9- سئل فضيلة الشيخ : عن: كتاب المحرر لابن عبد الهادي أليس خيراً من بلوغ المرام؟
فأجاب فضيلته بقوله: بلوغ المرام متداول بين الناس ؛ وصاحبه محقق – رحمه الله - ؛ والشيء المتداول ينبغي للإنسان أن يعتني به أكثر من غيره ؛ لأن الشيء
المهجور لا ينتفع به الناس كثيراً ؛ والبلوغ -كما هو معلوم- خُدم وقرأ به علماؤنا
ومشائخنا.
10- وسئل -رحمه الله تعالى-: ذٌكر عن ابن الوزير – رحمه الله – أن الصحابة أبابكر، وعمر، وعثمان، وعلي – رضي الله عنهم – لم يحفظوا القران الكريم ؛ وكذلك ما ورد عن الأئمة كعثمان ابن أبي شيبة على قدره أنه لم يحفظ القرآن ؛ الأشياء التي تدعو بعض طلبة العلم لترك حفظ كتاب الله ؛ هل هذا صحيح؟
فأجاب فضيلته بقوله: أنا أستبعد أن أبابكر، وعمر وعثمان ، وعلياًّ وهؤلاء الأجلة من الصحابة لم يحفظوا كتاب الله – هذا بعيد – ؛ وتعلم أن القرآن جُمِع على عهد أبي بكر، وعلى عهد عثمان ؛كيف يجمعون ولا يحفظون؟! بعيد جداً ؛ ولكن حتى لو رُوي عنه ،فيجب أن ننظر في الإسناد –أولاً- ثم إذا صح الإسناد فنقول: إن الذي تحدث عنهم وقال: إنهم لم يحفظوا القرآن كله تحدث عما علمَ ؛ ويبعده جداً أن مثل هؤلاء لا يحفظون القرآن ؛ ولا ينبغي أن يثني الرجل عن حفظ القرآن مثل هذه الروايات.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو نعيم إحسان ; 19 Jan 2008 الساعة 10:50 PM
|