منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 Oct 2016, 01:43 AM
نذير بن محمد الجزائري نذير بن محمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
المشاركات: 3
افتراضي وأخيرا أخطأ ربيع المدخلي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل لهذه الأمة قُدوةً يَقتَدونَ بها ومُعلّمين يَأخُذُون منهم العلم والعمل

فله الثناء الحسن أَن أَقام أَعلاما يُرشِدون ويُسدّدُون ويُبَيّنون ويمحضون الأُمَّة النُّصح ويَنقُلُون الخَير في الأُمَّة بأقوالهم وأعمالهم فَله الحمد كُلُّه ولَه الثنَاءُ كُلُّه

وأشهد أَنَّ لا إلَه إلا الله وحدَه لا شريك لَه وأشهد أَنَّ مُحمَّدا عبد الله ورسوله صَلَّى الله عليه وعلى اَله وصحبه وسلَّم تَسليما كَثيرا إلى يوم الدّين

أَمَّا بَعد:

فلَا تَحْقِرَنَّ عَالِمًا وَإِنْ خَلِقَتْ ... أَثْوَابُهُ فِي عُيُونِ رَامِقِهِ

وَانْظُرْ إلَيْهِ بِعَيْنِ ذِي أَدَبٍ ... مُهَذَّبِ الرَّأْيِ فِي طَرَائِقِهِ

فَالْمِسْكُ بَيِّنًا تَرَاهُ مُمْتَهَنًا ... بِفِهْرِ عَطَّارِهِ وَسَاحِقِهِ

حَتَّى تَرَاهُ فِي عَارِضَيْ مَلِكٍ ... وَمَوْضِعُ التَّاجِ مِنْ مَفَارِقِهِ

■ قال الشيخ صالح اَل الشيخ حفظه الله(١):

{وما من مسألة شرعية نازلة إلا والنظر فيها يكون من جهتين -كما قال الشاطبي- في الموافقات:
الأولى من جهة محل الدليل يعني من جهة الدليل في نفسه وما دل عليه.
والثانية في تحقيق المناط وهو إدراك المسألة لإلحاقها وجعلها تحت دليل، فإذا كان الدليل موجودا ولكنه لم يدرك تحقيق المناط فيها وقع الاختلاف، وأكثر ما يقع الاختلاف في النوازل وفي الأمور الاجتهادية هو في تحقيق المناط، هل هذه تلحق بهذا أو تلحق بهذا، وهنا يتفاوت أهل العلم والنظر في ذلك، فإذا وقع هذا الأمر فإن المسألة، إذا كان ليس فيها دليل ظاهر بين فإنه لا مشاحة في أن يختلف الناس أو يختلف طلبة العلم أو يختلف العلماء، الأمر فيه سعة وينصح بعضهم بعضا ويناصح بعضهم بعضا حتى يصيروا إلى أمر}.

•ومثال ذلك اتفاق العلماء على هجر من وجب هجره شرعا واختلافهم في تقدير من يقع عليه الهجر فقد يجتهد العالم ويقول أن فلانا من الناس يجب هجره وقد يقول الاخر لا يجب الهجر هنا والله أعلم

وهذا يعني أنَّ انتقادات العلماء فيما بينهم بحيث يرى الواحد منهم وجوب هجر فلان من الناس وينكر على من لم ينصح الناس بهجره

وقد يرى العالم أنَّ المصلحة ليست في هجر زيد من الناس فتسمع هذا العالم يقول غفر الله لأخي حيث أَنَّه أَفتى بهجر من لا يستحق أَنْ يُهجَر

والشاهد هو قوله :{إذا كان ليس فيها دليل ظاهر بين فإنه لا مشاحة في أن يختلف الناس أو يختلف طلبة العلم أو يختلف العلماء، الأمر فيه سعة وينصح بعضهم بعضا ويناصح بعضهم بعضا حتى يصيروا إلى أمر}

■ قال الشيخ محمد بازمول حفظه الله(٢):

{الأصل الثالث في الاختلاف: أن تعلم أن الاختلاف بالنسبة لعقول الناس ولاجتهادات الناس ولأحوال الناس هو طبيعة بشرية ، الله سبحانه وتعالى أوجدها في البشر ، فلا ينكر أحد اختلاف الناس في اجتهاداتهم وفهومهم ، اختلاف الناس في عقولهم واختلاف الناس في فهمهم أوفي فقههم واختلاف الناس في طبيعتهم فليس كل إنسان مثل الآخر ، الله سبحانه وتعالى ذكر المسألة التي اختلف فيها نبي الله داوود مع ابنه سليمان وقال تعالى ((فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ))

