دائما مع #وقفة_اعتبار_لتصحيح_مسار وهذه المرة مع جانب آخر من جوانب التصحيح نسأل الله أن يلهمنا جميعا رشدنا وأن يرزقنا الصبر و الاحتساب والتواضع.
إخواني الكرام:
لا يشك متابع عاقل للأحداث الافتراضية الواقعة على وسائل التواصل في المدة الأخيرة! أن تعايش الناس في هذا المضمار الوهمي زرع في نفوسهم الكثير من المفاهيم الخاطئة للدعوة والانحرافات الخطيرة في تعاملهم فيما بينهم!
ومنها على سبيل المثال:
1-أنك تجد البعض يدافع عن رجل ويستميت في ذلك. وينكر على المحذر منه بكل قوة ويطالبه بحسن الظن به وبالصبر عليه وإذا سألته: هل تعرفه وتعرف سلفيته؟ يقول: لم أره من قبل ولم يجمعني به مجلس!! ويقال لهذا الصنف: لك كامل الحق أن تدافع عن السلفي المعروف عندك أما أن تدافع عن صاحب حساب مجهول فهذا ضرب من الجنون! فقد يكون شيطانا ماردا أو رافضيا متسترا. أو عاميا جاهلا في أحسن أحواله! فإياك أن تغتر بمنشوراته أو محادثاته فكل هذا لا يكفي في إثبات شخصيته الحقيقية.
2- ومن تلك المفاهيم الخاطئة: اعتقاد البعض أن إعمالك لخاصية الحظر هو جرم وإثم مبين! فعندما تحظر الرجل تشعر وكأنك أقمت عليه الحدّ أو أدخلته السجن المؤبد! رويدك يا أخي: فقد تحظر فلانا وهو من أعز الناس إليك لا لأنه رجل سوء وإنما لأن منشوراته أو محادثاته معك قد تذهب المودّة أو تلهيك عن أعمالك! ففي الكثير من الأحيان لا بد من سد طريق إبليس وغلق باب التشويش بحظر بعض الحسابات. لتكون مرتاح البال.
فاعلموا رحمكم الله أن الصداقة الفيسبوكية هي صداقة وهمية والمعتبر في ذلك هي علاقتك الحقيقية بفلان! أما وسائل التواصل فهي أشياء زائدة لا تتأثر بها العلاقات الحقيقية، فقد يكون الرجل صاحبك لسنوات ولا يكون صديقك في الفيس بوك! ونقيضه كذلك فقد يكون صديقك في الفيس بوك وهو من أشر خصومك!
فيا أخي لم يكلفك ربّك بالدخول للحساب الفلاني، ولن يفوتك خير ولن يلحقك شر إذا حظرك صاحب الحساب، وهو كذلك لا شيء عليه إذا حظرك ولا إثم عليه. بل لعل الله يثيبه على فعلته لأنه أراد أن يخفف عنك بعض الإثم، ويذهب عنك الهموم التي كنت تجدها في منشوراته.
3- ومنها كذلك: المراسلات على الخاص وما أدراك ما هي!! حيث تفنن الخلق في تأصيل علومها وآدابها ظنا منهم أن المراسلات في وسائل التواصل لا تندرج تحت الفصول التي كتبها العلماء حول أدب الكتابة والمراسلة!
فتجد منهم: من يحادثك في وقت غير مناسب بل ربما يراسلك على الثانية صباحا ويخرج لك من تحت الأرض: السلام عليكم كيف حالك؟ يظن أنه بمجرد مشاهدته للنقطة الخضراء فهو دليل على أن الباب مفتوح فيدخل من غير إذن ويلج في الحديث وكأنه ضمن تجاوبك معه!!!!
ومنهم: من يلقي السلام عشرات المرات وإذا لم تجبه يقول: على الأقل أجب ورد السلام!! وهو انحراف خطير في فهم آداب السلام! فقد أرد بلساني ولا أرد بكتابتي! ثم يقال له: هب أنني أجبتك: وعليكم السلام! هل كنت لتتوقف عن الكتابة ؟! طبعا لا! ستدخل في الموضوع وتطرح قضيتك ثم يكون انزعاجك أعظم وأشد وستقول: طرحت القضية ولم يجبني.
