منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 Nov 2014, 04:32 PM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي فضائح العلمانية ( قصيدة نونية)

فضائح العلمانية
مقدمة
يَا لاَبِسًا بِالزُّورِ وَالبُهْتَـــــــــانِ -----ثَوْبَ الحَدَاثَةِ دُونَ مَا بُرْهَــــانِ
إِنَّ الدَّعَاوَى فِي الحِجَا مُحْتَاجَةٌ ----- لِدَلِيلَ يُثْبِتُ مَتْنَهَا بِبَيَـــــــــــــانِ
هَذِي البَلِيَةُ كَاسْمِهَا قَدْ أُحْدِثَـــتْ ----- بِدْعًا مِنَ الأَهْوَاءِ فِي الأَدْيَــــانِ
زَعَمُوا بِأَنَّ عُقُولَهُمْ قَدْ أَدْرَكَــتْ ----- مَا غَابَ عَنْ إِنْسٍ وَعَنْ شَيْطَانِ
وَرَأَوْا بِأَنَّ النَّاسَ عَاشُوا قَبْلَهُـمْ ----- حِقَبًا مِنَ الإضْلاَلِ وَالخُرْصَــانِ
جَهِلُوا بِأَنَّ القَوْلَ قَوْلُ شُيُوخِهِـمْ ----- فِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ مَعْ هَامَــانِ
بَلْ قَوْلُ قَارُونَ الّذِي مِنْ غَيِّـــهِ ----- قَدْ كَانَ يُنْكِرُ نِعْمَةَ الرَّحْمَــــــانِ
وأَخِ ثَمُودَ إِذَا تَذَاكَرْتَ الـــوَرَى ----- شَرُّ الخَلِيقَةِ قَاتِلِ الحَيَـــــــــوَانِ
وَجَمِيعِ مَنْ عَادَى الإِلهَ وَحِزْبَـهُ ----- مِنْ كُلِّ أَلْفَيْنِ تَحَاشَى اثْنَــــــانِ
إِبْلِيسُ مَنْ سَارَ الأُلَى بِطَرِيقِـهِ ----- فَسَقَاهُمُ الغِسْلِينَ فِي النِّيـــــرَانِ
فَاللهَ أَرْجُوا أَنْ يُبَلِّغَنِي الّــــــذِي ----- أَصْبُوا بِفَضْحِهِمُ مَدَى الأَزْمَـانِ
وَيُعِينَنِي بِالقَوْلِ بَعْدَ الفِعْلِ فِــــي ----- حَرْبِ الأَرَاذِلِ أُمَّةَ الخِـــــذْلاَنِ
فصل
في بيان بعض أسمائهم
وَسَمُوا طَرِيقَتَهُمْ بِوَصْفٍ زَائِفٍ ----- وَتَسَمَّى سَالِكُهَا الفَتَى العِلْمَــانِي
لاَ نِسْبَةً لِلعِلْمِ حَاشَا العِلْــــــمَ لاَ ----- بَلْ زُورَ قَوْلٍ وَاصْطِلاَحَ مَعَـانِ
أَوْ قَالُوا ذِي عَصْرِيةٌ وَحَضَارَةٌ ----- كَلاَّ وَرَبِّ العَرْشِ ذِي الإِحْسَانِ
كُلُّ العُصُورِ وَإِنْ تَعَاظَمَ شَرُّهَا ----- لاَبُدَّ يَعْلُوهَا صَدَى الإيمَــــــــانِ
وَحَضَارَةٌ لاَ دِينَ فِيهَا جَهَالَـــــةٌ ----- وَزَخَارِفُ الدُّنْيَا حُطَامٌ فَــــــانِ
وَتَقَدُّمٌ زَعَمُوا وَلَكِنْ صَوْبَ مَـــا ---- يُرْدِي بِدِينِ السَّالِكِ الوَلْهَــــــانِ
وَتَخَلُّفٌ يَهْوِي بِعَقْلِ المَرْءِ سَـلْ ---- عَنْ فِكْرِهِمْ فِي غَابِرِ الأَزْمَـــانِ
