إن من أكثر ما يُلقِس النّفسَ و يثير الغثيان و يستذرعُ القيء ، أن تسمع رجلا عربيّ اللسان و النسب ، يورد عليك من الألفاظ الأعجمية من كل لون و شكل ، فإذا رأى قرائن الاستغراب قد جلّلت وجهك ، بادرك قائلا : كيفاه تقولوا لها نتوما بالعربية ( أي كيف تعبرون عنها أنتم بالعربية ) و هو عربي النّسبِ و النِّسبة و اللّسان ، لكنّه غربي السُّحنة و النَّزعة و الجنان . و ما علم المُسيكينُ أنّه استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 08 May 2017 الساعة 01:07 PM
|