منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 Feb 2015, 08:59 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي [خطبة جمعة مفرغة] ۞ الوسطية وثمراتها ۞ لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن سعد السحيمي (8 جمادى الأولى 1436هـ)

خُطبة جُمعَة بعنوان:


«الوَسَطِيَّةُ وَثَمَرَاتُهَا»


لفضيلة الشَّيخ العلاَّمة:
صالح بن سعد السُّحَيْمِيّ

حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء




ألقاها فضيلته في مسجد مردف الكبير بِـ: "دُبَي"

08 جمادى الأولى 1436هـ
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها




يمكنكم تحميل هذه المادة القيمة على هذا الرَّابط:




التَّفريغ
:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُّضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن سلك طريقة واستنَّ بسُنّته إلى يوم الدِّين.


أما بعد إخوتي وأحبَّتي في الله:


أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السّرّ والعَلَن، والمنشط والمكره، والعُسر واليُسر، واعلموا رحمني الله وإيَّاكم أنّ ديننا الإسلاميّ الحنيف دينُ الرَّحمة والشُّموليَّة، دينُ الخيرِ والوسطيَّة، دينُ السَّعادة الأبديَّة في الحياة الدُّنيا والحياة الأُخرويَّة، دينٌ جعله الله دينًا كاملاً، وأودع فيه من التّشريعات السَّامية، والآداب العظيمة، والأخلاق العظيمة، ما لو تمسَّك به المسلمون جميعًا لسعدوا في دُنياهم وأُخراهم.


وإنَّ عنوان سعادة المُسلم أنَّهُ دائمًا يتقلَّبُ في هذه النِّعمة في هذه الوسطيَّة، إذا أُعطِيَ شَكَر، وإذا أذْنَب استغفر، وإذا ابتُلِيَ صَبَر.


يقول الله –تبارك وتعالى- مُبيِّنًا هذه الوسطيَّة العظيمة: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا.
ويقول –تبارك وتعالى-: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
ويقول –تبارك وتعالى-: ﴿إٍنَّ الذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.


ولمّا سأل سُفيان بن عبد الله الثّقفيّ النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- قال: (يا رسول الله علِّمني شيئًا أو قُل لي شيئا في الإسلام لا أسألُ عنه أحدًا بعدك، قال: قُل آمنتُ بالله ثُمَّ استقِمْ).
وصحَّ عنه –صلّى الله عليه وسلّم- أنَّه قال: (إنّ هذا الدين يُسرٌ ولن يُشادَّ هذا الدِّين أحدٌ إلاّ غَلَبَهُ، فسدِّدوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغُدوة والرَّوحة وشيء من الدُّلْجَة).
يقول –صلّى الله عليه وسلّم- عندما بعث بعض الصَّحابة في بعض المُهِمَّات: (بشِّرَا ولا تُنفِّرا، ويسِّرا ولا تُعسِّرا، وتطاوعا ولا تختلِفَا).


وقد فسَّر النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- قوله –عزّ وجلّ-: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ؛ فعن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-: (أنّ النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- خطَّ خطًّا مستقيما في الوسط، ثم خطَّ عن يمينه وعن شماله خطوطا فقال: هذا سبيل الله يعني الخطّ الوسط، وتلك هي السّبل وعلى كلّ سبيل شيطان يدعو إليه).


نستخلص من هذه النّصوص إخوتي وأحبَّتي في الله: أن الإسلام هُووَ دين الوسطيَّة في كُلِّ شيء، دينُ الاستقامة، دينُ العَدل، قال ابن كثيرٍ –رحمهُ الله- وغيره من السَّلف في قوله: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا قال: أي عَدْلاً خِيَارًا.


فهُمْ خيارٌ بين الأمم، فهذه الأُمَّة خيارٌ بين الأمم، وهذه عَدْلَةٌ تشهد على الأُمَم، وهذا ممَّا كرَّم الله –عزّ وجلّ- وممَّا فضَّل الله به عزّ وجلّ هذه الأُمَّة أمّة مُحمّد –صلّى الله عليه وسلّم- التي اختار لها هذا الدِّين القويم الكامل الشَّامل ﴿اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا، يقول أبو ذر –رضي الله عنه-: (لقد تُوفّي رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- وما من طائر يُقلِّب جناحيه إلاّ وجعل لنا فيه عِلْمًا).


فالخير كُلّ الخير يا عبد الله هو في الوَسَط وفي الوسطيَّة، في الاستقامة على طاعة الله، ولذلك أُمِرْنَا أن ندعُوَ الله تعالى أن يرزقنا هذه الاستقامة في كُلِّ يومٍ؛ بَلْ في كُلِّ ركعةٍ نركعها لله في قول الله –عزّ وجلّ-: (اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ).
صراط الذين أنْعَمَ الله عليهم من النّبيئين والصّدِّيقين والشّهداء والصَّالحين وحَسُن أولئك رفيقًا، جعلني الله وإيَّاكُم منهم.


ولو تأمَّلنا هذا الدِّين القويم في عقيدتِهِ وفي شريعته وفي أحكامه وآدابه وأخلاقِهِ لوجدنا الأدلَّة الواضحة على هذه الوسطيَّة والخيريَّة.


فالدِّين وسَطٌ في باب الأنبياء بين اليهود والنّصارى، حيثُ جفَا اليهود وقتلوا الأنبياء، وغَلَت النّصارى فعبدت الأنبياء.
وفي باب المال وسطٌ بين الرَّأسماليَّة النّكراء وبين الشّيوعيَّة الحمراء، فلا وَكْسَ ولا شطَط ولا ربا ولا ظُلم ولا غَبْن ولا شيئا يضرّ بالبائع أو المشتري.
وفي باب صفات الله –تبارك وتعالى- وسطٌ بين المُشبِّهة والمُعطِّلة.
وفي أصحاب رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- وَسَطٌ بين الغُلاَة وبين الخوارج.
وفي باب القدر وسطٌ بين الجبريَّة والقدريَّة.
وفي باب الوعد والوعيد والذّنوب وَسطٌ بين المُرجئة الجافية الإباحيَّة وبين الخوارج المُكفِّرة.


