رخاء في العيش إلى غير ذلك من النعم التي تستوجب ذكرا للمنعم جل في علاه ، و حمدا له و ثناءا ، أيها المؤمنون إن الواجب على كل واحد منا أن يكون حريصا أشد الحرص على ما يكون به الإئتلاف ، و التراحم و التعاطف و التآزر ، و أن يحذر كل واحد منا أسباب الفرقة و موجباتها ، أن يحذر من ذلك أشد الحذر لأن الإجتماع رحمة و الفرقة عذاب و شتات ، أيها المؤمنون ، لقد جاءت النصوص متكاثرة في سنة النبي الكريم عليه الصلاة و السلام حثا على الإئتلاف و نهيا عن الفرقة و دعوة إلى لزوم الجماعة و طاعة الإمام في طاعة الله جل في علاه ، و التحذير من الإفتيات عليه و الخروج عن طاعته و ركوب أي باب من أبواب الفتنة ، لأن ذلك لا يجلب للمرء إلا الشر و الخزي في الدنيا و الآخرة ، نسأل الله جل في علاه أن يحفظ علينا و على المسلمين ، أمننا و إيماننا ، و سلامتنا و إسلامنا ، و أن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن ، و أن يصلح لنا شأننا كله ، و أن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، أقول هذا القول و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.
✒الخطبة الثانية :
الحمد لله كثيرا و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله و سلم عليه و على آله و صحبه أجمعين ،
أما بعد عباد الله ، اتقوا الله تعالى و راقبوه في السر و العلانية و الغيب و الشهادة ، أيها المؤمنون لقد ثبت عن نبينا صلى الله عليه و سلم الحث على الإكثار من الصيام في شهر الله المحرم ، و جاء عنه صلى الله عليه و سلم الترغيب في صيام اليوم العاشر من شهر الله المحرم و صيام يوم قبله ، و قال عليه الصلاة و السلام : (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) ، نسأل الله عز وجل أن يغنمنا خيرات مواسم الخيرات و بركاتها ، و أن يعنينا على طاعته و أن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين و صلوا و سلموا رعاكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} ، و قال صلى الله عليه و سلم : (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا) ، اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم إنك حميد مجيد ، و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، و ارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين ، أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، و ارض اللهم عن الصحابة أجمعين و عن التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و عنا معهم بمنك و كرمك و إحسانك يا أكرم الأكرمين ، اللهم أعز الإسلام و المسلمين ، اللهم أعز الإسلام و المسلمين ، اللهم انصر من نصر دينك و كتابك و سنة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، اللهم كن لهم ناصرا و معينا و حافظا و مؤيدا ، اللهم آمنا في أوطاننا ، و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، اللهم احفظ حدودنا و احفظ جنودنا و يسر أمورنا و جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن ، اللهم يا ربنا وفق ولي أمرنا و ولي عهده لما تحبه و ترضاه من سديد الأقوال و صالح الأعمال ، اللهم آت نفوسنا تقواها و زكها أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها ، اللهم اغفر لنا و لوالدينا و والديهم و ذرياتهم ، و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات ، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله ، دقه و جله ، أوله و آخره ، علانيته و سره ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار ، سبحانك ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.

تفريغ/أم يحيى العاصمية (سارة الجزائرية)
مصدر الصوتية : موقع الشيخ عبد الرازق البدر http://al-badr.net/detail/Xx0nycEsChVK


التعديل الأخير تم بواسطة أم يحيى العاصمية ; 23 Sep 2017 الساعة 12:12 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 Sep 2017, 03:37 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

جزاك الله خيرا أم يحي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 Sep 2017, 07:52 PM
أم يحيى العاصمية أم يحيى العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 10
افتراضي

و جزاك بالمثل أختي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013