منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 Dec 2014, 09:07 AM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي الرد على من سوّى بين وثيقة محمد الإمام وبين محنة خلق القرآن كتبه: أبو العباس ياسين بن علي العدني


الرد على من سوّى بين وثيقة محمد الإمام وبين محنة خلق القرآن


بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

🌕 أما بعد: فقد حصل لبعض الناس – وفّقنا الله وإياهم للحق – خلطٌ عجيب، وأمرٌ مُريب، والتباس غريب، وذلك في تلكم الوثيقة التي وقّع عليها محمد الإمام، مع الرافضة الخبثة اللئام، التي فتحت على الدعوة السلفية الفتن العِظام.
فأحببتُ أن أُنبّه أولئك الناس، وأن أدفع عنهم ما طرأ عليهم من هذا الالتباس.
فأقول، مستعينًا بالله في تحقيق الغرض المأمول: إن معرفة الفروق بين الأشياء من العلوم النافعة، قال الشيخ العثيمين – رحمه الله – في "القواعد المثلى" (ص : 187): فتنبّهْ للفَرق؛ فإن التنبّه للفروق بين المتشابهات من أجود أنواع العلم، وبه يزول كثير من الإشكالات .انتهى.
فالفرق بين وثيقة محمد الإمام، وبين محنة خلق القرآن من وجهين:
الوجه الأول: أن القائم بمحنة خلق القرآن هو وليّ الأمر (المأمون)، فلا يستطيع العلماء أن يفرّوا منه، فسائر بلاد المسلمين تحت حكمه، بل كان المأمون يأمر نُوّابه أن يمتحنوا العلماء، قال السيوطي في "تاريخ الخلفاء" (ص: 227): فكتب إلى نائبه على بغداد - إسحاق بن إبراهيم الخزاعي - في امتحان العلماء كتابًا يقول فيه: ... إلخ.
أما محمد الإمام فإن الذين وقّع معهم ليسوا ولاة الأمر. ويستطيع أن يفرّ منهم إلى مكان آمنٍ.
بل قد أخبرني أبو مالك الرياشي أن محمدًا الإمام أخبره، فقال له – لمّا رجع من الحج -: إن الشيخ ربيعًا المدخلي أمرني أن أخرج من معبر.
الوجه الثاني: أن الذين أجابوا المأمون، وقالوا بخلق القرآن إنما خافوا على أنفسهم القتل.
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام": فكان يحيى بن معين وغيره يقولون: أجَبْنا خوفًا من السيف .انتهى.
وقال الصفدي في "الوافي بالوفيات" (21/126): وقال الفرهياني وغيره: أعلمُ أهل وقته بالعلل علي بن المديني، والظاهر أنه أجاب ابن أبي داؤد إلى مقالته خوفًا من السيف .انتهى.
أما محمد الإمام فليس هناك اضطرار يدفعه إلى أن يوقّع، كما قد صرّح هو بذلك في خطبة العيد، ولكن القوم أصحاب ... !!! وقد أخبرني أخونا الفاضل صلاح كنتوش أنه لمّا ذهب إلى (مفرق حُبَيش) قال له الشيخ عبد العزيز البرعي: إن الإمام لم يترك لنا سبيلًا من أجل أن ندافع عنه .انتهى.
بل أخبرني عبد الرحمن مرعي – ومعي آخرون يشهدون على ذلك – أن الشيخ عبد العزيز البرعي كاد أن يكتب ردًا على محمد الإمام لولا أن المشايخ قالوا له: الأفضل أنّنا نُخرج بيانًا عامًا .انتهى.
وقد يقول قائل: الاضطرار الذي دفع محمدًا الإمام هو الخوف من إغلاق (مركز معبر).
🔆 أقول: وهل إذا أُغلق (مركز معبر) تذهب الدعوة السلفية ؟
بل أقول: ما أدراكم لعلّ إغلاق (مركز معبر) يكون فيه خير، وذلك أن طلبة معبر ينتشرون في مختلف بلاد اليمن فيدعون إلى الله، فتنتشر الدعوة، ويصعب على الرافضة متابعتهم وملاحقتهم.
وهكذا محمد الإمام لرُبّما يتفرّغ للعلم، فانظر إلى آثار الشيخ الألباني – رحمه الله – من مكتوب ومسموع التي انتشرت شرقًا وغربًا ، وشمالًا وجنوبًا، هل كان لديه مركز ؟!!
أسأل الله تعالى المعونة على ما نبتغيه، والعصمة من الخطإ والزلل فيه، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.



✏📕 كتبه: أبو العباس ياسين بن علي العدني
اليمن - عدن

في ليلة الأحد الموافق للتاسع والعشرين من شهر صفر عام 1436هـ.




منقول من حساب الشيخ فواز المدخلي على الفايس بوك



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013