شبهة اباضية ، و رد سلفي.
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على رسول الله محمد و على اله و صحبه اجمعين.
قال صاحب الرد
...فاني قد قرات ردا بسيطا-كما سماه الاباضي- على من يثبت رؤية الله-لصاحبه "فلان الاباضي" ، و هو حقا رد بسيط بانكار امر عظيم جدا ، تواترت الاحاديث الصحيحة في اثباته، واجمع الصحابة -رضوان الله عليهم- في اثبات نظر المؤمنين لربهم يوم القيامة، فهي ادلة مستمدة من الكتاب و السنة و اجماع سلف الامة و الحمد لله.
و ببساطة تامة يرد على هذه الشبهة ، و الله المستعان:
1/-إضافةُ النظر إلى الوجهِ الذي هو محلّه في الآية، وتعديته بأداة «إلى» صريحةٌ في نظر العين التي في الوجه إلى نفس الربّ جلّ جلاله.
قال صاحب الشبهة العمياء ، ان لو كان المؤمنين يرون ربهم لرد الله النظر الى العين لا الى الوجه ، فنقول
2/-ان الاية التي سبقتها تكلمت عن الوجوه ، فقال تعالى "وجوه يومئذ ناضرة" فاكملها ربنا بانها ناظرة الى ربها في الاية الثانية ، اي ان الله تكلم في الاية التي سبقتها عن نضارة الوجوه ، ثم اتبع ذلك بان هذه الوجوه النضرة سوف ترى الله يوم القيامة ، وهي محل النظر لان فيها العينين.
فهل تريد ان تاتي هكذا "وجوه يومئذ ناضرة ، وعيون يومئذ الى ربها ناظرة "!!! فبما ان الله -جل و علا- تكلم عن الوجوه و نضارتها ، واصل في وصف هذه الوجوه النضرة بانها ايضا سوف ترى الله حتى يكون هناك مواصلة في وصف هذه الوجوه النضرة
3/-ثم لو كان كما قال صاحب الموضوع ، فهل الانتظار كما يفسرها الاباضية متاولين ، محله الوجه!!!!! هذا من اغرب الغرائب ، يعني لو كانت الاية تقصد الانتظار ، فهل يكون التعبير عنه بالوجه ، ولما ليس بالقلوب لانه محل الشوق و المحبة ، فبطلت حجتك...
لما اعجبني ، و لست اهلا للقول في الرد ، طبعته و عرضته على الشيخ الفاضل ابا عبد الرحمن محمود الجزائري ، فاعجبه و وافق عليه...
التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن الحسين ; 30 Jan 2011 الساعة 06:46 PM
|