السلام عليكم و رحمة الله،
هذه بعض الفوائد كتبتها و أنا أسمع شرح الشيخ على البيقونية و هو شرح ماتع كثير الفائدة مع بساطته، أنقلها ترسيخا لما دونت و إفادة لإخواني طلبة العلم، نسأل الله التوفيق و القبول،
هذا رابط تحميل الدروس الصوتية من موقع الشيخ عددها 11 شريطا لا يزيد الشريط عن نصف ساعة.. http://abumalik.net/voice/sound.php?catid=13
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
أَبْـدَأُ بِالحَمْـدِ مُصَلِّيـَاً عَلـَى --- مُـحَمَّدٍ خَـيـْرِ نـَبِيٍّ أُرْسِـلا
وَذِي من أقْسَامِ الحَدِيثِ عِـدَّهْ --- وَكُـلُّ وَاحِـدٍ أَتَـى وَحَــدَّه
أَوَّلُهَا الصَّحِيحُ وَهْوَ مَا اتَّصـل --- إسْنَـادُهُ وَلَـمْ يَشُـذَّ أَوْ يُعَـلْ
يَرْوِيهِ عـَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلـِه --- ِمُعْتَمَـدٌ فِـي ضَبْطِـهِ وَنَقْلِـه
- أقسام الحديث: صحيح، حسن، ضعيف، وهذا الأخير يندرج تحته أنواع كثيرة.
- أهم أقسام الحديث: الصحيح، ومن ضبط الحديث الصحيح تبينت له الأنواع الأخرى.
- الحد هنا هو التعريف، كل نوع أتى مع تعريفه.
- الصحيح ذكر شروطه: هو ما رواه العدل تام الضبط عن العدل تام الضبط إلى منتهاه و لم يكن شاذا و لا معللا العلة القادحة،
- وضبط هذه الشروط ضبط للمصطلح كله.
- العدل: هو المسلم البالغ العاقل السالم من أسباب الفسق و من خوارم المروءة، و من ضد العدالة: البدعة و الجهالة و الكذب...
- تمام الضبط: أن يكون الراوي حافظا يقظا غير مغفل، لا ينشغل و لا يعبث عند أخذ العلم، و لا ينسى و لا يتردد و لا يلقن عند تبليغه،
و الضبط نوعان: ضبط في الصدر و ضبط في الكتاب، و هناك من ضُعِّف لإهماله كتابه، و هناك من العلماء من كان يروي من كتابه كأحمد بن حنبل.
- اتصال السند: أن يروي كل راو عمن فوقه مباشرة من دون واسطة.
- انتفاء الشذوذ: و هو أن يروي الراوي حديثا يخالف به من هو أرجح منه.
- انتفاء العلة: و العلة سبب خفي غامض يقدح في صحة الحديث مع أن ظاهره السلامة.
وَالحَسَن المَعْرُوفُ طُرْقاً وَغَدَتْ --- رِجَالُهُ لاَ كَالصَّحِيحِ اشْتَهَـرَتْ
- الحسن: هو الذي توفرت فيه شروط الصحيح إلا شرط الضبط، فإن الصحيح يشترط له أن يكون راويه تام الضبط، أما الحسن فراويه خفيف الضبط.
- من الألفاظ التي يطلقها المحدثون على تام الضبط: ثقة، ثقة ثبت..
و على خفيف الضبط: صدوق، لا بأس به...
- فتعريف الحسن: مـا رواه عدل خفيف الضبط بإسناد متصل سالم من الشذوذ و العلة.
وَكُلُّ مَا عَنْ رُتْبَةِ الحُسْنِ قَصر --- ْفَهْوَ الضَّعِيفُ وَهْوَ أَقْسَاماً كَثُـرُ
-الضعيف: هو الحديث الذي اختل فيه شرط من شروط الصحيح،
-قصر: نزل، كثُر: أنواعه كثيرة.
