كثير من الناس لا يريدون الخير يريدون خلط الذكور مع الإناث لأجل الفتنة -والعياذ بالله- .. العلامة الف

[أبو عائشة مراد بن معطي]

يقول السائل: أنا شخص عندي أخوات يدرسن في مدرسة مختلطة، وأقوم بتوصيلهم فما حكم الشرع في ذلك؟، علمًا بأنني إن تركتهم بدون تصيل سيذهبن بسيارات أجرة، وهناك الاختلاط أشد، فما الواجب عليَّ في هذه الحالة؟.

الجواب: هذا هو الابتلاء والامتحان، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله، وهذه هي الفتن، فلا يسلم من هذه الفتن إلَّا من سلمه الله-عز وجل-، هذا الاختلاط في الدراسة هذا بلاء وفتنة، وهذا منكر ولا يجوز، حرام، لأنه مدعاة إلى فساد الأخلاق.

فالواجب: أن ولاة الأمور-ولاة أمور المسلمين-يجعلون تدريس النساء منعزلًا عن تدريس الرجال، يجعلون للبنات مدارس خاصَّة بهن، ويجعلون للأولاد مدارس خاصة بهم، كما هو العمل ولله الحمد في هذه البلاد-وفقها الله وثبتها على الحق-، جعلت لتعليم النساء جهازًا مستقلًا ومباني مستقلة، وجعلت لتدريس الذكور مجالًا مستقلًا وجعلت مكانًا مستقلًا لهم، ولا اختلاط ولله الحمد، وحصل الخير الكثير، حصل التعلم للذكور والإناث.

ما هو من ضرورة التعلم الاختلاط، ما هو من الضرورة الاختلاط، بالإمكان فصل الجنسين بعضهم عن بعض، وغذا لم يمكن جعل تعليم النساء مستقلًا فعلى الأقل يجعل للنساء قسم خلف الطلاب، ويجعل مستورًا بستار، ومكبرات الصوت اليوم والبث التلفزيوني يقوم بالمهمة، يبلغ الجميع، الأمور ميسرة.

كثير من الناس لا يريدون الخير يريدون خلط الذكور مع الإناث يقصدون هذا الشيء لأجل الفتنة-والعياذ بالله-.

ولكن! من ابتلي بهذا الشيء فليتق الله، والدراسة التي فيها اختلاط ما هي ضرورية، ما هي ضرورية، لو ما تعلمت البنت أحسن لها من أن تتعلم مختلطة مع الرجال، إن حصل التعلم بدون اختلاط فالحمد لله، وإن ما حصل ما هو ضروري، علِّمها أمور الصلاة، علِّمها سور من القرآن، علِّمها شروط الصلاة وأركان الصلاة وواجبات الصلاة، علِّمها أحكام الوضوء، ولا هو بضروري تروح تجلس مع الذكور.

فالواجب على المسلمين: أن يتقوا الله-سبحانه وتعالى-في بناتهم، وإذا لم يكن هناك دراسة إلا مع الاختلاط أن يمنعوا بناتهم، وأن يدرسوهن الشيء الضروري لأمور دينهم وأمور دنياهن أيضًا، وهذا ممكن ومتيسر، نعم.


قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
السبت الموافق: 13/ صفر/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.https://docs.google.com/uc?id=0B-7zW...nload&hl=en_US