مجموع ردود الإمام ربيع بن هادي على الرافضة والذب عن الصحابة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم .
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين؛ الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين.
أما بعد :
فإن الرافضة قد تألبُّوا على المسلمين لإضعاف دينهم وتمزيق وحدتهم وتفريق جماعتهم، ولا يألون جهدا في تحقيق تلك المآرب من كل صوب وجانب .
وقد تصدى لهم قديما وحديثا العلماء الربانيين الذين يحركهم دينهم والعلم الذي في صدورهم بما يوافق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيقودون أمة الإسلام للحق والعِز والنصر بإذن الله وينصحون لها ويبينون للمسلمين الفتن والبدع وأهلها ويحذرون منهم في كل زمان.
وممن تصدى لهم في هذا الزمان وبيَّن خطرهم العلامة المتقن المجاهد في سبيل الله تعالى ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى .
وهذا مجموع ردود الإمام -حفظه الله ورعاه- على الرافضة والذبِّ عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.