يا أخي هل تعلم أن بعض إخوانك لو أجابوا كل واحد لضاعت كل أوقاتهم كيف وهم يتلقون عشرات الرسائل في كل ساعة!!!
فالأدب الإسلامي يحتم عليك أن تلقي السلام ولا تكثر ولا تلح فإذا أجابك المتحدث فالحمد لله وإذا لم يجبك فقد أجابتك الملائكة.
... يتبع
بارك الله فيك اخي أبا معاذ على فتح الموضوع من جديد و جزاك الله خيرا على الزيادة و هذه النصائح و التنبيهات و تصحيح المفاهيم و المسار و لا يزال القوم تعنت و تعاند و يأصل من خزان الفيس بوك غفر الله لهم و سددهم
قال الاستاذ مرابط ...............ويكفيك حتى تقتنع بوجوب إقفال هذه الحسابات: أن تدرك أن أهل البدع من الرافضة والزنادقة قد فتحوا حسابات وهمية بنفس الأسامي التي اخترتها لنفسك، وهو فساد قد اشتركت فيه معهم من غير أن تشعر وأصبحت موضع شبهة وتهمة، وإصرارك على فتح هذه الحسابات سيصعّب من عمل إخوانك الدعويّ! ويدخل في نفوسهم الشكوك والحيرة.
لقد نشرت جريدة الشروق مقالا سوده صاحبه بالكذب والافتراء تحت عنوان: أصحاب التيار المدخلي يباركون القصف الإسرائيلي لغزّة! وقد اعتمد صاحبه على منشور لصفحة: محبي الشيخ ربيع في ليببيا! فقل قل بربّك أخي: كيف يهتدي العاقل إلى حقيقة الواقفين خلف هذه الصفحات؟ أليس من كمال الحكمة أن تُجتنب كل هذه الحسابات المشبوهة ويحذر منها ومن التفاعل معها؟ فأخطر ما يواجه مشايخ السنة من العقبات اليوم: تلك الحسابات التي تفتح بأسمائهم، وأسماء محبيهم! وتلامذتهم! حيث اتخذها أعداء الله مصدرا لمطاعنهم!
وهذا معينه ومنبعه
قال الشيخ العلامة ربيع السنة وهو ينصح ويحذر:
إنه على المسئولين بشبكتي أنا السلفي والأثري أن يتقوا الله في أنفسهم وفي المنهج السلفي الذي ناله من التشويه وشماتة الأعداء الأمر الذي لا يطاق بسبب كتابات أناس مجهولين لا تعرف عقائدهم ولا مناهجهم ولا سيرهم ولا أخلاقهم باسم السلفية والسلفيين.
وأصبحوا يطاردون السلفيين عن حياضهم ويشنون عليهم حملات الطعون والاتهامات الخطيرة بالتمييع وغيره واعتبارهم وراث ابن سبأ؛ إلى جانب السباب المقذع الذي لا يصدر إلا ممن لا يخشى الله ولا يراقبه ويبعد صدور هذه الشناعات والرذائل من السلفيين.
هذا إلى جانب اعتبارهم الحق باطلا والباطل حقا واعتبارهم الغلو الشنيع حقاً وعدلاً عند كثير منهم واعتبار ألفاظ المنقذ والجهبذ وشاهد عصره وحاوي العلوم والفنون وأعرف الناس بالمنهج السلفي وأعلم الناس بخبايا الحزبية هكذا بصيغتي التفضيل .
ويدرك الواقف على كلامهم أنهم يحاولون إسقاط علماء السنة ووضعهم في سلة المهملات.
فعلى المسئولين عن الشبكتين المذكورتين أن يخبروا أهل العلم بأسمائهم وأسماء آبائهم وأنسابهم ليقولوا فيهم كلمة الحق التي يستحقونها ولا يجوز لهم إخفاؤها ولا إخفاء أصحابها.
وإن لم يقم المسئولون عن الموقعين بما يجب عليهم وبما سبق طلبه فسنقوم بتحذير الناس من هاذين الموقعين.
المصدر: http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=86&gid=0
فجزاك الله خيرا أيها الصارم القرضاب
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 16 Sep 2017 الساعة 03:10 PM
سبب آخر: وقفة اعتبار لتصحيح المسار