منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 21 Mar 2014, 03:05 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي سلسلة الرد على أصول الحدادية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

فهذه 22 صفة من صفات الحدادية لخصتها من رسالتي شيخنا العلامة المجاهد ربيع الخير والسنة المدخلي "خطورة الحدادية الجديدة

وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة" و"منهج الحدادية".

أبو جهاد الجزائري


من علامات الحدادية :

1. بغضهم لعلماء المنهج السلفي المعاصرين وتحقيرهم ولا سيما أهل المدينة، ثم تجاوزوا ذلك إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوية، يدندنون حولهم لإسقاط منزلتهم ورد أقوالهم.


2. قولهم بتبديع كل من وقع في بدعة، وابن حجر عندهم أشد وأخطر من سيد قطب.


3. تبديع من لا يبدع من وقع في بدعة وعداوته وحربه، ولا يكفي عندهم أن تقول: عند فلان أشعرية مثلاً أو أشعري، بل لابد أن تقول: مبتدع وإلا فالحرب والهجران والتبديع.


4. تحريم الترحم على أهل البدع بإطلاق لا فرق بين رافضي وقدري وجهمي وبين عالم وقع في بدعة.


5. تبديع من يترحم على مثل أبي حنيفة والشوكاني وابن الجوزي وابن حجر والنووي.


6. غلوهم في الحداد وادعاء تفوقه في العلم ليتوصلوا بذلك إلى إسقاط كبار أهل العلم.


7. لعن المعين حتى إن بعضهم يلعن أبا حنيفة، وبعضهم يكفره !!!!!


8. لهم علاقات بالحزبيين وبعضهم بالفساق في الوقت الذي يحاربون فيه السلفيين ويحقدون عليهم أشد الحقد.


9. التقية الشديدة .


10. يكتبون تحت أسماء مجهولة مسروقة فإذا مات أحدهم فلا يُعرف له عينٌ ولا أثر (!) ؛وبهذا العمل فاقوا الروافض فإنَّهم معروفون وكتب التاريخ والجرح والتعديل مشحونة بأسمائهم وأحوالهم وإن كانوا يستخدمون التقية والتستر.


11. رفضوا أصول أهل السنة في الجرح والتعديل وتنقصوا أئمة الجرح والتعديل وتنقصوا أصوله.


12. رفضوا أصول أهل السنة في مراعاة المصالح والمفاسد


13. رفضوا أصول أهل السنة في الأخذ بالرخص في الأصول والواجبات.


14. تسترهم ببعض علماء السنة مكراً وكيدا مع بغضهم لهم ومخالفتهم في أصولهم ومنهجهم ومواقفهم كما يفعل الروافض في تسترهم بأهل البيت !!.


15. الدعوة إلى التقليد كما هو حال الروافض وغلاة الصوفية ؛وهذا ما أخترعه عبد اللطيف باشميل بعد فشل محمود الحداد وعصابته.


16. تظاهر عبد اللطيف باشميل بالحماس للإمام محمد بن عبد الوهاب والدفاع عنه بعد أن افتعل من العلامة الألباني عدواً لدوداً لا نظير له للإمام محمد ودعوته ولآل سعود وربط أهل المدينة به.


17. الإفتراء على الشيخ ربيع ومن ينصره في الحق من العلماء وأعضاء شبكة سحاب السلفية بأنهم مرجئة.


18. مشابهة الروافض في الكذب وتصديق الكذب وتكذيب الصدق !!.


19. التدرج الماكر على طريقة الباطنية وانظر ما صنعوا بالألباني فقد تظاهروا باحترامه والدفاع عنه ورمي من يصفه بالإرجاء بأنهم خوارج ,ثم تحولوا إلى الطعن فيه ورميه بالإرجاء والمخالفة لمنهج السلف.


20. التعاون بينهم على الإثم والعدوان والبغي والتناصر على

الكذب والفجور والتأصيلات الباطلة.


21. الإصرار على الباطل والتمادي فيه والجرأة العجيبة على تقليب الأمور بجعل الحقِّ باطلاً والباطل حقًّا والصدق كذباً والكذب صدقاً وجعل الأقزام جبالاً والجبال أقزاماً.


22. الولاء والبراء على أناس من أجهل الناس وأكذبهم وأفجرهم وأشدهم عداوة للمنهج السلفي وعلمائه.

والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 Mar 2014, 03:27 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي

الحمد لله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أما بعد :

فقد سمعتُ شيخنا الناقد البصير عبد العزيز بن يحيى البرعي - حفظه الله - في أحد الدروس يوم الثلاثاء ٥ / ٤ / ١٤٣٥هــــ
يقول : كنا في مجلس الشيخ ربيع في حجِّ هذا العام ١٤٣٤ فقال الحجوري : هو شرٌّ من الحدادية .

قال الشيخ فقلت للشيخ ربيع : هل هذه الكلمة تبديع ؟
قال : فقال الشيخ ربيع : أنا أُبَدِّع الحجوريَّ .

قال الشيخ - حفظه الله - :وكان مما قال الشيخ ربيع في نفس المجلس : الحجوري وأصحابه تتغلغل فيهم أفكار الخوارج .

وذكر الشيخ - حفظه الله - أنَّ هذا كان في حضور المشايخ :
الشيخ محمد الإمام .
والشيخ عبد الله بن عثمان .
والشيخ محمد الصوملي .
والشيخ عثمان السالمي .

كتبه / رشاد بن عبد الرحمن العلوي .
يوم الخميس ٧ / ٤ / ١٤٣٥
دار الحديث - اليمن - إب - مفرق حبيش .

واُضيف أنا أن هذا كان في ليلة 4 -ذي الحجة -1434هـــــ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 Mar 2014, 03:36 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي

الى الأخوة في المنتدى ساعدوني على جمع كلام اهل العلم في هذه الطائفة المنحرفة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 Mar 2014, 07:25 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي

تاريخ التسجيل: 28 / 11 / 2012
المشاركات: 222

افتراضي [جديد] كلام الشيخ أحمد بازمول في: أحمد الحازمي والغامدي والجُهَني وعماد فراج وعبد العزيز الريِّس وحمد العتيق
وأيضًا فيه قضيّة مُهمّة قد تصدر من بعض إخوانِنا السّلفيِّين من طلاّب العلم، فأحيانًا تجدهم يقولون: فلان فيه خير صاحب سُنّة نرى عنده سُنّة؛ هذا ما يكفي! كانُوا لا يأخذون عن الرّجل حتّى يُخبرون حاله كأنّهم يُريدون أن يُزوِّجُوه، إيش معناه؟! معناه: أنّهُم يعرفون مداخِلَه ومخارجه، يعرفون حتّى الأمور الخاصّة المُتعلّقة به.

لذلك هذه التّزكيات المُرسَلة بلا قُيود إلاّ مُجرّد الظّاهر لا تكفي، ما علمت حالَهُ قُل ما أعلم حاله؛ ما رأيت منه إلاّ أمر كذا وكذا لكن لا أستطيع أن أُزكِّيه لأنّ التّزكية تعنِي أنّك تُعدِّله وأنّك يعنِي تُوصِي بالاستفادة منه.

ومن أخبث الطّوائف التي تنتمي للمنهج السّلفي وهِي من أشدّ أعداء المنهج السّلفي طائفتان مُتلازمتان:

• التّكفيريّة السّلفيّة.
• والحدّاديّة الخارجيّة التّكفيريّة –أيضًا-.

أشدّ وأسوأ هذه الطّوائف؛ لماذا؟ لأنّهُم بمنهَجِهم يُسيئون للسّلفيِّين ويُصوِّرونهم وكأنّهُم خوارج! وكأنّهم علاقتهم بالحاكِم الشّرعي علاقة مُضادّة ممّا يُؤلِّب عليهم السّلطان ويُؤلِّب عليهم النّاس، مع أنّ السّلفيِّين من أبرز اعتقاداتهم: السّمع والطّاعة لوُلاَة الأمر؛ الصّبر على وُلاة الجُور؛ النّهي عن الخروج على وُلاَة الأمر؛ الدُّعاء لهم بالصّلاح والخير.