وَتَحَرُّرًا رَامُوا بِكُلِّ طَرِيقَـــــــةٍ ----- مِنْ شِرْعَةِ الأَبْطَالِ وَالفُرْسَــانِ
لَمَّا أَحَسُّوا هَامَهُمْ مَشْـــــــــدُودَةً ----- لِسَفَاسِفِ الأَخْلاَقِ كَالجِــــرْذَانِ
وَحَدَاثَةٌ قَالُوا فَقُلْتُ دِيَاثَـــــــــــةٌ ----- لَمَّا تَسَاوَى البَعْلُ لِلنِّسْـــــــــوَانِ
مَدَنِيَةٌ هَذِي؟ فَأَيُّ مَدِينَــــــــــــةٍ ----- تَأْوِي فِرَاخَ النَّسْرِ وَالغِرْبَــــــانِ
ذِي غَابَةٌ لَوْ قَدْ تَبَصَّرْتُمْ بِهَـــــا ----- أَبْنَاءَ وَحْشٍ لَمْ يَكُنْ بِمَكَـــــــــانِ
بَلْ فِيهِم العَنْقَاءُ وَالغُولُ الّتِــــي ----- أَضْحَتْ أَسَاطِيرًا تُرَى بِعَيَــــانِ
فصل
في نشأة هذا المذهب الخبيث
لَمَّا رَأَى الأَقْوَامُ ظُلْمَ كَنِيسَــــــةٍ ----- حَكَمُوا عَلَى الأَدْيَانِ بِالطُّغْيَــــانِ
ثُمَّ اسْتَعَانُوا بِالمُؤَرِّخِ نَجْــــــــدَةً ----- فَحَكَى لَهُمْ عَنْ غَابِرِ البُلْــــــدَانِ
عَنْ حِقْبَةٍ لِلرُّومِ كَانَتْ حَسْبَهُـــمْ ---- أَزْهَى زَمَانٍ عَاشَه الحَيَّـــــــــانِ
وَحَضَارَةُ الإِغْرِيقِ فِيهَا مَخَارِجٌ ----- مِنْ ظُلْمَةِ العَصْرِ الكَئِيبِ العَانِـي
وَتَبَصَّرُوا حُكْمَ الشُّعُوبِ وَدَوْلَـةً ----- للِعَدْلِ فِيهَا صُورَةٌ بِمَعَــــــــــــانِ
فَتَيَمَّمُوا صَوْبَ السَّرَابِ وَأَيْقَنُوا ----- أَنَّ الخَلاَصَ بِصُحْبَةِ الرُّكْبَـــــانِ
تَبِعُوهُمُ فِي سَيْرِهِمْ وَتَيَمَّمُــــــوا ----- شَرَكَ العَدُوِّ فَكَانَ بِالأَحْضَــــــانِ
فصل
في عقيدتهم وقول الفرقة الأولى منهم
قَالَ المُقَدَّمُ وَالمُبَجَّلُ فِيهِــــــــــمُ ----- لاَ رَبَّ خَلاَّقٌ لِذِي الأَكْــــــــوَانِ
وَالكُلُّ مَوْجُودٌ بِمَحْضِ تَصَادُفٍ ----- أَوْ بِانْتِخَابِ الأَرْضِ لِلسُكَّــــــانِ
وَجَمِيعُ مَا يَجْرِي فَحُكْمُ طَبِيعَــةٍ ----- فَهِيَ المُدَبِّرُ حِكْمَةَ الحَدَثَــــــــانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حِينَ أَغْرَقَ رَبُّنَـــا ----- أَعْدَاءَ نُوحٍ لَيْلَةَ الطُّوفَـــــــــــانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَوْمَ أَخْبَرَ صَالِـــحٌ ----- عَنْ نَاقَةِ الأَرْزَاقِ وَالرِّضْــــوَانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ عِنْدَ صَاعِقَةِ الوَرَى ----- مِنْ قَوْمِ عَادٍ سَاكِنِي الوِدْيَـــــانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حَالَ مَصْرَعِ مَدْيَـنٍ ----- وَهَلاَكِ كِسْرَى صَاحِبِ الإيوَانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَوْمَ أَمْطَرَت السَّمَا ----- صَخْرًا عَلَى لُوطِيَّةِ الذُّكْــــرَانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حِينَ أُلْقِيَ سُجَّـــــدًا ----- مَنْ كَادَ مُوسَى فِي فِنَا الثُّعْبَـــــانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَوْمَ أَبْرَأَ رَبُّنَــــــــا ----- بِيَدِ المَسِيحِ جَمَاعَةَ العُمْيَـــــــانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَوْمَ شُقَّ البَدْرُ عَنْ ----- أَمْرِ الرَّسُولِ المُصْطَفَى العَدْنَانِي
فصل
في قول الفرقة الثانية
وَأَخُوهُ لَمْ يُنْكِرْ وُجُودَ إِلَهِنَـــــــا ----- بَلْ أَنْكَرَ التَّشْرِيعَ لِلدَيَّــــــــــــانِ
وَرَأَى بِأَنَّ الشَّرْعَ يَلْزَمُ أَهْلَــــهُ ----- فِي الدِّيرِ أَوْ فِي مَسْجِدِ البُنْيَـــانِ
لاَ دَخْلَ لِلرَّحْمَانِ فِي حُكْــمٍ وَلاَ ----- فِي دَوْلَةٍ أَوْ فِي قَضَا الأَقْــــرَانِ
لاَ فِي اقْتْصَادٍ أَوْ سِيَاسَةِ أُمَّـــــةٍ ----- فَالكُلُّ مَتْرُوكٌ لِذِي السُّلْطَــــــانِ
هَلْ أَدْرَكَ المَخْبُولُ أَنَّ الكَوْنَ فِي ----- مُلْكِ الإِلَهِ الوَاحِدِ الدَّيَـــــــــــانِ
وَالأَرْضُ أَرْضُ اللهِ يُورِثُهَا الّذِي ----- يَرْضَى مِنَ الإِفْرَنْجِ وَالعُرْبَانِ
لاَ رَبَّ يُصْلِحُ شَأْنَهَا غَيْرَ الّـذِي ----- أَرْسَى رَوَاسِيهَا بِذَا الإِتْقَــــــانِ
أَتُرَاهُ يَجْهَلُ رُشْدَهَا وَصَلاَحَهَــا ----- وَهُوَ العَلِيمُ بِعِلَّةِ الأَبْـــــــــــدَانِ
فصل
في قول الفرقة الثالثة
وَالثَّالِثُ المِسْكِينُ فَاخْتَارَ الّــذِي ----- قَدْ خَالَفَ المَعْقُولَ فِي الأَذْهَــانِ
فَالدِّينُ كُلُّ الدِّينِ يَصْلُحُ مَسْلَكًــا ----- لِلرَّاغِبِينَ بِمَنْهَجٍ رُوحَانِـــــــــي
فَتَسَاوَى فِي ذَاكَ المُوَحِّدُ وَالّـذِي ----- عَبَدَ الصَّلِيبَ وَعَابِدُ الأَوْثَـــــانِ
وَدَعَا الخَبِيثُ إِلَى التَّسَامُحِ مَـرَّةً ----- وَإِلَى التَّآخِي فِي مَقَامٍ ثَــــــــانِ
وَلَقَدْ دَعَا لِلجَمْعِ بَيْنَ الكُلِّ فِــــي ----- دِينٍ جَدِيدٍ لَيْسَ بِالإمْكَــــــــــانِ
فَمَتَى تَآخَى المَاءُ وَالنِّيرَانُ فِـي ----- بَطْنِ الإِنَاءِ فَسَوْفَ يَجْتَمِعَـــــانِ
لاَ يُجْمَعُ الضِّدَّانِ فِي وَضْـٍع وَلاَ ----- يَتَنَاطَحُ العَنْزَانِ فِي ذَا الشَّـــانِ

