منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27 Jan 2015, 12:40 PM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي دمعة لحال الأمّة ( قصيدة ).

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..
فإنّ النّاظر لحال الأمّة الإسلاميّة اليوم ، وما حلّ بها من ذلّ و هوان ، وتكالب عليها من القريب والبعيد ، لَيتألّم أشدّ الألم ، و يكاد ينفطر قلبه حسرة لهذا الواقع المرّ الأليم ، ولا يجد إلاّ اللّجوء إلى الله تعالى بصدق ، واللّهَج بدعائه عزّ وجلّ ، لعلّ الله أن يرفع ما حلّ بالأمّة من بلاء ، ومحن وإحن ، وأن يردّها إلى الدّين الحقّ والنّهج القويم ردّا جميلا ، وأن يعزّها ويعلي قدرها ، ويُكبت عدوّها وشانئها ، إنّه وليّ ذلك ومولاه ، والأمر إليه من قبل ومن بعد.
ولعلّي في هذه القصيدة قد بحت ببعض مكنونات النّفس ، وعبّرت بها عن شيء ممّا يجول في الخاطر ، و إن كنت لا أظنّها قد تفي بالغرض ، فالخطب جلل والجرح عميق ، والله المستعان.

دَمْعَةٌ .. لِحَالِ الأُمَّة

أَيَا عَيْنُ جُودِي بِكُلِّ سَخَاءْ *** أَجَفَّتْ دُمُوعُكِ أَيْنَ البُكَاءْ
وَيَا قَلْبُ - وَيْحَكَ - أَيْنَ الأَسَى *** لِمَا مَسَّ أُمَّتَنَا مِنْ بَلاَءْ
فَهَا هِيَ مَأْسُورَةٌ شَامُنَا *** بِأَيْدِي النُّصَيْرِيَّةِ الجُبَنَاءْ
يَعِيثُونَ فِي أَرْضِهَا مُفْسِدِينَا *** فَتِلْكَ مَجَازِرُهُم وَالدِّمَاءْ
تُبَادُ الطُّفُولَةُ - يَا وَيْحَهُمْ - *** وَ فِيهَا يُدَنَّسُ عِرْضُ النِّسَاءْ
مَسَاجِدُهَا عَابِسٌ وَجْهُهَا *** مَآذِنُهَا غَابَ عَنْهَا النِّدَاءْ
وَعَرِّجْ بِنَا نَحْوَ أرْضِ اليَمَنْ *** مَضَى آلُ حَوْثٍ بِهَا لِلشَّقَاءْ
فَحَرْبٌ ضَرُوسٌ عَلَى السُّنَّةِ *** وَنَشْرُ التَّشَيُّعِ فِي كِبْرِيَاءْ
يُرِيدُونَ هَدْمَ الَّذِي شَادَهُ *** فَتَى وَادِعٍ مُقْبِلٌ مِنْ بِنَاءْ
ومِنْ قَبْلُ ذَلَّتْ بِلاَدُ العِرَاقِ *** لِجُنْدِ المَجُوسِيَّةِ العُمَلاَءْ
يُسَبُّ بِهَا صَاحِبَا أحْمَدٍ *** صَبَاحًا عَلَى مِنْبَرٍ وَالمَسَاءْ
وَتُطْعَنُ فِي عِرْضِهَا أُمُّنَا *** أَمَامَ الخَلاَئِقِ دُونَ حَيَاءْ
فَلِلرَّفْضِ فِي أَرْضِهَا صَوْلَةٌ *** وَللسُّنَّةِ القََهْقَرَى وَالخَفَاءْ
وَدَاعِشُ عَاثَتْ فَسَادًا بِهَا *** تُقَتِّلُ أطْفَالَهَا وَالنِّسَاءْ
فَسَلْبٌ وَنَهْبٌ وَسَفْكُ دَمٍ *** كَفِعْلِ الأَزَارِقَةِ الأَشْقيَاءْ