شتّان أبدًا بين المنهج السّلفيّ والمنهج التّكفيريّ، وشتّان أبدًا بين المنهج السّلفيّ والمنهج الحدّادِيّ، والحدّاديُّون اليوم يتظاهرون بأنّهم على السُّنّة وأنّهُم مُتمسِّكون بآثار السّلف؛ وهُم في الحقيقة لا يقتَدُون بالسّلف! لأنّنا نقول لهم: من أين جئتم بهذا المنهج؟! ومن أين جئتم بهذا الكلام؟! هذا الكلام الذي تسيرون عليهِ أيُّها الحدّاديّة يُخالِف منهج أهل السُّنّة والجماعة؛ يُخالِف المنهج السّلفي، تطعَنُون في رجال السُّنّة من أمثال: الشّيخ الألبانِي –رحمه الله تعالى-، ومن أمثال: الشّيخ ربيع المدخلي –حفظه الله تعالى-، وتصفُونهُمَا بأنّهُما من رؤوس المُرجئة في هذا العصر! لا شكّ أنّهُم يطعَنُون في أهل السُّنّة، والطّعن في أهل السُّنّة من علامةِ أهل البِدع، هذا جانِب.

الجانب الثّانِي: عند الحدّاديّة أنّهُم يَصِلُون إلى تكفير المُخالِف لهُم من أهل السُّنّة!

• الأوَّل: يرمُونهم بالإرجاء! يُعادُونهم! يرمُونهم بألقاب السّوء!
• الثّانِي: يصلُون لمرحلة التّكفير؛ لأنّهُم يَرَوْن أنّه لا عُذر بالجهل؛ يترتَّب على هذا أنّ من عذَر بالجهل فقد وقع في عدم تكفير الكافِر؛ ومن لم يُكفِّر الكافِر فهُوَ كافر عندهُم!

والعجيب أنّ سلاحَهُم أو خنجرهُم هذا المَسْمُوم مُسلَّط على عُلماء السُّنّة: ابن تيميّة؛ ابن باز؛ الألباني؛ الشّيخ ربيع؛ وهؤلاء العُلماء الكِبار، خِنجرٌ مسمومٌ بالطّعن في عُلماء الأُمّة يُكفِّرونَهُم ولهُم كلام يدلّ على ذلك، بل لهُم اجتماع كان في الطّائف قبل عدّة سنوات توصّلوا فيه أنّ من عذَر بالجهل فقد وقع في الكُفر!! الألباني عندهُم جهمي! وابن عُثيمين –رحمةُ اللهِ عليه- عندهُم جهمِي!

لذِلك: هذه الطّائفة خبيثةٌ جدًّا فاجِرة فيهم شدّة وغُلوّ الخوارج حتّى في كيفيّة كلامِهم؛ حتّى في تعاملهم في المسائل الشّرعيّة، ما عندهُم لِين ولا عندهُم حِكمَة ولا عنده صفاء، تقرأ لهُم وأنتَ مُكَهرب لأنّ الكلام خارج من صدر تكفيريّ ثائر ما هُو من صدرِ صاحب سُنّة وإنّ ادّعوا أنّهُم أصحاب سُنّة!

ومن هؤلاء وهذا سيأتِي –إن شاء الله-، من هؤلاء الحدّاديّة المدعُو: أحمد بن عُمَر الحازِمي فإنّ هذا الرّجل أعرفُهُ قديمًا ما كانَت عندهُ هذه الأمور، أحمد بن عُمَر الحازمِي ما كانت عنده هذه الأُمور؛ كان صاحب –يعنِي- حِفظ للمنظومات وعِلم الآلة والاشتغال بها ويحرِص على الدّروس والعِلم مع ثنائِه على الشّيخ ربيع؛ كان يُثنِي على الشّيخ ربيع، لكن بسبب دراسته عند بعض الإخوانيّة كان يقول: لكن الشّيخ ربيع فيه شدّة! قُلت: لا ما كانت فيه شدّة أبدًا، أثبِت لي الشّدّة في كلام الشّيخ ربيع؛ وفرِّق بين منهج الشّيخ ربيع والمنهج السّلفي، بل أنا آتيك من كلام السّلف ما هُو أشدّ بكثير من كلام الشّيخ ربيع، فهل تستطيع أن تصف السّلف بأنّهُم أصحاب شدّة وعدم يعني لِين في الرّدّ؟! فما استطاع أن يُجِيب إلاّ أن قال: يعنِي الشّيخ ربيع عالِم فاضل أنا ما أطعن فيه ما أطعن فيه؛ هذا كلامٌ قديم رُبّما قبل أكثر من عشر سنين أو أكثر رُبّما خمس عشرة سنة، ثُمّ تدرّج به الحال وقد نصحتُهُ مرارًا وتكرارًا: انتَبِه لا تهتّم بتكثير الطُّلاّب؛ صفِّي؛ لأن يكون عندك طالِب من أهل السُّنّة خير من أن يجتمع عندَك كثير؛ فإنّ العلمَ والدِّين لا يُنصَر بالكثرة إنّما يُنصَر بالحقِّ والاتّباع (وَيأتِي النّبيّ ومعه الرّجل والرّجلان، ويأتِي النّبيّ وليس معه أحد).