- هذا الذي مر تقسيم للحديث من حيث صحته و ضعفه، و الآن ينتقل للحديث من حيث إضافته إلى قائله.
وَمَا أُضِيفَ لَلنَّبِـي المَرْفُـوعُ --- وَمَـا لِتَـابِـعٍ هُو َالمَقْـطُـوعُ
-و الحديث من حيث إضافته لصاحبه ثلاثة أقسام أيضا: حديث مرفوع، و حديث موقوف، و حديث مقطوع.
- الموفوع: هو المضاف للنبي صلى الله عليه و سلم،
- الموقوف: هو المضاف للصحابي.
- المقطوع هو المضاف للتابعي.
وَالمُسْنَدُ المتَّصِلُ الإسْنَاد مِـن --- ْرَاوِيهِ حَتَّى المُصْطَفَى وَلَمْ يَبِنْ
-المسند: اختلف فيه،
قيل: هو ما أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم قطع أم وصل،
و قيل: أن المسند هو الذي اتصل إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم،
و قيل: : أن المسند هو الذي اتصل إسناده إلى قائله.
و التعريف الثاني هو المشهور عند المحدثين، أي ما اتصل إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وَمَا بِسَمْـعِ كُـلِّ رَاوٍ يَتَّصِـل --- إسْنَادُهُ لِلْمُصْطَفَـى فَالْمُتَّصِـل
- المتصل: هو كل ما اتصل إسناده إلى قائله سواء كان قائله الرسول الله صلى الله عليه و سلم أم غيره،
قال العراقي: و تعريف المتصل بأنه ما أضيف للرسول صلى الله عليه و سلم سواء قطع أم وصل يأباه أهل الحديث.
مُسَلْسَلٌ قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أَتَى --- مِثْلُ أَمَا وَاللهِ أَنْبَانِـي الْفَتَـى
كَـذَاكَ قَـدْ حَدَّثَنِيـهِ قَائـمـا --- أَوْ بَعْـدَ أَنْ حَدَّثَنِـي تَبَسَّمـا
-المسلسل: هو الحديث الذي يلتزم فيه الرواة هيئة معينة، قولية أو فعلية، كحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: إني أحبك في الله فلا تدع أن....
عَزِيزُ مَرْوِي اثْنَيْنِ أوْ ثَلاَثَـه --- ْمَشْهُورُ مَرْوِي فوْقَ مَا ثَلاَثَـهْ
- يبحث في هذا في أصول الفقه، يقولون المشهور ما له ثلاثة طرق، و العزيز ما له طريقان، و الغريب ما له طريق واحد.
مُعَنْعَنٌ كَعَنْ سَعِيدٍ عَـنْ كَـرَم --- ْوَمُبْهَمٌ مَا فِيـهِ رَاوٍ لَـمْ يُسَـمْ
- المعنعن: الحديث الذي وقع في سنده "عن"، وهذه العنعنة فيها تفصيل،
إن كانت من راو ليس عنده تدليس فهي مثل: حدثني و أخبرني..
و إن كانت من راو مدلس فالإسناد يضعَّف بهذه العنعنة،
[ فائدة: قال العلماء إن عنعنات المدلسين التي في الصحيحين محمولة على السماع]
- و المبهم: هو الإسناد الذي فيه راو ما سمّي كـ: "عن زيد عن رجل عن بكر"
- الفرق بين المبهم و المجهول: المبهم لا يذكر اسمه يقال: رجل، و المجهول: يذكر اسمه و لكننا لا نعرفه،
- و المبهم أشد لأن المجهول قد تجد من يوثقه من العلماء.
وَكُلُّ مَـا قَلَّـتْ رِجَالُـهُ عَـلا َ --- وَضِـدُهُ ذَاكَ الَّـذِي قَـدْنَـزَلاَ
- العالي: هو ما قلت رجاله، مثاله: الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود.