وَإِنْ أَنْسَ لاَ أنْسَ إخْوَانَنَا *** بِأرْضِ فِلَسْطِينَ أرْضِ الإِبَاءْ
بِهَا أوَّلُ القِبْلَتَيْنِ جَمِيعًا *** وَمِنْهَا رَقَى المُصْطَفَى لِلسَّمَاءْ
وَأبْنَاءُ صُهْيُونَ عَاثُوا بِهَا *** فَسَادًا وَسَفْكًا لأَزْكَى الدِّمَاءْ
فَهَذِهِ أمَّتُنَا المُسْلِمَهْ *** مُشَتَّتَةٌ فِي عَظِيمِ البَلاَءْ
فَحَيثُ تُجِيلُ بِطَرْفِكَ لاَ *** يَعُودُ إلَيْكَ سِوَى بِالبُكَاءْ
تَدَاعَتْ عَلَينَا جَمِيعُ الأمَمْ *** وَصِرْنَا إلَى حَالَةٍ كَالغُثَاءْ
وَفِينَا تَفَرَّقَ دَاءُ الوَهَنْ *** كَمَا قَدْ حَكَى خَاتَمُ الأنْبِيَاءْ
رُوَيْدَكَ يَا أَيُّهَا الشَّاعِرُ *** أَلَسْتَ تُجِيدُ سِوَى ذَا الرِّثَاءْ؟
ألاَ هَلْ بَصِيصٌ مِنَ الأَمَلِ *** يُزِيلُ عَن القَلبِ بَعْضَ العَنَاءْ؟
بَلَى أبْشِرِي أمَّتِي بِالفَرَجْ *** فَحَتْمًا خُطُوبُكِ نَحْوَ انْقِضَاءْ
وَلاَ بُدَّ لَيْلُكِ تَعْقُبُهُ *** طَلاَئِعُ فَجْرٍ شَدِيدِ الضِّيَاءْ
فَقَدْ بَشَّرَ الصَّادِقُ المُجْتَبَى *** بِرِفْعَةِ أُمَّتِنَا والسَّنَاءْ
سَيَدخُلُ - لاَ بُدَّ - إسْلاَمُنَا *** إلَى كُلِّ بَيْتٍ وَكُلِّ خِبَاءْ
وَتَغْدُو الضَّعِينَةُ لَيْسَتْ تَخَافُ *** عَلَى نَفْسِهَا غَيْرَ رَبِّ السَّمَاءْ
وَلَكِنْ أَرَاكِ أَضَعْتِ الطَّرِيقَ *** فَهَلْ مِنْ رُجُوعٍ إلىَ العُلَمَاءْ
فَخَلِّي زِمَامَ القِيَادِ لَهُمْ *** وَدَعْكِ مِنَ السُّوقَةِ الجُهَلاَءْ
عَلَيْكِ الرُّجُوعُ إلىَ عِزِّكِ *** وَفَخْرِكِ يَا أمَّةَ العُظَمَاءْ
كِتَابُ الإلَهِ هُدًى فِيهِ عِزٌّ *** وَسُنَّةُ أَحْمَدَ نَبْعٌ رَوَاءْ
عَلَى فَهْمِ خَيْرِ القُرُونِ جَمِيعًا *** أَلاَ إِنَّهُمْ مَعْشَرٌ نُبَلاَءْ
فَهَذَا طَرِيقُكِ يَا أُمَّتِي *** طَرِيقٌ سَوِيٌّ وَنَهْجٌ سَوَاءْ
فَيَا رَبِّ عَجِّلْ لَنَا بِالفَرَجْ *** رَفَعْنَا إلَيْكَ أَكُفَّ الدُّعَاءْ
وَسُقْنَا إلَى الحَقِّ وَالسُّنَّةِ *** وَمَنْهَجِ أسْلاَفِنَا الأتْقِيَاءْ
وَرُدَّ عَلَى الأمَّةِ السُّؤْدُدَا *** إِلَيكَ اللّجُوءُ وَفِيكَ الرَّجَاءْ
وَصَلِّ عَلَى المُجْتَبَى أَحْمَدٍ *** صَلاَةً بِقَدْرِ نُجُومِ السَّمَاءْ

أبو ميمونة منوّر عشيش
أم البواقي
-الجزائر-
[/size]
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, نظم, الأمة, تزكية, رقائق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013