قال ابن مسعود رضي الله عنه: ماندمت علي شيئ كندمي علي يوم غربت فيه شمسه ،نقص نقص فيه أجلي ....
.ينبغي للمؤمن أن يتخذ من مرور الليالي و الأيام عبرة وعظة فإن الليل و النهار، يبليان كل بعيد، ويشبان الصغار، ويفنيان الكبار،وهذا كله مشعربتولي الدنيا وإقبال الآخرة .قال علي رضي الله عنه:إن الدنبا قد ارتحلت مدبرة ،وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون،فكونوا من أبناء الآخرة،ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. .وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: إن الدنيا ليست بدار القراركم،كتب الله عليها الفناء،وكتب الله علي أهلها الظعن[أي:الارتحال]. فكم من عامرموثق،عن قليل يخرب،وكم من مقيم مغتبط عما قليل يظعن، فأحسنوا منها الرحلة بأحسن ما بحضركم من النقلة، وتزودوا فإن خير زاد التقوى. إن العبد في لعمره منذ خرج من بطن أمه ،بل هو كما قال الحسن البصري رحمه الله: أيام مجموعة أي الإ نسان فكلما ذهب يوم ذهب بعض الإنسان وجزء منه،اليوم منه يهدم الشهر،و الشهر يهدم السنة، و السنة تهدم العمر،وكل ساعة تمضي من العبد فهي مدينة له في الأجل. .قال ابن المسعود رضي الله عنه:ما ندمت علي شيئ كندمي علي علي يوم غربت فيه شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي . وهذا من شدت حرصه علي الوقت،قال الحسن البصري رحمه الله :أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم. ولهذا فإن من أمضى يومه في غير حق قضاه أو فرض أداه،أو مجد أثله،أو علم اقتبسه،فقد عق يومه وظلم نفسه وظلم يومه.