فصل
في شريعة القوم
قَدْ أَنْكَرَ الفُسَّاقُ شِرْعَةَ أَحْمَــــدٍ ----- وَطَرِيقَةَ المَبْعُوثِ بِالقُـــــــــــرْآنِ
وَتَنَكَّرُوا التَوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مَــعْ ----- زَابُورِنَا المَخْطُوطِ بِالعِبْرَانِــــــي
ضَلَّ المُوَحِّدُ وَالمُثَلِّثُ عِنْدَهُـْـــم ----- وَأَخُ اليَهُودِ كَذَاكَ وَالنَّصْرَانِـــــي
لاَ يَسْجُدُونَ وَلاَ يُزَكِّي القَوْمُ بَـْل ----- لاَ صَوْمَ عِنْدَهُمُ وَلاَ الحَجَّــــــــانِ
صَدَقَاتُهُمْ لاَبُدَّ فِيهَا مِنْ رِيَــــــــا ----- حَتَّى يَغُرُّوا النَّاسَ بِالإِحْسَــــــانِ
وَجِهَادُهُمْ عَنْ أَرْضِهِمْ وَسَمَائِهِمْ ----- وَمَغَانِمٌ تُجْبَى وَمَدْحُ فُــــــــــــلاَنِ
لاَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالمَعْرُوفِ لاَ ----- وَالنَّهْيُ عِنْدَهُمُ فَذُوا نُكْــــــــــرَانِ
فَالنَّاسُ أَحْرَارٌ إِذَا لَمْ يَخْرِمُــــوا ----- حُرِّيَةً أُخْرَى بِذَا العِصْيَــــــــــانِ
شَهَوَاتُهُمْ مَتْبُوعَةٌ وَمُطَاعَــــــــةٌ ----- أَهْوَاؤُهُمْ فِي الحِلِّ وَالِحْرَمــــــانِ
مَعْبُودُهُمْ قَانُونُهُمْ وَنِظَامُهُــــــــمْ ----- أَعْرَافُهُمْ وَشَرَائِعُ اليُونَــــــــــــانِ
قِصَصُ الأَوَائِلِ وَالأَحَاجِي مَرَّةً ----- وَمَلاَحِمُ الوِنْدَالِ وَالرُّومَــــــــــانِ
بَلْ يَاسِقُ الأَتْرَاكِ خَيْرُ كِتَابَــــةٍ ----- تَرْوِي شَرَائِعَهُمْ لِذِي العِرْفَــــــانِ
فصل
في السيّاسة
حَدُّ السِّيَاسَةِ فِيهِمُ وَنِصَابُهَــــــــا ----- أَنْ يُشْرَكَ المَخْلُوقُ فِي التِّبْيَــــانِ
إِمَّا بِحُكْمٍ أَوْ بِتَفْوِيضٍ كَــــــــــذَا ----- أَوْ بِانْتِخَابِ مُشَرِّع ٍخَـــــــــــوَّانِ
وَتَحَزَّبُوا لَمَّا رَأَوْا أَفْكَارَهُــــــــمْ ----- شَتَّى وَرَأْيَهُمُ فَلَيْسَ بِـــــــــــــدَانِ
وَتَحَاكَمُوا لِلغَاِلبِيَةِ مَــــــــــــــرَّةً ----- وَتَقَاسَمُوا الأَدْوَارَ طَوْرًا ثَـــــــانِ
وَالرَّأْيُ فِيهِمْ لِلمُسَيْطِـــــــرِ أَوَّلاً ----- وَالجَمْعُ يُرْجَى إِنْ بَغَى الخَصْمَانِ
أَقْوَالُ صُنْدُوقٍ تُرَجِّحُ تَــــــــارَةً ----- بَيْنَ القَرَائِنِ قِسْمَةَ الخُرْصَــــــانِ
فصل
في الاقتصاد و التجارة
وَعَنِ التِّجَارَةِ إِنْ تَسَلْنِي فَكُلُّ مَـا ----- تَبْغِي مِنَ الأَرْجَاسِ فِي الدُّكَّــــانِ
مَا أَهْلُ مَدْيَنَ إِنْ عَقَلْتَ بِبَالِـــغِي ----- قَدْرَ العِيَالِ بِمَتْجَرِ المِبْطَـــــــــانِ
وَالحِلُّ مَا حَلَّ الدِّيَارَ وَإِنَّمَـــــــــا ----- حَرُمَ الّذِي مَا عَادَ بِالإمْكَــــــــانِ
وَالعِلْمُ جَزْمٌ بِالمَكَاسِبِ قَدْرُهـَــــا ----- تَقْوِيمُهَا بِالتِّبْرِ وَالعِقْيَـــــــــــــــانِ
كَمْ تَعْتَرِي الأَقْوَامَ فِيهَا كِيَاسَـــــةٌ ----- وَفَرَاسَةٌ وَتَيَقُّظُ الأَجْفَـــــــــــــــانِ
فصل
في الثقافة
وَكَذَا الثَّقَافَةُ عَنْ حِمَاهَا لاَ تَسَــلْ ----- فَجَمِيعُ مَا قَدْ قِيلَ مِنْ بُهْتَـــــــــانِ
حَتَّى الدَّعَارَةُ عِنْدَهُمْ مَعْــــــدُودَةٌ ----- لَكِنْ تَنَكَّرَهَا بَنُوا الإِنْسَــــــــــــانِ
وَالرَّقْصُ وَالتَّمْثِيلُ مَعْ أَلْحَانِهِـــمْ ----- وَمَسَارِحٌ بُنِيَتْ عَلَى الأَرْكَـــــــانِ
وَالرَّسْمُ وَالنَّحْتُ الّذَيْنِ هُمَا هُمَــا ----- رَأْسُ البَلِيَّةِ مَنْبِتُ الكُفْـــــــــــرَانِ
