مَنْ هُم الْعُلَمَاءُ الْكِبَارُ فِي عَصْرِنَا ؟ وَمَنْ هُوَ الشَّيخُ رَبِيع الذِي يُسَاءُ إِلَيْهِ بِهَذِهِ الْكَثْرَةِ ؟

[أبو زكرياء إسماعيل الجزائري]

القلائد_في_تقييد_الفوائد

مَنْ هُم الْعُلَمَاءُ الْكِبَارُ فِي عَصْرِنَا ؟ وَمَنْ هُوَ الشَّيخُ رَبِيع الذِي يُسَاءُ إِلَيْهِ بِهَذِهِ الْكَثْرَةِ ؟

للشيخ الدكتور:
أبي الربيع عرفات بن حسن المحمدي
-حفظه الله تعالى-
----------------------------
الســــؤال:
يقول:
من هم العلماء الكبار في عصرنا ؟ ومن هو الشيخ ربيع الذي يُساء إليه بالكلام بهذه الكثرة ؟

الجواب:
أما بالنسبة للعلماء المعاصرين في هذا الزمن -علماء أهل السُنّة-، فهم كُثُر ولله الحمد.
كان على رأسهم قبل سنواتٍ: الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيــمين، والشيخ الألباني، والشيخ مقبل، وقد توفاهم الله –سبحانه وتعالى- وقد نفعوا الأُمةَ نفعًا عظيمًا فيما أصَّلوهُ، وَألَّفُوهُ.
ثم الشيخ النجمي والشيخ زيد أيضا ممن توفّاهم الله -سبحانه وتعالى- وكانت لهم جهود جبّارة وعظيمة في بيان الحق، في تعليم الناس.
وأيضا من العلماء المعاصرين: الشيخ الفوزان والشيخ اللـحيدان وكذلك المُفتي والشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ العَبَّاد والشيخ محمد بن هادي والشيخ عبد الله البخاري، وكذلك الشيخ الوصابي في اليمن، وهؤلاء لهم تلاميذ ولهم إخوة في دروسهم وفي محاضراتهم على هذا المنهج العظيم، ونحن من تلاميذ هؤلاء أو ممَّن درس على هؤلاء.
فهؤلاء العلماء هم الذين نُوصي الأمة بهم، وبكتبهم، وبدروسهم، وباستماع –كذلك- أشرطتهم.
هم العلماء الذين ساروا على طريقة السلف في بيان الحق وبيان السُنّة، وهم على ما كان عليه السلف.
وفي السؤال يقول:
لماذا الشيخ ربيع هو أكثر من يُؤذى وأكثر من يُشار إليه ؟
نقول:
نعم، هذا الرجل مجاهد، وهذا الرجل وقف موقفا عظيما لا يقِــفُه إلا أمثال الأئمة في زمنهم، كأحمد، وابن معين وغيرهم.
فقد وقف موقفا عظيما في وجه الباطل، وكان قويا شجاعا، ألّــف الكتب الكثيرة التي تُبيّن ضلال المبتدعة، وتُبيّن كذلك ما هم عليه من انحراف -جزاه الله خيرا- .
فقد كتب كتابات بَيّنت رؤوس المبتدعة كسيد قطب وحسن البنا، ورؤوس كذلك جماعة الإخوان المسلمين والقُطْبِــيِّينَ والسُّرُورِيِّـين، وكُلَّ من كان سببا في إثارة فتنة بين السلفيين ممن ينتسب إلى هذه الدعوة، كأبي الحسن المصري والحجوري، وكذلك علي الحلبي والمغراوي وعرعور، بَيَّن حالهم بعد مُناصحة وبعد صبرٍ عليه.
فالعلماء -رحمهم الله- ماتوا وهم مُرتضين طريقة الشيخ ربيع ومنهج الشيخ ربيع، بل كان الشيخ ربيع إماما في زمن الأئمة، لما كان يُذكر العلماء كابن باز وابن عثيمين والألباني، يُذكر معهم ربيع، فكيف وقد مات الأئمة وبقِيَ هذا العالم ؟
فلا شك ولا ريب أن جهوده عظيمة، ومن أراد أن يعرِف هذا يدخل موقعه، ويقرأ كتبه، ويسمع شيئا من أشرطته، وينظر إلى تحقيقاته في الحديث وفي العلم وفي التفسير وفي –كذلك- العقيدة، وفي كثير من العلوم.
فكيف تعرف أن العالِمَ عالمٌ ؟
بشهادة العلماء له، وقد شهِد العلماء له بذلك، وتعرف كذلك بطُلَّابه وبكتبه، فانظر إلى كتبه وإلى طلابه، وانظر إلى شهادة العلماء وثناء العلماء عليه.

الصوتية:
http://c.top4top.net/m_301fbzs61.mp3