جزيتم خيرا شيخنا الكريم وبورك فيكم ورفع من درجتكم في المهديين ماذا عسانا نقول لمثل هؤلاء الذين لا هم لهم الا تصيد السهو والزلل والتشغيب على دعاة الحق بما لا يسلم منه أحد ، ماذا عسانا نقول وقد ملئت خافقتاها بالبغي والجور ، فسلم منهم من يدعو اليوم على قنوات الخنا والفجور الى دوس رجال السنة بالنعال جراء ثباتهم على السنة ولم يسلم منهم غرباء هذا الزمان المصلحون لما أفسد الناس والصالحون اذا فسد الناس ، صبر جميل والله المستعان على ما يصفون فإنها والله سنون خداعة يؤتمن فيها الخونة الكذبة الغششة ويُبغى فيها للبراء العنت ولا حول ولا قوة الا بالله قال الأمير الصَّنعاني رحمه الله في كتابه التَّنويرُ شَرحُ الجامِع الصَّغِير : ( 9/528)
" لئيم الطلبة وخبيث الحُضَّار ( الحاضرين) عند العالم ، متتبع العثرات وكاشف العورات ودافن الحسنات وما أكثر هذا النوع -لا كثرهم الله-
فإنهم الذين أفسدوا معالم العلم وملؤوا المواقف على العلماء أحاديث كاذبة وبئس الجزاء أن يجازي التلميذ شيوخه بإشاعة هفواتهم وزلاتهم فإنه لا بد لكل جواد من كبوة ولكل صارم من نبوة ..
من ذا الذي ترضى سجاياه كلها**
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه**
فخير الناس من أشاع الخير عن العلماء وأذاعه ودافع عنهم إن سمع قادحاً فيهم " .
|