- و النازل هو ما كثرت رجاله،
- و المحدثون يطلبون العلوَّ كأحمد بن حنبل فهو يقول: [العلو سنة من قبلنا]
وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الأَصْحَابِ مِـنْ --- قَوْلٍ وَفِعْلٍ فَهْوَمَوْقُـوفٌ زُكِـنْ
- الموقوف: ما أضيف للصحابي و قد تقدم ذكره.
وَمُرْسَلٌ مِنْهُ الصِّحَابِـيُّ سَقَـطْ --- وَقُلْ غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَـطْ
- المرسل ما أضافه التابعي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، مثل إذا قال سعيد بن المسيب قال رسول الله، فهذا هو الإرسال.
- و الحديث المرسل غير صحيح.
- و بعض العلماء يقوون المرسل، قالوا لأن التابعي الغالب أنه ينقل عن الصحابي، و الصحابي جهالته لا تضر،
- و لكن الصحيح أنه غير صحيح لأنه يحتمل أنه أخذ الحديث من تابعي مثله، و الأحوط أن ندعه.
وَكُلُّ مَـا لَـمْ يَتَّصِـلْ بِحَـال --- ِإسْنَـادُهُ مُنْقَطِـعُ الأَوْصَــال
- المنقطع: هو الحديث الذي لم يتصل إسناده في أي جزء من الإسناد.
والمُعْضل الساقِط مِنـه اثنـانِ --- ومـا أتـى مُدلسـاً نوعـانِ
الأَوَّلُ الاسْقَـاطُ لِلشَّيْـخِ وَأَنْ --- يَنْقُلَ عَمَّـنْ فَوْقَـهُ بِعَـنْ وَأَنْ
وَالثَّانِ لاَ يُسقطُهُ لَكِنْ يَصِـفْ --- أَوْصَافَهُ بِمَـا بِـهِ لاَ يَنْعَـرِفْ
- ما سقط منه راويان على التوالي، مثل: سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود، هذا متصل، يعضله إذا قلت: سفيان عن علقمة عن ابن مسعود.
- أما إذا سقط ثلاثة سمي معلقا.
- المدلس: مأخوذ من التدليس و الدلس هو الظلمة، وهو في العرف إخفاء عيب السلعة، و في اصطلاح المحدثين قريب من هذا،
هو: إخفاء عيب السند أو الراوي،
- وهو أنواع كثيرة، أشهرها ثلاثة: تدليس الإسناد و تدليس الشيوخ و تدليس التسوية،
-1- تدليس الإسناد: هو أن يروي الراوي عمن سمع منه ما يسمع بلفظ موهم أنه سمع كأن يقول: "عن" أو "قال"
-2- تدليس التسوية: هو أن يعمد الراوي إلى ضعيف بين ثقتين فيسقطه، بشرط أن يكون قد روى الثقتان عن بعضهما.
-3- تدليس الشيوخ: أن ينقل عن شيخه باسم أو صفة أو كنية أو هيئة غير معروفة تعمية له لنقص بالشيخ.
وَمَا يُخَالِفْ ثِقَـةٌ بِـهِ المَـلاَ --- فَالشَّاذ والمَقْلُوبُ قِسْمانِ تَـلاَ
إبْـدَالُ رَاوٍ مَـا بِـرَاوٍ قِسْـمُ --- وَقَلْـبُ إسْنَـادٍ لمَتْـنٍ قِسْـمُ
-الشاذ: سبق وهو الحديث الذي يخالف فيه ثقة من هو أوثق منه، سواء من حديث القوة أو من حيث الكثرة، وهو مردود.
- المقلوب: القلب يكون في الإسناد و يكون في المتن،
الناظم ذكر نوعين من أنواع القلب: 1-أن تبدل راويا براو،و هذا القلب لا يضر إذا أبدل ثقة بثقة، 2- أن يغير سند حديث بسند حديث آخر.