وهكذا نجد ديننا الإسلاميّ الحنيف في هذه الوسطيَّة العظيمة، بل إنَّ الدِّين وسطٌ بين جميع الأديان حيثُ جعل الله فيه من التّيسير ورفع الحَرَج ووضع الآصار والأغلال ما لا يُمكن تصوّره، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ.


فمتى تمسَّك المُسلمون بهذا الدِّين الوسطيّ الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا وكس فيه ولا شطط، ولا غلوّ ولا تقصير، سعِدُوا في الدُّنيا والآخرة، ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية:


الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولو يولد، ولم يكن له كفوا أحد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن إمامنا وسيدّنا وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبد الله عبد الله ورسوله، عَبْدٌ لا يُعبد، ورسولٌ لا يُكذَّب، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.


إخوتي وأحبتي في الله:


إن ديننا الحنيف كما أنَّ الله -عزّ وجلّ- لا يرضى لعباده الكُفر ولا يرضى لعباده الإلحاد والإباحيَّة ولا يرضى لعباده الانحراف عن الجادَّة فإنّه كذلك لا يرضى لعباده الغُلوّ والإفراط والمُبالغة.


ولقد حذّر النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- من الغلوّ، بل حذّر الله -عزّ وجلّ- فقال جلّ من قائل: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الحَقِّ، وقال -تبارك وتعالى-: ﴿يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ، وقال رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-: (إيَّاكم والغلوّ، فإنّما أهلك من كان قبلكم الغلوّ)، ويقول –صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تُطروني كما أطرت النّصارى ابن مريم، فإنما أنا عبدٌ فقولوا: عبد الله ورسوله)، ويقول –عليه الصَّلاة والسَّلام-: (هلك المُتنطِّعون).


فكما أنَّ الجفاء مُحرَّم، كذلك الغُلوّ والإفراط والمبالغات والبدع والخرافات، لأنّ ديننا دينٌ كاملٌ لا يقبل البدعة أبدًا؛ (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ).


ومن شواهد ذلك أنّه كان ثلاثة نفرٍ سألوا عن عبادة النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- فكأنّهم تقالُّوها فقالوا: أين نحنُ من رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- وقد غُفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر؟ فقال أحدهم: أصوم فلا أُفطر، وقال الآخر: أنا أقوم فلا أنام، وقال الآخر: لا أتزوّج النِّساء، بل ووُجِد رابعٌ قال: لا آكل اللّحم، فلمّا بلغ ذلك النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما بالُ أقوامٍ يقولون كذا وكذا، أمّا أنا: فأصوم وأُفطر، وأنام وأقوم، وأتزوّج النِّساء، فمن رغب عن سُنَّتِي فليس مِنِّي).


هذا هو دينُ الوسطيَّة، أن تبتعد عن الحرام، وأن تُقبِل على الحلال، ولذلك يقول –صلّى الله عليه وسلّم-: (إنّ الحلال بيِّن وإنّ الحرام بيِّن وبينهما أمور مُشتبِهات لا يعلمهنّ كثيرٌ من النّاس، فمن وقع في الشّبهات فقد وقع في الحرام ،كالرّاعي يرعى حول الحمى يُوشك أن يقع فيه، ألا وإنَّ لِكُلِّ ملكٍ حمى، ألا وإنّ حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صَلُحت صَلُح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي: القلب).


فانتبهوا لهذا عباد الله، واسلكوا الطّريق المُستقيم الوسطيّ الذي كان عليه النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه.


ألا وصلّوا على رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- فقد أمركم الله تعالى في كتابه حيث قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.
قال -عليه الصّلاة والسّلام-: (من صلّى عليَّ صلاةً واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا).


اللّهمّ صلِّ على مُحمّد وعلى آل مُحمّد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ، وبارك على مُحمّد وعلى آل مُحمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ.
وارض الله عن خُلفائه الرَّاشدين أبي بكر وعُمَر وعثمان وعليّ وعن سائر أصحاب نبيّك أجمعين وعن التّابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.


اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشِّرك والمُشركين، ودمِّر أعداء الدِّين، واحْمِ حوزة الدِّين يا ربّ العالمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، ووفِّق اللهم وُلاة أمورنا، اللهم وفِّق ولاة أمورنا إلى ما تُحِبُّ وترضاه، اللهم ارزقهم البطانة الصَّالحة التي تدلّهم على الخير وتُعينهم عليه، اللهم اجعلهم من أنصار دينك يا حيُّ يا قيّوم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم انصُر بهم دينك وأعلِ بهم كلمتك، ووفِّق جميع وُلاة المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعك.
ربّنا آتنا في الدُّنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحقِّ، اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحقِّ، اللهم اجمع كلمتهم على الكتاب والسُّنّة إنّك وليّ ذلك والقادر عليه.
ربّنا آتنا في الدُّنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا.
اللهم لا تُؤاخذنا بذنوبنا، اللهم إنّ رحمتك أوسعُ من ذنوبنا، ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين.
اللهم ارفع عنا كلّ بلاء يا حيُّ يا قيُّوم يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيُّوم برحمتك نستغيث .
سُبحان ربّك ربِّ العزَّة عمَّا يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
09 / جمادى الأولى / 1436هـ


وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013