فسليمان فهم المسألة بينما داوود عليه السلام لم يفهمها كفهم ولده سليمان وكلكم يذكر - لعلكم كذلك - قصة ابن عمر رضي الله عنه لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤالا فقال إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لاَ يَسْقُطُ وَرَقُهَا فقال ابن عمر فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ البَوَادِي وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ قَالَ: فَاسْتَحْيَيْتُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هِيَ؟ قَالَ: هِيَ النَّخْلَةُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: فَحَدَّثْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالَّذِي وَقَعَ فِي نَفْسِي، قَالَ عُمَرُ: لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي كَذَا وَكَذَا

فابن عمر فهم السؤال وعرف الجواب ولم يعرفه الصحابة حتى أبوه عمر بن الخطاب لم يعرفه ، فالناس يتفاوتون في الفهم وفي الذكاء وفي الاطلاع وفي المعرفة لذلك هذه قاعدة مهمة في الاختلاف ( تفاوت الناس في الفهم وفي المعرفة وفي الاطلاع)}

• إذا تقرر عندك هذا أخي السلفي أدركت أن الخلافات والانتقادات التي حصلت بين العلماء والانتقادات الحاصلة والانتقادات التي ستحصل إن شاء الله كلها عادية جدا وليست بالأمر الشائك الذي يجعل يقينك يهتز و يجعلك تشك في دينك ثم تختلط عليك الأمور فتنحرف والعياذ بالله

• عنوان منشور اليوم جُملة لَطالَما انتظر حدوثها وحلم بوقوعها الكثير من سفهاء الأحلام وهذا حتى يشوشوا على أهل السنة بل هم لم يصبروا حتى يخطئ الشيخ ربيع أو تظهر بعض الانتقادات وإنما سَعَوا في ذلك إمَّا بنسبة الخطأ للشيخ ربيع كذبا وَزُورا أَو بتوجيه انتقادات العلماء العامة ضد الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ونحو ذلك

• لَم يَسلَم العلامة المجدد الألباني رحمه الله من انتقادات الكثير من العلماء فكيف سَيسلَم مَن دُونه من العلماء انتقدوه رحمه الله في كثير من الأمور حتى في بعض كتبه العظيمة التي لقيت القبول انتقدوه عليها في أول الأمر وكان المنتقدون له من أكابر العلماء المتقنين ومنهم الشيخ المحدث العلامة حماد الأنصاري والشيخ العلامة المحدث المفسر النحوي الأصولي الفقيه محمد الأمين الشنقيطي والشيخ صالح الشاوي وغيرهم رحمهم الله جميعا

وكثيرا ما استغل أهل الأهواء تلك الانتقادات للطعن في الشيخ الألباني رحمه الله

وهذه العادة معروفة وقديمة ليست وليدة اليوم

فكيف لو خرج أحد العلماء اليوم مثل الشيخ الفوزان رحمه الله وانتقد شيئا على الشيخ ربيع المدخلي أو خرج الشيخ ربيع المدخلي وانتقد شيئا على الشيخ عبيد الجابري ونحو ذلك

سيخوض في ذلك أهل الفتن وتقوم الدنيا ولا تقعد مع أَنَّ الأمر عادي جدا وينبغي أَن يَستَقبلَه أهل السنة بصدر رحب وأن يَتعاملوا مَعَه كما هو مُقرر في طريقة التعامل مع أقوال العلماء في فقه السُنَّة

■ قال الإمام أبو المُظفر السمعاني رحمه الله(٣):

"فكل مسألة حدثت في الإسلام خاض فيها الناس فتفرقوا واختلفوا فلم يورث ذلك الاختلاف بينهم عداوة وبقيت الألفة والنصيحة والمودة والرحمة والشفقة علمنا أن ذلك من مسائل الإسلام يحل النظر فيها والأخذ بقولٍ من تلك الأقوال لا يوجب تبديعا ولا تكفيرا كما ظهر مثل هذا الاختلاف بين الصحابة والتابعين مع بقاء الألفة والمودة"

• وهكذا كان كل العلماء دائما وأبدا مَعْ ما كان بينهم من انتقادات تكون أحيانا شديدة وقوية

• وهنا مسألة مهمة جدا وهي اتصال النَّاس بالعلماء لِيَسأَلوا عن حالة إمام من أئمة أهل السنة والجماعة
إلى متى يا أحبة سنسأل العلماء عن الشيخ ربيع المدخلي