ثمّ لمّا تصدّر للتّدريس التفّ حولَهُ الحدّاديُّون فكانُوا يُخالطونه واختلط بهم، فأصبح لمّا يُسأل عن الألبانِي يُحيل على الطّلبة الحدّاديّة هؤلاء يقول: اسأل فُلان وفُلان يُجيبونك عن حال الألبانِي! طيِّب الآن أنتَ شيخ مُتصدِّر للدّعوة تحفظ الأُصول والنّحو والعقيدة وتُدرِّسها تقوم تُحِيل السّائل في شأنِ إمام من أئمّة هذا العصر الألباني إلى طلبة!! وأيضًا: مُبتدِعة حدّاديّة!! إذن: ما أحلتَ إليهم إلاّ وأنتَ تُوافِقُهُم! لكن ما كان يُظهِر هذا؛ ثُمّ في الأخير الآن في الفترات الأخيرة في بعض مقالاته ظهر فيها ظُهورًا واضحًا انتماؤه للمنهج الحدّادي! وقبلها للمنهج التّكفيري حيثُ كفّر! وقد نزلت هُناك مقالات في سحاب في هذا الشّأن، وأنا والله لا أُحبُّ أن أتكلّم فيه؛ لا لأنّه صاحِبِي! فقد كُنّا أصحاب؛ ولكن حتّى لا يُقال كما يُشاع أنّ هذَا من باب الحَسَد أو أنّ هذا من بَاب كلام الأقران! تركتُهُ، ما تركتُهُ وأنا عالِم بحالِهِ وساكِت لاَ؛ هذه خيانة إذا كانت عندي القُدرَة على بيان حالِهِ، ولكن تركتُهُ اكتفاءً بمن تكلّم فيه وقد تكلّم فيه الشّيخ: ربيع المدخلي –حفظه الله تعالى- والشّيخ الدّكتور: مُحمّد بن هادِي المدخلي –حفظه الله تعالى- وغيرهما من أهل العِلم فقُلت: هؤلاء يَكْفون، ثُمّ مع خواصّ إخواننا من طُلاّب العِلم أُبيِّن حالَه حينَما يسألُونَنِي.

ولكن الأيَّام هذه نزلت له مقالات سيّئة وخبيثة جدًّا على منهج الحدّاديّة وإن كان يدّعِي الحدّاديّة أنّهُم أهل سُنّة واتّباع للأثر، فإنّهُم يُسقِطون السُّنّة ويُسقِطون الآثار الصّحيحة ويتتبّعُونَ الآثار الباطلة والمعانِي الفاسدة البعيدة عن هذه الآثار ويُحمِّلُونَها ما لا تَحْتَمِل، لِذَلِك لا يُغتَرُّ بهم، يفتحون الأزارير وآثار عن السّلف وإيراد الأحاديث ونحو ذلك وتظاهر بالسُّنّة! فإنّهم لا يقتَدُون بالمنهج السَّلفي! ولا يَقْتَدُون بالصّحابة –رضوان الله عليهم-! الصّحابة من هؤلاء بُرآء، أبدًا ما فيه هُناك أيّ صِلَة أو أيّ -يعنِي- كما يُقال عامِل مُشتَرك بين المنهج السّلفي وبينَ هؤُلاَء! لأنّ هؤلاء في حقيقة أمرهم تكفيريّة، يدَّعُون: العقيدة العقيدة العقيدة العقيدة.