وَصحَافَةٌ تَرْوِي وَتَنْشُرُ كُلَّ مَـــا ----- صَنَعَ الأَرَاذِلُ سَاطِعَ الأَلْـــــــوَانِ
آدَابُهُمْ لاَ شَكَّ يَلْعَنُهَا الّــــــــــذِي ----- يَتْلُوا صَحَائِفَهُمْ مَعَ الإمْعَـــــــــانِ
قِصَصُ الغَرَامِ مَلِيئَةٌ بِالعُهْرِ مَـعْ ----- خُلُقٍ رَدِيءٍ بَاءَ بِالخُسْــــــــــرَانِ
وَكَذَا المُبَجَّلُ فِيهِمُ وَالمُصْطَفَــــى ----- فَسَفِيرُ فِسْقٍ يُدْعَى بِالفَنَّـــــــــــانِ
فصل
في حرية المرأة
نَادُوا بِتَحْرِيرِ النِّسَاءِ وَرَافَعُـــــوا ----- عَنْ فِكْرِهِمْ بِبَسَالَةٍ وَتَفَـــــــــــــانِ
رَامُوا المُسَاوَاةَ الّتِي قَدْ أُنْكِـــرَتْ ----- فِي نَصِّ قَوْلِ الخَالِقِ الرَّحْمَـــــانِ
حَتَّى تَنَصَّلَ جَمْعُهُمْ مِنْ كُلِّ مَــــا ----- لَزِمَ الرِّجَالَ بِفِطْرَةِ الحَنَّــــــــــانِ
بَلْ أَلْزَمُوا العَذْرَاءَ بِالأَشْغَالِ مَـْع ----- مَحْبُوبِهَا فَكِلاَهُمَا مِثْـــــــــــــــلاَنِ
لاَ فَرْقَ بَيْنَهُمَا فَكُلٌّ مُلْــــــــــــزَمٌ ----- بِتَدَارُكِ الأَرْزَاقِ وَالأَثْمَـــــــــــانِ
نَصَرُوا التَّبَرُّجَ وَالسُّفُورَ وَأَمْعَنُوا ----- فِي نَشْرِ مَذْهَبِهِمْ لَدَى النِّسـْــــوَانِ
فَغَدَى الحِجَابُ جَرِيرَةً فِي نِسْـوَةٍ ----- لَبِسَتْ زَمَانًا بُرْنُسَ الرُّهْبَـــــــانِ
أَغْلُوا المُهُورَ وَزَهَّدُوا الشُّبَّانَ فِي ----- تَحْصِينِ مَا قَدْ نَادَى بِالإحْصَــانِ
وَلَقُوهُمُ بِالحُضْنِ إِذْ رَامُوا الخِنَى ----- فِي مَجْمَعِ الأَوْسَــــــاخِ وَالأَرْدَانِ
طَعَنُوا مَحَارِمَ أُمَّةِ الإِسْلاَمِ فِــــي ----- شَرِّ المَقَاتِلِ طَعْنَةً بِيَمَــــــــــــانِي
فصل
في حقوق الإنسان
أَمَّا الحُقُوقُ فَتِلْكَ مَحْضُ خَدِيعَــةٍ ----- تُغْرِي الفَتَى بِظَوَاهِرِ الإِعْـــــلاَنِ
تُصْغِي لِقَائِلِهِمْ فَتَحْسِبُ أَنَّهُــــــــمْ ----- بَلَغُوا يَقِينًا جَنَّةَ الرِّضْـــــــــــوَانِ
جَعَلُوا لِكُلِّ الخَلْقِ حَقَّا بَعْدَمـَــــــا ----- صَاغُوا حُقُوقَ الوَحْشِ وَالحَيَوَانِ
وَتَنَاسُوا حَقَّ اللهِ حِينَ أَهَمَّهُـــــــمْ ----- تَقْيِيدُ ذِي الأَقْوَالِ بِالدِّيــــــــــوَانِ
لَوْ أَنَّهُمْ سَمِعُوا النَّبِيَ وَقَدْ حَكَــــى ----- تَقْسِيمَهَا بِالَعْدِل وَ المِيـــــــــزَانِ
فَقَضَى بِحَقِّ اللهِ أَنْ يُدْعَى فَــــــلاَ ----- يُدْعَى سِوَى المَعْبُودِ بِالإذْعَـــانِ
وَالنَّاسُ حَقُّهُمُ إِذًا إِنْ يَفْعَلُــــــــــوا ---- أَنْ يَحْرُمُوا أَبَدًا عَلَى النِّيـــــرَانِ
خاتمة
وَاللهَ أَرْجُوا أَنْ يُبَلِّغَنَا الّـــــــــذِي ----- يَرْضَى مِنَ التَّوْحِيدِ وَالإيمَـــــانِ
وَيُجَنِّبَ الأَهْوَاءَ بَابَ قُلُوبِنَـــــــــا ----- فَهِيَ السَّبِيلُ إِذًا لِكُلِّ هَـــــــــوَانِ
وَيُقَوِّمَ المُعْوَجَّ مِنْ أَخْلاَقِنَـــــــــــا ----- وَيَمُدَّنَا بِبَسَالَةِ الشُّجْعَـــــــــــــانِ
لاَ خَيْرَ فِي دِينِ امْرِئٍ مُتَبَلِّــــــــدٍ ----- مُتَخَاذِلٍ يَهْوِي لِكُلِّ جَبَــــــــــانِ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ وَحِزْبِــــــهِ ----- مَا غَرَّدَ الأَطْيَارُ بِالأَفْنَــــــــــانِ
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَعْ أَتْبَاعِهِــــمْ ----- عَدَّ الحَصَى فِي سَافِلِ الوِدْيَــــانِ