• بالنسبة لي فأنا لا أعرف عالما في وقتنا هذا يحمل تزكيات وشهادات من أئمة السُنَّة الأعلام في عصرنا مثل الشيخ ربيع المدخلي فإلى متى سَنبقَى نَتصل ونسأل عن حاله
هل سَنُسَلّم لأهل السوء وللمجاهيل في كل مرة يوردون شبهة عن عالمنا فنقوم ونتصل ونسأل عنه إن تغير أو مازال ثابتا على السنة

• ليس من منهج الصحابة الإكثار من السؤال في كل صغيرة وكبيرة

■ قال الشيخ صالح اَل الشيخ حفظه الله(٤):

"ولهذا تجد أن الصحابة رضوان الله عليهم المقرّبين من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يَذكر الله عنهم في كتابه أنّهم سألوا نبيه إلا عن نحو اثنتي عشرة مسألة، وفي السنة شيء يزيد على هذا من جهة المطابقة، وإنما كان همّهم امتثال الأمر واجتناب النهي، وكانوا يفرحون أنه يأتي الرجل من الأعراب ليسأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيستمعوا إلى ما يقول عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، وذلك لعظم شأن هذا الأمر فقد قال نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم لأجل مسألته» وهذا من أجله هاب الصحابة ذلك."

• قد يكون عند الشيخ العباد حفظه الله رأي في طريقة الدعوة فتتصل به وتسأله عن طريقة الشيخ رسلان حفظه الله فينتقدها ويقول لك الأولى كذا وكذا فَيَتَلَقَّف أهل السوء ذلك الانتقاد ويضربون به دعوةً سَلفيَّةً بِأَكملِها فَتكون أَنتَ السبب وهذا لِسؤالِك الغير مناسب

• أختم هذه الكلمة بنصيحة عامة وهي الاجتماع على الحق فيما بيننا نحن أهل السنة لابد علينا أن نضبط أمورنا ونعمل بهذه الآداب والأخلاق العامة ونجتمع عليها ونواجه بها الأعداء

لا ينبغي أن نُسَلّم للمُنحَرفين ولا يَنبَغي أَن نُعطيَهُم وَجهًا لا يَنبَغي أَن نَترُكَهم يُؤَثرون علينا بِفتَنِهم وبِجَهلهم وخَلطهم الواجب أَن نَكون كالجسد الواحد في مُواجهتهم

■ قال الشيخ صالح اَل الشيخ في محاضرة(٥):

"إذا وقعت الفتن فإنها ستأخذ الجميع، وقوة الاجتماع وقوة الكلمة وقوة الوحدة هذه هي التي تبغض العدو وتقوي الصف في مواجهة الأزمات ومواجهة تغير الأحوال".

■ قال أبو عثمان الصابوني رحمه الله في بيان علامات أهل السنة(٦):

((ويبغضون أهل البدع، الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، وﻻ يحبونهم ، وﻻ يصحبونهم، وﻻ يسمعون كلامهم، وﻻ يجالسونهم، وﻻ يجادلونهم في الدين وﻻ يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت باﻵذان،وقرت في القلوب: ضرت، وجرت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرت؛ وفيه أنزل الله عز وجل قوله:{{ وإذا رأيت الذين يخوضون في ءاياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره}} [اﻷنعام:٦٨] ))


نَسأَل الله جلَّ وعلا أَن يَمنَحَنا الفقه في دينه والصَّبر على ذلك وأَن يُنَوّر قلوبنا بكتابه وبِسُنَّة نبيّه صلى الله عليه وسلَّم وأَنْ لَا يَحجِب ذَلِك عنَّا بِذُنوبِنا إِنَّه سُبحانَه سَميعٌ قَريب

كما نَسأَلهُ جلَّ وعلا أَن يَستَعمِلَنا فِيمَا يُحِبُّ ويَرضَى وَأَن يُيَسّرَ لَنَا جَميعاً سُبُلَ الخَير وأَن يُغَلِّقَ عَنَّا سُبُلَ الشر إنَّهُ سُبحَانَه جَوادٌ كَريم

وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اَله وصحبه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

(١) محاضرة: (من عوائق الطلب).

(٢) محاضرة: (كيفية التعامل مع السلفي إذا أخطأ).

(٣) أنظر كتاب الانتصار لأهل الحديث للشيخ محمد بازمول.

(٤) محاضرة: (الفتوى بين مطابقة الشرع ومسايرة الأهواء).

(٥) محاضرة: (فقه الأزمات والفتن).

(٦)عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني رحمه الله.

.


التعديل الأخير تم بواسطة نذير بن محمد الجزائري ; 29 Oct 2016 الساعة 02:20 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013