عبد الله صوّان في جدّة يأتِي للطُّلاّب طُلاّب التّحفيظ الصّغار عشر سنين إلى خمس عشرة سنة ويُقرِّر فيهم مسألة عدم العُذر بالجهل! وأصبح الطّلبة هؤلاء الصِّغار يخوضون في هذه المسائل! إخوانُنَا وأخواتُنَا من طُلاّب وطالبات العلم في خارج المَمْلَكة عبر النّتّ يأمَنُونَ له ويأتِي ويُؤصِّل فيهم البِدعَة! ويُؤصِّل فيهم الضّلالة! ويُؤصِّل فيهم هذه الأصول الباطلة بِحُجّة أنّه سلفي! وأنّه يقتدِي بمنهج السّلف! ألا ساءَ ما يَقُول، ألاَ إنّه كاذبٌ فاجرٌ في هذه الدّعوة، فَهُو من أبعد النّاس عن المنهج السَّلفي، لا يَسْتَحِي هُو وعبدُ الحميدِ الجُهَنِي! لا يَسْتَحُونَ من الله عزّ وجلّ! يُصدِّرُون عماد فرّاج التّكفيري الحدّادِيّ الخارجيّ الخبيث الجاهِل الذي يطعَن في الإمام الألباني –رحمةُ اللهِ عليه- ويطعَن في حامِل راية الجرح والتّعديل الشّيخ ربيع –حفظه الله تعالى- وغيرُهُمَا من أهل السُّنّة طُعُونًا فاجرة غادِرة.

ونقُول لهُم: تبرّؤوا من الرّجل، ما نبغِي منكُم شيئًا تبرّؤُوا من المنهج الحدَّادِي وتبرّؤوا من هذا الرّجل وهُم ساكِتون! لكن لمّا قام الشّيخ ربيع وردّ على عادِل حمدان الغامدي الذي حقّق بعض كُتب أهل السُّنّة وعلّق فيها بتعليقاتٍ فاجرة حدّاديّة خبيثة تكفيريّة؛ لمّا ردّ عليه الشّيخ ربيع –الله يحفظه- قام عبد الله صوّان ونزّل مقال يعترض على الشّيخ ربيع! هَب وافرِض وتنزُّلاً أنّ الشّيخ ربيع مُخطِئ؛ ماذا حصل؟! لكن عماد فرّاج الذي يُكفِّر الأمّة ويُضلِّلُهَا لماذا لم تُنزِل فيه مقالاً وتتبرّأ منه؟!

والله ليس بينِي وبين هذين الرَّجُلَيْن أو غيرهما عِداء إلاّ في المنهج والدِّين، فَلَوْ كانُوا على الحقِّ لساروا عليهِ، أمّا وهُم يُخالِفُونهُ ويُؤصِّلون الباطل ُثمّ يدّعُون أنّهم يقتدون بالمنهج السّلفيّ فهذا لا ينفعُهُم؛ هذا لا ينفعُهُم؛ فهُم يتستَّرُون بِلِبَاسِ السّلفيّة ولكن في داخل هذا اللّباس ثورٌ هائج ووحشٌ كاسِر!

لذلِكَ: كُلّ من خالطهُم أصبح تكفيريًّا! والله أذكُرُ طالبًا كان يدرُس عندي في معهد الحرم المكِّي وكان مُحفِّظًا للقُرآن سُودَانِي كان سُبحان الله فيه خير وخُشوع؛ أصبح يمشي مع رجُل حدّادِيّ عندنا هُنا في مكّة فحذّرتُهُ: لا تمشِي معه؛ كما أخبرني الطُّلاّب فحذّرته، ثُمّ انقطعت أخباره وهكذا هُم ينقَطِعُون عن النّاس! ينقَطِعُون عن أهل العِلم! ينقَطِعُون عن طُلاّب العِلم! ينقطعون عن إخوانِهِم! لهُم جلسات خفيّة سرّيّة يُؤصِّلُون باطلهم! ثُمّ لقيتُهُ بعد مُدّة من الزّمن سنة أو أقلّ فسلَّمْتُ عليهِ وأنا لا أدري أنّه قد أصبحَ حدّاديًّا خالصًا فكلّمتهُ ونصحتُهُ وسألتُ عن حالِهِ ثُمّ ظهر من كلامِهِ الطّعن في الشّيخ ابن عُثَيْمِين والشّيخ ابن باز؛ قُلت: يا أخي اتّق الله؛ قال: ابن العُثَيْمِين جهمي! إي والله هكذا قالَ لِي! قُلت: يا أخِي كيف جهمي من أين أتَتْهُ الجهميّة؟!قال: المعيّة يُثبِتها لله عزّ وجلّ أنّها حقيقيّة يُخالِط البشر! يا أخي: الشّيخ ابن عُثيمين -رحمةُ اللهِ عليهِ- ما قالها عن أصلٍ فاسدٍ إنّما قالها مُخطئ ومن لا يُخطِئ من أهل العلم؟! ثُمّ هُو تراجَع –رحمه الله تعالى- عن هذا؛ قال: أبدًا هؤلاء –يعني- عُلماء ضلالة! هكذا!! هذا الكلام ترى قبل أكثر من عشر سنين بل أكثر لأنّنا نحن الآن عام 1434 يعني له تقريبًا قرابة الخمسة عشر سنة.

