جزاك الله خيرا , أدخلت و إخواني المعلقين سرورا على القارئين
من طرائفي و عجائبي , أنني أول الاستقامة كنت لا أعرف الكوع من الكرسوع و لا الفاعل من المفعول , و كنت أضعف شيء في اللغة و فقهها و إعرابها , و كنت لفرط جهلي باللغة , أحسب أن الغائط هو الريح لا ما تعرفون , فكنت ألزم نفسي ما يلزم لمن أتى غائطا و الله المستعان
و من هذا الصنف أيضا أذكر أن والدي أيام الصبى ألزمني و إخوتي بحفظ سورة من القرآن و كان نصيبي سورة الأعلى بحكم أنني أقدرهم على الحفظ مع أنني أصغرهم و كان نصيب أخي الأكبر سورة القدر , فكان أخي كلما قرأ قوله تعالى : (( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)) فكانت ترتعد فرائسه و يتملكه رعب شديد لأنه فهم قوله تعالى : و الروح فيها . على المعنى الدارج , أي كما نقول بالعامية : نروحوا فيها , بمعنى نهلك و نضيع , فكان يسأل والدي و هو خائف : علاه تنزل الملائكة و نروحوا فيها ؟؟
و غير هذا كثير إن ذكرته ذكرته لكم .
|