وَالْفَـرْدُ مَـا قَيَّدْتَـهُ بِثِـقـةِ --- أَوْ جَمْعٍ أوْ قَصْرٍ عَلَى رِوَايَـةِ
- الفرد: هو الغريب و لكن غرابته نسبية، فيرويه جماعة كلهم ضعفاء إلا واحد فيهم هو ثقة، فانفرد في السند ثقة،
أو جمع: ينفرد به جمع من الرواة محصورون على بلد أو على شيخ.
وَمَا بِعِلَّـةٍ غُمُـوضٍ أَوْ خَفَـا --- مُعَلَّـلٌ عِنْدَهُـمُ قَـدْ عُـرِفـا
- المعلل: هو الحديث الذي فيه علة تقدح فيه مع أن ظاهره السلامة منها، و هذا النوع من أدق أنواع الحديث و أصعبه.
وَالمُدْرَجَاتُ فِي الحَدِيثِ مَا أَتَتْ --- مِنْ بَعْض أَلْفَاظِ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ
- المدرج: هو الحديث الذي أدخل فيه الراوي كلمة أو عبارة أو زيادة عنده إما في سنده أو في متنه.
وَمَا رَوَى كُلُّ قَرِينٍ عَنْ أَخِـهْ --- مُدّبَّجٌ فَأَعْرِفْـهُ حَقّـاً وَأَنْتَخِـهْ
- المدبج: مأخوذ من الديباج، و الديباجة هي صفحة الوجه، ديباجتا الكتاب صفحتاه.
- و اصطلاحا: هي أن يروي الراوي عن قرينه و قرينه يروي عنه.
مُتَّفِـقٌ لَفْظـاً وَخَطـاً مُتَّفِـقْ --- وَضِدُّهُ فِيمَا ذَكَرْنَـا المُفْتَـرِقْ
- المتفق و المفترق: أن يتفقوا في أسمائهم و أسماء آبائهم و أجدادهم و أن يختلفوا في أشخاصهم .
مُؤْتَلِـفٌ مُتَّفِـقُ الخَـطِّ فَقَـطْ --- وَضِدُّهُ مُخْتَلِفُ فَاخْـشَ الْغَلَـطْ
- المؤتلف و المختلف: أن يتفقوا في الاسم و كن الخلاف في النطق بالاسم، مثل: سَليم، سُليم.
وَالمُنْكَرُ الْفَرْدُ بِـهِ رَاوٍ غَـدَا --- تَعْدِيلُـهُ لاَ يَحْمِـلُ التَّـفَـرُّدَا
- المنكر: كان الأوائل كأحمد .. يطلقون هذه العبارة على الحديث إذا اجتمعت فيه صفتا التفرد و المخالفة.
- و أما المتأخرون كالحافظ ابن حجر و من بعده قالوا هو الحديث الذي يخالف به الضعيف ثقة من الثقات أو جماعة من الثقات.
- فالفرق أن الأوائل يطلقونه على من تفرد سواء كان ثقة أم لا و المتأخرون يطلقونه على المتفرد الضعيف فقط.
مَتْرُوكُهُ مَا وَاحِـدٌ بِـهِ انْفَـرَدْ --- وَأَجْمَعُوا لِضَعْفِـهِ فَهْـوَ كَـرَدْ
- المتروك: تطلق في الغالب على الراوي لا على المروي، و هي من ألفاظ الجرح الشديد، و الحديث الذي فيه راو كذلك يطلق عليه متروك.
- تعريفه: ما انفرد به راو واحد مجمع على ضعفه فهو مردود، و ليس تحت هذه الرتبة إلا الموضوع.
وَالكَذِبُ المُخْتَلَـقُ المَصْنُـوعُ --- عَلَى النَّبِي فَذلِـكَ المَوْضُـوعُ
- الموضوع: هو الكذب المختلق المصنوع، وهو ليس من أنواع الحديث لأنه كذب على النبي صلى الله عليه و سلم.
-