واعلَمُوا –باركَ اللهُ فيكُم-: أنّ الحدّاديّة في الخمسة عشر سنة الماضية هذه كانت أُمورهم إيش؟! في هُدوء ولكن كانُوا يعمَلُون في خفاء! فأصَّلُوا التّأصيلات الباطلة في النّاس.

لذلِكَ: احذَرُوهُم وحذِّرُوا منهُم، ولا تَنخَدِعُوا –بارك اللهُ فيكُم- في ادّعائهم أنّهم مع المنهج السّلفي! أبدًا لا تنخَدِعُوا بذلِكَ.

أمّا الجهاديّة أو التّكفيريّة السّلفيّة أو الجهاديّة السّلفيّة فَهُم تكفيريُّونَ أمرُهُم واضح –بحمدِ الله تعالى- أمرُهُم واضح السّلفيُّونَ يَحْذَرُونَهُم، لكن هؤلاء الحدّاديّة يَخْدَعُون النّاس بهذه القضيّة! لذلك لن تكُون سلفيًّا حتّى تكون مُقتدِيًا بالسّلف في كُلِّ أمرهم في كُلّ شأنِهِم؛ ما ينفَع؛ والشّيء بالشّيء يُذكَر.

لمّا يأتِينا شخص مثل مثلاً: عبد العزيز الرّيِّس وحَمد العتيق في باب الولاء والسّمع والطّاعة لوُلاة الأمر يتكلّمون بكلامٍ جيّدٍ على -يعني- تقعيدات في بعض الأحيان تُخالِف المنهج السّلفي وتعامُلاَت خارجة عن المنهج السّلفيّ في الطّريقة التي يَسِيرُونَ عليهَا فَيأتِي يقول: هؤلاء سلفيُّون؛ نقول: لا لأنّهُم عندهُم من التأصيلات والمنهج الباطِل الذي لا يسيرُون فيه على المنهج السّلفيّ، فالرّيِّس مثلاً يُدافع عن الحلبي ويتلمّس له الأعذار مع أنّ الحلبي طعن في صحابه رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- وقال عنهُم أو جوّز وصفهم بالغُثائيّة! وأثنى على الرِّسالة التي فيها الدّعوة لوحدة الأديان! وطعن في أهل السُّنّة ومدح أهل البدعة! وقع في أمُور كبائر عظام لا يجهلُها صِغارُ السّلفيِّين فضلاً عن شخصٍ تصدّر للدّعوة السّلفيّة!! ثُمّ تأتِي وتُدافِع عنه! وتتلمّس له الأعذار! وأنّه تقول: هُو مُخطِئ لم يخرج عن السّلفيّة!

يعنِي: أنتَ يا عبد العزيز الرّيِّس أفضل من السّلف الصّالِح حين يقول مثلاً عبد الله بن عُمَر في القدريّة:(أعْلِمْهُم أنِّي براءٌ منهُم وأنّهُم براءٌ منِّي لا يُؤمِنُوا بالقدر خيره وشرِّه)؟!

أنتَ أفضل من الرّسول –صلّى الله عليه وسلّم- الذي وصف بالخوارج بأوصاف السُّوء وأنَّهُم يمرُقُون من الدِّين كما يمرُقُ السّهم من الرّميّة وحثّ على قتلهم وقتالهم وعَوْن الأمير على قِتَالهم مع أنّهم ما أخطؤوا إلاّ في مسألة واحدة غَلَوْا فيها فَكَفَّرُوا النّاس؟!

