بارك الله فيك أخي الكريم على هذه الفائدة، وأستسمحك على هذه الإضافة:
إنّ مصداق ما ذُكر موجود في كتاب الله وفي سنّة نبيّه-صلَّى الله عليه وسلَّم-:
أمّا مِن كتاب الله فقوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾[مريم: 96].
قال ابن عباس -رضي الله عنه-: (مَحَبَّةً فِي النَّاسِ فِي الدُّنْيَا).
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ-رحمه الله-: (يُحِبُّهُمْ ويُحبِّبُهم)، يعني: إِلَى خَلْقِهِ الْمُؤْمِنِينَ.
وقال ابنُ كثير -رحمه الله- عن هذه الآية: (يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ يَغْرِسُ لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ، وَهِيَ الْأَعْمَالُ الَّتِي تُرْضِي اللَّهَ-عَزَّ وَجَلَّ- لِمُتَابَعَتِهَا الشَّرِيعَةَ الْمُحَمَّدِيَّةَ -يَغْرِسُ لَهُمْ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ مَوَدَّةً، وَهَذَا أَمْرٌ لَا بُدَّ مِنْهُ وَلَا مَحِيدَ عَنْهُ).[تفسير ابن كثير (5/267)].
وأمّا من السُّنّة: فمن ذلك ما رواه البخاري ومسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ، قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ)).
ومن المقرَّر أنَّ محبَّة الله إنَّما هي لأهل الإيمان والطَّاعة.
التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى قالية ; 18 Aug 2012 الساعة 05:46 PM
|