جزاك الله خيرا أخي أبا ميمونة وجعل ذبّك عن شيخنا المفضال الحبيب إلى قلوب السلفيين في ميزان حسناتك، ونسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم أن يثبّت شيخنا ويزيده رفعة في الدنيا والآخرة وأن ينصره على شانئيه كما نسأله أن يهديَ الرُّحَيْلِيَّ إبراهيم أو أن ينتقم منه
رجاء: نرجو من إخواننا ممن كان قريبا من الشيخ أن يوصلَ إليه القصيدة لعلّها تكون ممّا يدخل السرور على قلبه ويزيده ثباتا ويعلم أن أبناءه معه يسوءهم ما يسوءه ويسُرّهم ما يسرّه
بارك الله فيك اخانا ابا ميمونة على هذه القصيدة الرائعة
عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتقوا الظلم فإن الظلم ؛ ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم؛ حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم" [318]رواه مسلم.
آمين، وجزاكم الله خيرا أيّها الأفاضل، وحفظ الله الشّيخ الهمام أسد السّنّة محمّد بن هادي المدخلي، وكفاه شرّ كلّ ذي شرّ من الإنس والجنّ، وأبقاه شوكة في حلوق المميّعة والحدّاديّة على حدّ سواء.
بارك الله فيك أخي الفاضل وأسأل أن يثبت شيخنا فهذا درب الصالحين المصلحين من قبله, وإن من بعد العسر يسرين إن شاء الله, وهذا ما يزيدنا إلا ثباتا وحسبنا الله ونعم الوكيل
* فضيلة الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم – رحمه الله تعالى –
أنشد قصيدة طويلة في الثناء على الشيخ محمد، فقال:
أبا أنس لي إليك حنينُ *** أنت الصَفِيُّ على الوفاء أمينُ
فيك المعالي يُستضاء بنورها *** أخلاق صدقٍ كُلُّهنَّ يمينُ
ليثٌ وربِّي لا يَرُوم لقاءه *** أحزاب سوءٍ من لهم ممنونُ؟
هوأهلها في كل سُنّي له *** طوق الفضائل عدُّهن مِئينُ
أنسيت في "الحرب الخليج"مواقفاً *** من بعضهن صخور نجد
تلينُ
فلَّ الجموع وهدّ أركان الهوى *** سيف الشريعة في يديه سخينُ
علمٌ وقوّةُ منطقٍ وجراءةٍ *** في الحقِّ والله العلي معينُ
حُججٌ له رئي العِدا من دُونها *** يتساقطون كؤوسها غِسلينُ
قالوا:الدُّعاة يسبُّ قلنا:هاتموا *** حُججاً فأمَّا نقدهُ فمَتينُ
هل كان يوماً ردُّ أهل العلم يُد *** عى سُبّةً لا والجنون فنونُ
أم كان نصرُ وُلاتنا جُرماً فذا *** قول الشقيّ وإنّه لخَؤونُ
نَصرُ الوُلاةِ إلى الإله مُحبَّبٌ *** إِكرامُهم فضلٌ وما هو دونُ
لهم الفضائل في الكتاب وسنَّةٍ *** ولهم سيوف حدُّها مسنونُ
ظِلُّ الرَّحيم بأرضِه لعباده *** حِصنٌ من الفِتن العِظام حَصينُ
إنَّا إذا جَهِلَ العَدو صِراطنا *** (قومٌ بِحبِّ المُنعِمِينَ نَدينُ)
من كان يغمزهُ بصدقِ وَلائه *** فهو الغَويُّ ودينُه مطعونُ
زاحوا أزاحهم الإله بفضلهِ *** عن ذي الفِرى وأتوا بماهوهونُ
قالوا: أُصيبَ بظهره وأصابه *** سِحرٌ وذا نقمُ العزيز هتونُ
تعسوا فإن مُصابه وبَلاءه *** قدرٌ شفاء الله منه قَمينُ
أوما دَرَوْا أن المصائب مِنْحَةً *** للمؤمنين فأجرهم مَضمونُ
وأَشدُّهم صِدقاً يَنالُ من الأذى *** أضعافَ ما يَلقى الضَّعيف الهونُ
وإذا المُوَحِّدُ لم يُصَبْ يَنْتَابُهُ *** شكٌّ أفيّ من النِّفاق دَفينُ؟
عجباً فهل فيالنَّاس مثلهموا يَرى *** عَيْبَ الخلائِق بالمصائِب دينُ
لا والنَّصارى واليهود خلافُهم *** والمشركون فأيْنَأيْنَ الدِّينُ؟
رِقُّ التَّحزُّب لايفارقهم ور *** ـقُّ العُنصريّة للقطيع مهينُ
فانهض أبا أنس عليك مُهابةٌ *** تطأُ الجبال ثوابكَ التَّمكينُ
فَلَكَمْ قَطَعْتَ مَفاوِزاً أهوالهُا * ** تَزَعُ الفُؤادَ فللقَويّ أنينُ
أيدي الأحبّة بالدُّعاء مُلِّحةٌ *** (سُمع الدُّعاء وشُفّع التَّأمينُ)
فالحمد لله الَّذي قَدْ سَرَّنَا *** بشِفَائِه فهواللَّطيف مَنونُ
بشِفائِك ابتَسَمَتْ قلوبُ أَحِبَّةٍ *** مِنَّا وخَابَت للعَدُو ظُنونُ
المصدر: كتاب (عقيدة أهل الإسلام فيما يجب للإمام) للشّيخ عبد السّلام بن برجس - رحمه الله - ص15.
جزاكم الله خيرا أيّها الفضلاء، وشكرا جزيلا أخي أبا عمر على نقلك لقصيدة الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- في ثنائه العطر على الشّيخ العلَم الهمام أبي أنس محمّد بن هادي المدخليّ -حفظه الله-، وحقّا كما قيل "لا يعرف قدر الرّجال إلاّ الرّجال".