التعديل الأخير تم بواسطة مراد قرازة ; 22 Nov 2014 الساعة 10:47 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 Nov 2014, 10:25 PM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي

ليس لي بصر بالشعر لكن معانيها نفَّاذة، فجزاك الله خيرا أخي مراد.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 Nov 2014, 10:53 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

ما شاء الله، جزاك الله خيرا أخي "مراد" على هذا النفس الطيب، والهجاء اللاذع، وأقول بصدق: لقد سَلَحتَ على العَلمانية وأهلها، فهَاجهم والله ناصرك أخي الكريم، وقد ذكَّرتني بقول القحطاني رحمه الله في نونيته، والتي أشبهتها نونيّتُك، إذ قال في الأشعريّة:

يَتَكالبانِ عَلى الحَرامِ وَأَهلِهِ *** فِعلَ الكِلابِ بِجيفَةِ اللُحمانِ
يا اشعَريَّةُ هَل شَعَرتُم أَنَّني *** رَمَدُ العُيونِ وَحِكَّةُ الأَجفانِ
أَنا في كُبودِ الأَشعَريَّةِ قَرحَةٌ *** آربو فَأَقتُلُ كُلَّ مَن يشناني


وأرجو أن تعدِّل قولك:

أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حِينَ أُلْقِيَ سُجَّـــــدًا ----- أَعْدَاءُ مُوسَى فِي فِنَا الثُّعْبَـــــانِ
إلى:

أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حِينَ أُلْقِيَ سُجَّـــــدًا ----- أَصْحَابُ مُوسَى، سحْرةُ الثُّعْبَـــــانِ

إن صوَّبتَ تعديلي، وإلا فإلى ما تريد.

