الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اهتدى بهداه.
أما بعد، فإن مما قرر السلف من مسائل العقيدة مسألة إثبات الميزان و الإيمان به، و هذه المسألة خالف أهلُ الأهواء من المعتزلة و قبلهم الجهمية أهلَ الحق فيها، إلا أن السلف ردوا عليهم :
أولا: بظاهر النصوص من الكتاب و السنة
و ثانيا: بالإجماع
فأحببت نقل هذا الإجماع لإخواني:
قال أبو إسحاق الزجاج : " أجمع أهل السنة على الإيمان بالميزان و أن أعمال العباد توزن يوم القيامة، و أن الميزان له لسان و كفتان و يميل بالأعمال" نقله عنه الحافظ بن حجر في فتح الباري (17/ 628).
و قال السفاريني في لوامع الأنوار (2/185) : "فقد دلت الآثار على أنه ميزان حقيقي ذو كفتين و لسان كما قال ابن عباس و الحسن البصري و صرح بذلك علماؤنا و الأشعرية و غيرهم و قد بلغت أحاديثه مبلغ التواتر و انعقد إجماع أهل الحق من المسلمين عليه" ج 2 ص 185
و صلى الله على نبينا و على آله و صحبه أجمعين.
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صفصاف ; 05 Oct 2015 الساعة 11:09 PM
تنبيه : أما كون الميزان حقيقي ذو كفتان، فالإجماع عليه ثابت عند السلف.
أما كونه ذو لسان فالخلاف فيه واقع.
هذا ما أفادنيه شيخنا المفضال عباس ولد عمر حفظه الله تعالى و رعاه فجزاه الله خيرا.