جديد: قاعدتان من القواعد التي يدندن بهما أهل البدع لإضلال الشباب عن منهج الحق، والتلبيس عليهم في دينهم /للشيخ علي الرملي حفظه الله

[أبو إكرام وليد فتحون]

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قاعدتان من القواعد التي يدندن بهما أهل البدع
لإضلال الشباب عن منهج الحق، والتلبيس عليهم في دينهم .
للشيخ علي الرملي حفظه الله.

قاعدتان من القواعد التي يدندن بهما أهل البدع لإضلال الشباب عن منهج الحق، والتلبيس عليهم في دينهم ، وللدفاع عن أنفسهم وحمايتها من تحذير أهل العلم الناصحين منهم وبيان خداعهم للناس وحقيقة أمرهم .

هما قاعدتان إذا سمعت شخصا يتبناهما فاعلم أنه إما جاهل وإما مبتدع أراد أن يخدعك ويدافع عن نفسه ومن على شاكلته .

الأولى: ( نصحح ولا نجرح ) ، بمعنى لا تنصح للمسلمين ببيان الرجال الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها .
والذين قال فيهم إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم .
بل اسكت عنهم وصحح الخطأ الذي قالوه فقط واترك الناس بين أيديهم يضلونهم كما يشاءون .
وكن بذلك غاشا للإسلام والمسلمين .
قال الله تبارك وتعالى (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) .
فنحن بحاجة إلى التجريح كي نميز بين الفاسق والعدل .
وبحاجة إلى التجريح كي نميز بين من يتبع المتشابه ممن يتبع المحكم .
وبحاجة إلى التجريح كي نميز بين دعاة الضلالة من دعاة الحق .
النبي صلى الله عليه وسلم حذر من رأس الخوارج في زمنه وجرحه ، وجرح الرجل الذي قال فيه بئس أخو العشيرة ، وعمر بن الخطاب جرح صبيغا ، والحسن البصري جرح واصل بن عطاء ....والآثار عن السلف بذلك كثيرة جدا .

والثانية : ( خذ الحق من الجميع ) بمعنى اجلس إلى الجهم بن صفوان وواصل بن عطاء وعمران بن حطان وعبد الرحمن بن ملجم وحفص الفرد وأمثالهم وخذ العلم عنهم خذ الحق منهم واترك الباطل .
أنت جاهل جئت إليهم لتتعلم فقل لي بربك كيف تفرق بين الحق والباطل ؟! ولو فرقت هل تستطيع أن تحمي قلبك من الشبهات الأمر الذي خافه ابن سيرين وعبد الله بن طاوس على أنفسهما منه . وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن .
وفي النهاية هذا نصح واجب ولكنه لا يؤخذ من كل من هب ودب وإنما يؤخذ من العلماء الذين اشتهروا بالعلم بالرجال وبالورع والتقوى والنصح للإسلام والمسلمين .

من الصفحة الرسمية
للشيخ علي الرملي حفظه الله.