فائدة: المراد من قوله:(مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْم، يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ) للشيخ محمد بن هادي
يقول الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله :
الذي يماطلك في أداء حقك لك عليه ألف ريال دين، قسط مثلًا من الأقساط، أنت صاحب تجارة، أعطيته هذا المال في بيعة من البيعات التي اشتراها منك وجاء القسط وهو يقول لك ما في، يتأخر اليوم، يفر غدًا، الأسبوع القادم موعده يغيب، نهاية الشهر موعده يسافر وهكذا،
(( مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْم )) معه مال، موجود المال عنده، تجده ما شاء الله يتمشى هنا وهنا، وينفق ويسرف في المال ولكن لا يعطي الناس حقوقهم فهذا المماطل ظالم سماه النبي -صلى الله عليه وسلم-لم؟ لأنه واجد، يجد الأداء، فهو ظالم، والظالم يحل لنا أن نعاقبه، ويحل لنا أن نقع في عرضه، أول الواقعين في عرضه من؟ الديان، الدائن الذي يطلبه الدين، فمثلًا لو قال للقاضي أو جاء للقاضي واشتكى عليه، قال فلان مماطل، فلان كذاب، فلان مخلف للوعد، صدق في ذلك ولا شيء عليه ولا ذنب عليه لأنه متظلم، وهذا ظالم ويحل لك أن تطعن في عرضه بما يكون سببًا في استخراج حقك منه عند القاضي،
العرض ما هو؟
العرض هو شيء معنوي، هو موضع الذم والمدح من الإنسان، هذا هو العرض تعريفه عند العلماء، العرض: هو موضع الذم والمدح ي الإنسان، تمدحه فلان شريف، فلان عفيف، فلان غيور فلان ثقة، فلان رجال، فلان وَفي، هل هذه الأشياء أنت تحسها، لا، معنوية أشياء معنوية أخلاق وصفات معنوية، فهذه ممادح، المذام فلان كذاب، فلان مخلف للوعد، فلان مماطل، فلان خائن، فلان ما هو أمين، فلان فلان إلى آخره، فهذا ذم، فإذًا (( مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْم )) مماطلته في الأداء ظلم تحل لنا عرضه، وتحل لنا عقوبته، عقوبته عند القاضي نستخرج الحق منه، وعرضه حتى نتظلم فهذا القدح منك لا يعد فيه غيبة،
وجوه جواز الغيبة ستة مواضع
والقدح ليس بغيبةٍ في ستةٍ *** متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقًا ومستفت ومن *** طلب الإعانة في إزالة منكر
المصدر
الفوائد المنتقاة من دروس ميراث الأنبياء http://ar.miraath.net/fawaid/9714
التعديل الأخير تم بواسطة ابومارية عباس البسكري ; 03 Sep 2014 الساعة 03:02 PM
سبب آخر: الرابط
|