مراعاة للأدب مع أولئك الشهداء رحمهم الله، ولأني لم أرى مَن عبَّر بـ "أعداء" من العلماء والله أعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 17 Nov 2014 الساعة 10:59 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 Nov 2014, 08:48 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي مراد.

الدفاع عن الإسلام الحق بالقلم واللسان نوع من الجهاد.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان شرِّ بدعة التعطيل ، والتأويل ، وذم أهليهما - :

"فكشْف عورات هؤلاء ، وبيان فضائحهم ، وفساد قواعدهم : مِن أفضل الجهاد في سبيل الله ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت : (إِنَّ رُوحَ القُدُسِ مَعَكَ مَا دُمْتَ تُنَافِحُ عَنْ رَسُولِهِ) ، وقال : (أُهْجُهُم - أَوْ هَاجِهِم - وَجِبْرِيلُ معك) ، وقال : (اللهمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ مَا دَامَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِكَ) ، وقال عن هجائه لهم : (والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ فِيهم من النَّبْل) ، وكيف لا يكون بيان ذلك من الجهاد في سبيل الله : وأكثر هذه التأويلات المخالفة للسلف الصالح من الصحابة ، والتابعين ، وأهل الحديث قاطبة ، وأئمة الإسلام الذين لهم في الأمَّة لسان صدق : يتضمن من عبث المتكلم بالنصوص ، وسوء الظن بها من جنس ما تضمنه طعن الذين يلمزون الرسول ، ودينه ، وأهل النفاق ، والإلحاد ؛ لما فيه من دعوى أن ظاهر كلامه إفك ، ومحال ، وكفر ، وضلال ، وتشبيه ، وتمثيل ، أو تخييل ، ثم صرْفها إلى معانٍ يعلم أن إرادتها بتلك الألفاظ من نوع الأحاجي ، والألغاز ، لا يصدر ممن قصْدُه نصح ، وبيان ، فالمدافعة عن كلام الله ورسوله ، والذب عنه : من أفضل الأعمال ، وأحبها إلى الله ، وأنفعها للعبد" انتهى .

"الصواعق المرسلة" (1/301 ، 302) .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 Nov 2014, 09:48 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا مراد
رائعة والله
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 Nov 2014, 01:26 PM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي

جزاكم الله خيرا على هذه التعليقات الطيبة
أما أنت أخي يوسف فأقول لك ما قاله الأخ خالد حمودة : يظهر أنَّا قد وجدنا أستاذنا في العروض أخيرا.
وعن الملاحظة التي أسديتها فقد غيّرت لفظة الأعداء بلفظ الكيد وقوفا عند نص القرآن والله أعلم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 Nov 2014, 05:52 PM
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 352
افتراضي

قصيدة جمـــــــــــــــــــــــيلة رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعة
ما أشبهها بنونية ابن القيم
لنعم ما نظمت وفقك الله
.................
لكنَّ عندي ملاحظاتِِ وهي يسيرة جدا نسبةً إلى حجم القصيدة وقيمتِها
في المواضع:
1- ................................ لِدَلِيلَ يُثْبِتُ مَتْنَهَا بِبَيَـــــــــــــانِ يظهر أن هذا الشطر غير موزون
2- إِبْلِيسُ مَنْ سَارَ الأُولَى بِطَرِيقِـهِ ..... حذف الواو يقيم الوزن ولا يؤثر على المعنى
3-أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَوْمَ أَمْطَرَت السَّمَاء ... الهمزة هنا زائدة وزنا



ثم إنه قد ظهر لي استدراكات معنوية أزودك بها لاحقا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 Nov 2014, 10:42 PM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عبد المجيد غلى هذه الملاحظات

التعديل الأخير تم بواسطة مراد قرازة ; 23 Nov 2014 الساعة 05:48 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 Nov 2014, 12:59 AM
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 352
افتراضي

