نظرة أعور وحكم أعمى ( قصيدة في الردّ على صاحب المقال المشؤوم في جريدة الشّرور )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وبعد
فقد طلعت علينا ( جريدة الشرور) في عدد اليوم (الثامن من شهر ذي الحجة المحرم ) بمقال عنونته " السلفية المدخلية في الجزائر ...نكبة اسمها الطائفة المنصورة " ،لم تحد فيه عن نهجها المعروف في محاربة السنّة ونصر البدعة وإغارة صدور العوام على المصلحين
ولمّا كان كاتب المقال أحد أئمة منطقتنا ، وابن ولايتنا ، وأحد المنتسبين الى السلفية في ما مضى - زورا ونفاقا - فقد ارتأيت أن أهديه هذه الأبيات ، لعلّها أن تكون عونا له في معرفة رشده ورجوعه عن غيّه والله المستعان
نظرة أعور وحكم أعمى
*****
عور بقلبك يا لئيم وليـــــــــــس ذا ---- عور العيون فقد ركبت هـــــــواك
وأظلّ سعيك ما رأيـت وربّمـــــــا ---- رحم الإله الخلق لو أعمـــــــــــاك
لا ليس عيبك من قصور العين بل ---- حجب البصيرة عنك مـــــا أرداك
أتراك نلت السّبق في أهل الــرّدى ---- حتّى رضوا بالقبح من مسعـــــاك
أم حلّ بالشّيطان حين لــــــــم يجد ---- جندا لحرب المصلحين ســــــواك
فنثرت من شرّ الكـــلام ولـــم تكن ---- جرّبت سيل الحبر في يمنــــــــاك
وأتيت حصنا لا يـــــرام وإنّمــــــا ---- أعمى شعاعك زور من أغــــراك
في خير أيّام الإله ركبت مــــــــــا ---- أشفقتُ في الدّارين أن يلقـــــــــاك
قد كنت يوما تستجيــــر بظلّنـــــــا ---- فيُردّ من جَلَدِ الرّجـــــــــال عداك
وتلوذ من ضنك الدّنا بحياضنــــــا ---- فتنالُ جودَ الأكرمين يــــــــــــداك
بكم اشترى الأنذال دينك يا فتــــى ---- ليصيب سهمك في الــورى مولاك
ذئب تعضّ أيادي الإنعــــــــــام ذا ---- والله صدق ظنون من سمّـــــــــاك
أتعود من بعد الهداية غازيــــــــــا ---- في أرض قوم علّموك هـــــــــداك
لا عُجْبَ انّك قد شريت اليوم مــــا ---- أغرى على الأيام من ربّـــــــــاك
حبّ الرّئاسة ما دعاك لحربنـــــــا ---- فرضيت بعد الدّين من دنيـــــــاك
ودفعت في مهر الحقيرة غاليــــــا ---- لتحوز فخرا كان قد أعيـــــــــــاك
وطلبت من دون الأفاضل رتبــــة ---- قذفت ظلام الزّور في محيــــــــاك
قد كنت أعجب أن أرى هيئاتكــــم ---- في كلّ يـــــــــــــوم تستحثّ رداك
حتّى لبست وعن رضا بنطال من ---- بلغوا لنيل السبق في مسعـــــــــاك
وجززت لحيتك التي أكرمتهـــــــا ---- عن سوء فعل قد أتته يــــــــــــداك
وأطلت سروال الفسوق مداهنــــــا ---- أهل الشرّور ليقبلوا دعــــــــــواك
فاليوم قد صرت الأمير بجند مـــن ---- أغوى بدار الصّالحين أبــــــــــاك
إن لم يكن إبليس بعض جنودكــــم ---- تقضي فيتبع صاغرا ممشـــــــاك
هذا ولست بقائم فــي ذمّكــــــــــــم ---- إلاّ وقد جانبت مــــــــــــــا أخزاك
وسألت ربّي أن يزيل غشــــــــاوة ---- رانت فؤادك قبل أن يلقــــــــــــاك
أو يبتليك بشرّ داء ترتجــــــــــــي ---- منه الممات فلا تجاب منــــــــــاك
جزاك الله خيرا وأحسن إليك أخي مراد، أسأل الله تعالى أن يديمك ذابّا منافحا عن هذا المنهج السّلفيّ المبارك بقريضك حتّى تلقاه، أمّا هذا القزم المتطاول على من علّموه بالأمس فحاله وحالهم كما قال القائل:
أعلّمه الرّماية كلّ يوم .. فلمّا اشتدّ ساعده رماني
أعلّمه الفتوّة كلّ حين .. فلمّا طرّ شاربه جفاني
وكم علّمته نظم القوافي .. فلمّا قال قافية هجاني
أسأل الله تعالى أن يهديه سواء السّبيل، أو أن يكفي أمّ البواقي خاصّة والجزائر عامّة شرّه بما شاء، إنّه قويّ جبّار منتقم..
آلذيب أيضا أصبحتِ الشرور تروِّج لشره ! قاتلهم الله أنَّى يُؤفكون،
أيها الذيب دعك مستورا خير لك من أن تصير مفضوحا، لأن ملفاتك لا تكاد تُطوى لفظاعة فظائحك وجرمك، فما خبر طعنك في العلامة الألباني –رحمه الله- عنا ببعيد،
وما هذه المقالات التي تسوِّدها إلا ثمرة من ثمار طعنك فيه رحمه الله، فقد والله أصبحتَ "تعرفُ ما كنت تُنكر، وتُنكر ما كنت تعرف"
والحمد لله أهل أم البواقي على دراية بك جيدة، ونخشى أن لو سمينا لك بعض هؤلاء أصابك جانٌّ،
جزاك الله خيرا أخي مراد وأبقاك منافحا وذابا بفيك وقلمك على البيضاء النقية، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك،
لقد رفع المخذول التافه مقال آخر اليوم في جريد الشرور يعكس مدى حقده الدفين على أهل السنة االسلفين في هذا البلد و اتهمهم بالكثير من التهم الباطل نسأل الله جل في علاه أن يكفينا شره
وإِذا أَرادَ الله نَشْرَ فَضل (سلفية عمت الربوع و الأجواء) أَتاحَ لها لسانَ حَسُودِ (لئيم).
و الكلب كلب ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث.
عكَّر صَفْوَ حياته حقده الدفين فبان للعيان و لما بان بان (وما أبين من الحي فهو ميت).