أصبت بسحر!! أصبت بعين!! فماذا أفعل؟!!
أصبت بسحر!! أصبت بعين!! فماذا أفعل؟!!
لقد أصبحت هذه الجملة علة يتعلل بها كل صغير وكبير، وكل صحيح وسقيم، علةُ جلُ من أصابه الزكام، أو لحقه شيء من التعب والإرهاق!!
بل يهرف بها حتى من لا حاجة للناس في سحره..
يقولها وهو لا يملك شيئا يستحق أن يعان عليه!!
وفي الحقيقة هي مجرد أفكار ووساوس سخيفة، استرسل فيها كثير من الناس ...
وهذا إذا أصاب الإنسان، كان أخطر من المرض الحقيقي، لأن مس الجن يزول بفضل الله أمام الرقية بالقرآن، أما مريض الوسواس، فهو في دوامة لاتنتهي، كذلك يتوهم بعض الناس أنه مصاب بالسحر، أو إن فلانا من الناس قد سحره بسبب مشكلة بينهما، فيشوش فكره وتضطرب حياته، ثم يوحي لنفسه بأنه مسحور فإذا تملك الوهم بإنسان بأن به مساً من الجن أو أنه مسحور، يتشوش فكره وتضطرب حياته، وتختل وظائف الغدد، وتظهر عليه أعراض مشابهه لإعراض المس أو السحر، وربما يحدث له تشنجات أو إغماء أو بكاء لا إرادي يسمى في علم النفس ( الإيحاء الذاتي ).نسأل الله السلامة والعافية
وفي هذا الوارد قال العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - كثر في هذه الآونة الأخيرة أوهام الناس وتخيلاتٌ بأن ما يصيبهم فهو:
( عينٌ ) أو ( سحرٌ ) أو ( جنٌ ) ..!!
حتى لو يصاب بعضهم بالزكام قال:
إنه ( عين ) أو ( سحر ) !!
وهذا غلط ..!!
أعرض أيها المسلم عن هذا كله، وتوكل على الله واعتمد عليه، ولا توسوس به حتى يعرض عنك ؛ لأن الإنسان متى جعل على باله شيئاً شغل به، وإذا تغافل عنه وتركه لم يصب بأذى. [ فتاوى نور على الدرب/ الشريط رقم: (366)، مساوئ الأخلاق ].
التعديل الأخير تم بواسطة ناصر الوهراني ; 06 Dec 2017 الساعة 04:10 PM
|