" صفعة قوية من العلامة الشيخ يحي عثمان المدرس على وجه الحدادية وأفراخ الحدادية "
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد
ففي ليلة السادس من رجب لعام 1435 بالمسجد الحرام و في درس العلامة الشيخ يحي عثمان المدرس في شرح العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية, وفي أثناء شرحه لفصل ( أن من أصول أهل السنة والجماعة أن الايمان قول وعمل قول القلب واللسان , و عمل القلب واللسان والجوارح , وأن الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية )
حينها أخرج الشيخ يحي عثمان المدرس كتاب الشيخ ربيع في مسائل الايمان (( إتحاف أهل الصدق والعرفان بكلام الشيخ ربيع في مسائل الإيمان )) وأتحف مسامعنا بتأييده للعلامة الشيخ ربيع في هذه المسائل ورد على الحدادية أذناب الخوارج فيما شغبوا به على الناس في قولهم المبتدع في جنس العمل وامتحنوا الناس به وصدر قوله بـ : " قال العلامة شيخي ربيع حفظه الله " والشيخ يحي في سن الشيخ ربيع وجلالة قدره وقد أفنى عمره في نشر العلم وله ما يزيد عن ستين سنة وهو يدرس بالمسجد الحرام فإنها والله لمن أروع المشاهد في احترام أهل العلم للشيخ ربيع ومعرفة قدره و اقرار صحة عقيدته بل والرجوع اليه في مسائل قل من يحسن الكلام فيها .
فنسأل الله أن يحفظ شيخنا يحي المدرس والشيخ ربيع وأن يجمع بيننا في جنته كما جمع بيننا في دنياه على طاعته .
" التـــفريــغ "
قال العلامة شيخي ربيع حفظه الله , في رسالته إتحاف أهل الصدق والعرفان بكلام الشيخ ربيع في مسائل الإيمان
قال ...
فائدة صفحة 247 / قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
فطريقة السلف والأئمة
رضي الله عنهم أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل , ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه الى البدعة أيضا , وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة , ورد باطلا بباطل
قال المبحث الثاني : هل جنس العمل ركن في تعريف الإيمان ؟
قال حفظه الله : عبارة جنس
أي لفظة " جنس " التي لا وجود لها في القران والسنة ولا في لغة الصحابة رضي الله عنهم ولم يدخله السلف
رضي الله عنهم في قضايا الايمان وهو لفظ مجمل يحتمل عدة معان تؤدي الى اللبس والمشاكل
قال المعلق ومن هنا قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله " أنه طنطنة "
أي كلام لا فائدة فيه وقال في الشاغبين : هؤلاء يريدون أن يستحلوا دماء الناس ولو كان الحدادية من أهل السنة لما حملوا رايته وشغبوا به بعد أن رأوا مخترعيه يرمون أئمة السنة ابن باز
رحمه الله , والألباني
رحمه الله , وابن عثيمين
رحمه الله بأنهم ثالوث الإرجاء
هؤلاء المبتدعون يذمون علماء السلف والعياذ بالله
وقال حفظه الله : ردا على بعض المخالفين وقولك في جنس العمل إنه أحد أركان تعريف الإيمان
فأقول لك : إن السلف
رضي الله عنهم لما عرفوا الايمان قالوا في تعريفه : الايمان قول وعمل وبعضهم يقول :قول وعمل واعتقاد ...
وأنا عرفت الايمان بما عرفه به السلف وبينت مذهب المرجئة
وهم الجهمية الذين لا يدخلون العمل في الايمان ولم أجد من ذكر لفظ جنس العمل في تعريفه الايمان ! فأسألك هل السلف الذين لم يدخلوا لفظ جنس في تعريف الايمان يكونون مرجئة عندك ؟ ....
وقال حفظه الله :
لو كان واجبا ذكره والخوض فيه وهو ركن في تعريف الإيمان ! فلماذا أغفل أئمة السنة لفظة جنس ؟
وحيث أغفلوها ولم يأمروا بالخوض فيها فهل ترى أنهم من غلاة المرجئة؟ ...
كلا
وأرجو أن تعرف لي بعد هذا جنس العمل تعريفا جامعا مانعاً ولا يقبل منك هذا التعريف إلا إذا نقلته نقلا موثقا
وقال حفظه الله :
وأنا أرى الابتعاد عن لفظ (جنس) لما فيه من الاجمال والاشتباه ولأنه يتعلق به أهل الفتن ولأنه لا يوجد هذا اللفظ في كتاب ولا سنة ولا استعمله السلف
رضي الله عنهم في تعريف الايمان.
ومن منهج السلف
رضي الله عنهم الابتعاد عن استعمال الألفاظ المجملة والمتشابهة والابتعاد عن الألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة، ولما تحدثه من الفتن بين المسلمين، بل بدع السلف من يسلك هذا المسلك كما نقل ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية- رحمه الله -. وقد استنكر استعمال لفظ (جنس العمل) وهل العمل شرط صحة أو شرط كمال في الايمان! العلامة محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله وقال هذه "طنطنة" لا خير فيها أو كما قال.
ولقد نصحت كثيرا وكثيرا في دروسي الشباب بأن يلتزموا بما قرره السلف رضي الله عنهم في تعريف الايمان وبأنه: (قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية)
الايمان قول وهو النطق بالشهادتين وما يجب النطق به وعمل وهو أداء الفرائض والواجبات والطاعات واجتناب المحرمات واعتقاد أي يقين وتصديق بما جاء به الكتاب والسنة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هذا تعريف الايمان عند السلف قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .ونشرت بهذا الصدد مقالا بعنوان: (كلمة حق حول جنس العمل) فاستجاب لذلك السلفيون الصادقون الملتزمون بمنهج السلف
رضي الله عنهم قولا وعملا وأبى ذلك أهل الفتن والشغب أي الجدال الذين جعلوا الشغب على أهل السنة محور نشاطهم وهجيراهم .
وقال حفظه الله :
مبينا أصول بعض المخالفين أدخل ما يسمى بجنس العمل في قضايا الإيمان وادعى أنه ركن في تعريف الإيمان وقد نصحته عن التعلق بالألفاظ المتشابهة ومنها جنس العمل فانه لفظ مجمل، ومع ذلك فلا ذكر له في الكتاب والسنة ولا أدخله أحد من السلف
رضي الله عنهم في تعريف الإيمان.
فعرفنا أن الا يمان عند اهل السنة قول باللسان واعتقاد بالقب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية . هذا تعريف الايمان عند أهل السنة
وأما قول أهل البدع أن العمل ركن كمال وليس ركن صحة وشرط وهذا قول باطل فالإيمان ثلاثة أركان قول باللسان واعتقاد بالقب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والحمد لله رب العالمين .
الذي باللون الاحمر من تعليق الشيخ يحي
فرغه
أبو عبد الرحمن عبد الحفيظ
عز الدين الجزائري
مكـة المكرمة
30 ذو الحجـــة 1435
رابط اخر للتحميل
https://app.box.com/s/j0gyiakv5avzdisifkdc