[خاطرة غالية] طالب العلم في صراعه أمواج الباطل بين رقة المشاعر وتجلد الأكابر لأبي مصعب مجدي حفالة الليبي حفظه الله.
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
قلب الداعية إلى الله رقيق ، ودموعه رقراقة ، تسكن جنبات قلبه آلام وأوجاع .
كم ترى من طالب علم ، وداعية يصارع أمواج الباطل ، وفلول الشر ، فيُخيل إليك أن وراءه صخور من المشاعر ، وسياج من الأحاسيس ، كلاّ ! إنه رقيق عالي المشاعر ، مرهف الأحاسيس ، لكنه الصبر ، والتجلد واحتساب الأجور ، عند من ابتلاه ليسمو .
فكم من حزنٍ أحاط قلبه ، دفعه بالذكر والاستغفار ، وكم من هم هزّ وجدانه ، فتشاغل عنه ببث العلم ومدارسته ، وكم من دمعة ظلت حبيسةً ، لتسيل أنهاراً في أوقات الخلوات والمناجاة .
لابد أن يتجمل ، ويتجلد إذ ما يواجه لم يكن بالحسبان ، عداوة دفينة ، طعنة غادر ، نكران جميل ، احتيال ماكر .
لقد لازمت شيخنا أبا عبد الرحمن مقبل الوادعي - أسكنه الله الفردوس الأعلى - وكان من أشد الناس محاربة له ولدعوته ، بعض طلابه ممن انفصلوا عنه .
فلم يبدو على النجم اليماني كدر وضيق ، بلى إنه لضيق وكدر ، لكن الجبال الرواسي ، لا تهزها نفايات السيول الجارفة ، فليبق الجبل جبلاً والغثاء غثاءً
كتبه أبو مصعب مجدي حفالة.
〰〰〰〰〰〰
المصدر
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالرحمن عبدالله بادي ; 29 Jul 2015 الساعة 02:45 PM
|