بارك الله فيك
وجزاك خيرا
-------
اقتباس:
وأما كلمة الألى فليست كما ظننتها مؤنث أول فتكتب بالواو ، بل هي جمعه ، وأصلها اُول - بالضّم - وقع بها قلب مكاني ، ثم أعلت واوها ألفا بسبب الفتح قبلها .
ولو تأمّلت المعنى لبان لك ذلك
أقول :
ما ظنَنَتُهَا كما قلتَ أخي الحبيب بل إني لمّا رأيتك أثْبَتَّهَا بالواو كما نقلتُهُ لك --وكما كانت مُثْبَتَةً قبل التعديل الأخير--
أقول لما رأيتها كذلك أحببت تنبيهك إلى أن الوزن بإثباتها مختل
ولقد تأملته جيدا قبل أن أكتب ما كتبتُ
--------
اقتباس:
وأما الشّطر الّذي لم تستسغ وزنه فهو كالآتي :
لدليليث... بتمتنها...ببيان
متفاعل ...متفاغلن ...متفاعل
وهو كما ترى على بحر الكامل غروصه تامة، وصربها مقطوع ، وهو أحد أضرب الكامل التسع
إنك قلت مايلي
اقتباس:
إِنَّ الدَّعَاوَى فِي الحِجَا مُحْتَاجَةٌ ----- لِدَلِيلَ يُثْبِتُ مَتْنَهَا بِبَيَـــــــــــــانِ
اللام هاهنا حرف جر وما بعدها ينَوَّنُ مجرورا
وتصير هكذا لدليلِِ
وبعرضها هكذا على الميزان العروضي يختل الوزن
هذا الذي ودِدْتُ تنبيهك إليه
...........................................
أما تقطيعك الشطرَ
اقتباس:
لدليليث... بتمتنها...ببيان
متفاعل ...متفاغلن ...متفاعل
فليس كما ذكرتَ -وفقك الله -
بل إن صوابه - والله أعلم -
متفاعلن ...متفاعلن ...فَعِلاتن
هذا هو الضرب المقطوع في بحر الكامل ليس كما أثْبَتَّ ---وفقني الله وإياك ----
لكن
أقول :
هذا الكلام يقال على فرْضِ صحة التركيب النحْوي في الشطر الذي نتناقش حوله
أمَا وهو غير ذلك ....فكما يقال: ثبت العرش ثم انقش
....................
وأما تعقيبا على قولك -بارك الله فيك -
اقتباس:
وأما الملاحظات على المعنى فأرجوا أن تعجّل بها ، لأن هذا منتدى عام ولا يسع تأخير البيان فيه عن وقت الحاجة .
رغم أني أفتح قوسا هنا لأقول : لسائل أن يقول ، هذا غمر مجهول يتكلّم في مسائل في الغقيدة والمنهج ، ولست ممن يفغل ذلك لعرض التسلي ، فلم أرفغ من ذلك حرفا إلا وقد عرصته غلى بغص أهل الغلم المشهود لهم في هذه البلاد فأقرّوه . ورغم ذلك فالخطأ وارد والرّجوع إلى الحقّ واجب .
فأقول لك ليس ثمة داعٍ لمثل هذا الكلام -أيها الأخ الحبيب والشاعر اللبيب-
فلست بالمتهم بين إخوانك
وإن الذي قصدتْةُ بقولي- ملاحظات معنوية- ظاهر غير خفي
ولو كنت أريد غير ذلك لعبرت بما يناسب المقام
............
أما الملاحظات التي قصدت بالتعبير عنها بالمعنوية فهاك مثالا عنها
قولك
اقتباس:
بَطْنِ الإِنَاءِ فَسَوْفَ يَجْتَمِعَـــــانِ
تعبيرك بسوف يفيد تحقق وقوع المعبر عنه مستبقلا ولا شك أنك تريد الإخبار عن امتناع أو استحاله وقوعه
وكان الأَوْلَى استعمال فكيف بدلا من فسوف

فهذا مثال عن الذي أردت بقولي معنوية
...
ثم إنني أعود مثنيا بالقول : إن ملاحظاتي ليست بشيئ في مقابلة قصيدتك الجميلة - وفقني الله وإياك-
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 Nov 2014, 04:33 PM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي

جزاك الله خيرا على كلّ ماكتبت ، كما ّأرجوا أن ينفع الله به ، وأستغفرالله لي ولك .

التعديل الأخير تم بواسطة مراد قرازة ; 23 Nov 2014 الساعة 05:49 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, مسائل, نظم, العلمانية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013