فأتانا بجنس البدعة، وأتانا بمسألة هذه الأجناس الباطلة التِي لا يعرِفُها السّلف! من أينَ لك؟! من أين لك؟! تكلّم فيهم العُلماء وبيَّنُوا ضلالاتِهم وأخطائهم في هذا الباب.

انتبِهُوا يا إخوان: كثيرًا الذي يدَّعِي أنّه سلفيّ وأنّه مُقتدٍ بالسّلف ولكن في حقيقة أمره لا؛ مُخالِف للمنهج السّلفي! ولو أردنَا أن نتتبَّع الأسماء كثيرة!! لكِن من المنهج السّلفيّ: لُزُوم العُلَماء الكِبار الشّيخ: ربيع المدخلي –حفظه الله تعالى-؛ الشّيخ: صالح الفوزان –حفظه الله تعالى-؛ الشّيخ: عُبيد الجابري –حفظه الله تعالى-؛ الشّيخ: زيد المدخلي؛ والشّيخ: مُحمّد بن هادي المدخلي؛ الشّيخ: صالِح السُّحيمي؛ الشّيخ: عبد المُحسِن العبّاد؛ هؤُلاَء عُلماء أهل سُنّة.

ومن المنهج السّلفيّ أنّ العالِم صاحب السُّنّة لو قال قولاً خطّأه فيه عُلماء السُّنّة الآخرون وظهر خطؤهم فيه أن لاَّ يُقتَدوا في ذلك أن لاَّ يُتابَعوا في ذلك ولا تسقط كرامتُهُم ولا يسقُط قدرُهُم لأنّهم مُجتهدُونَ؛ لا يُزكُّونَهُم عن موافقة لِمَنْهَجِهِم، انتَبِهُوا هذه هي القضيّة الخطيرة.

لذلك بعض النّاس يقُول: لماذا لا تُبدِّع الشّيخ الفُلانِي فَهُو يُثنِي على الحلبي؟! كما الرّيِّس يُثنِي على الحَلبيّ؟! نقول: لاَ؛ فرقٌ بين الاثنَيْن؛ والفرقُ أنّ الشّيخ العبّاد مثلاً حينَما يُثنِي على الحَلَبِي لا يعلَم يقينًا بأنّ الحلبي وقع في هذه الأمور؛ بَلَغَتْهُ لكن قيلَ لهُ أنّه لم يَقُل بها كذَّب مثل هذه الأمور فما ثبت عندَهُ وُقوع الحلبي في ذلك فَهُو يتكلّم بالنِّسبة لماذا؟! بما عندهُ، لكن الشّيخ ربيع الشّيخ عُبَيْد وقفوا على هذه الضّلالات وثبَتَت عندهُم هذه الضّلالات فبدَّعُوا الحَلَبِي، والرّيِّس أيضًا يَعْلَم هذه الضّلالات ولم يَقُل الحلبي لم يقع فيها وإنّما قال: لا يخرج بمثلها.

إذَنْ: تبيّن لك أنّ الحلبي وقع في هذه الضّلالات وأن تُدافِع عنه، والشّيخ: ابن باز –الله يرحمه- وأئمّة السّلف كانُوا يقولون:(من دافع على أهل البدع فإنّه يُلحَق بهم).

إذَنْ: قضيّة الاقتداء بالسّلف نُلاحِظ فيها الاقتداء الكُلِّي، ونُلاحِظ فيها قضيّة أُخرَى أنا ذكرتُهَا عَرَضًا في كلامِي لكن أُنبِّه عليهَا: الشّيخ ابن عُثَيْمِين مثلاً الشّيخ ربيع عالِم سلفِي نفرض أنّه في قضيّة خالفَ فيها المنهج السّلفي خطأً دُون تعمّد لا يُخْرَج عن السّلفيّة، الخطأ يُردّ والشّيخ إذا بُيِّن له فإنّه إيش؟! يتراجع؛ واضح؟! فإنّه يتراجع، أمّا من خالَفَ منهج السّلف مُتعمِّدًا فإنّه يُؤاخَذ كما سبق.اهـ (1)








وفرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
12 / صفر / 1434هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) من شرح الشّيخ الدّكتور: أحمد بن عُمر بازمول -حفظه الله- لـ:"أُصول السُّنّة للإمام أحمد" / الدّرس الثّالث / يوم: 03 / صفر / 1434هـ، والذي نُقل عبر إذاعة ميراث الأنبياء.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 Mar 2014, 07:41 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي

كلام علماء السلف في العذر بالجهل !! ::قاصمة ظهر فراخ الحدادية::
-----------------------------------
الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- إليك نص كلامه :قال في الرد على البكري: ( نعلم بالضرورة أنه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم مما يخالفه) الرد على البكري ص377


الإمام ابن القيم-رحمه الله تعالى- حيث قال في الطرق الحكمية: فأما أهل البدع الموافقون لأهل الإسلام ولكنهم مخالفون في بعض الأصول كالرافضة والقدرية والجهمية وغلاة المرجئة ونحوهم فهؤلاء أقسام:
أحدها: الجاهل المقلد الذي لا بصيرة له فهذا لا يكفر ولا يفسق ولا ترد شهادته إذا لم يكن قادرا على تعلم الهدى وحكمه حكم المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفوراً.ا.هـ من الطرق الحكمية (1/254). فهذا ابن القيم لم يكفر جهال الرافضة، مع وقوعهم في الشرك، لمانع الجهل.


الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رحمة واسعة قال رحمه الله: ( وإذا كنا : لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر ؛ والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله ؟! إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل ) سبحانك هذا بهتان عظيم)) المجلد الأول الدرر السنية ص104 وقال أيضاً: "بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان، وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعدما نبين له الحجة على بطلان الشرك". مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب (3/34).


الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في كتاب "منهاج التأسيس والتقديس ص: 98-99"، حيث قال: "والشيخ محمد [محمد بن عبد الوهاب ]رحمه الله من أعظم الناس توقفاً وإحجاماً عن إطلاق الكفر،حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير الله من أهل القبور أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر تاركها، قال في بعض رسائله: "وإذا كنا لا نقاتل من يعبد قبّة الكواز، حتى نتقدم بدعوته إلى إخلاص الدين لله، فكيف نكفر من لم يهاجر إلينا وإن كان مؤمناً موحداً". وقال: وقد سئل عن مثل هؤلاء الجهال، فقرر أن من قامت عليه الحجة وتأهل لمعرفتها يكفر بعبادة القبور". وقال أيضاً رحمه الله في "مصباح الظلام ص: 499": "فمن بلغته دعوة الرسل إلى توحيد الله ووجوب الإسلام له، وفقه أن الرسل جاءت بهذا لم يكن له عذر في مخالفتهم وترك عبادة الله، وهذا هو الذي يجزم بتكفيره إذا عبد غير الله، وجعل معه الأنداد والآلهة، والشيخ وغيره من المسلمين لا يتوقفون في هذا، وشيخنا رحمه الله قد قرّر هذا وبينه وفاقاً لعلماء الأمة واقتداء بهم ولم يكفر إلاّ بعد قيام الحجة وظهور الدليل حتى إنه رحمه الله توقف في تكفير الجاهل من عباد القبور إذا لم يتيسر له من ينبهه، وهذا هو المراد بقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله: حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا حصل البيان الذي يفهمه المخاطب ويعقله فقد تبين له".

أحد قولي الإمام ابن باز رحمه الله: س: إن رأيت أحداً يدعو صاحب القبر ويستغيث به , فهو مصاب بالشرك فهل أدعوه على أنه مسلم , أم أدعوه على أنه مشرك , إذا أردت أن أدعوه إلى الله عز وجل , وأن أبين له ؟ ج: ادعه بعبارة أخرى , لا هذه ولا هذه , قل له : يا فلان يا عبدالله عملك هذا الذي فعلته شرك , وليس عادة .هو عمل المشركين الجاهلين , عمل قريش وأشباه قريش ؛لأن هنا مانعاً من تكفيره ؛ ولأن فيه تنفيره , أول ما تدعوه ؛ ولأن تكفير المعين غير العمل الذي هو شرك , فالعمل شرك , ولا يكون العامل مشركاً , فقد يكون المانع من تكفيره جهله أو عدم بصيرته على حد قول العلماء. وأيضاً في دعوته بالشرك تنفير , فتدعوه باسمه , ثم تبين له أن هذا العمل شرك . س : ما الراجح في تكفير المعين ؟ ج: إذا قامت عليه الأدلة والحجة الدالة على كفره , ووضح له السبيل ثم أصر فهو كافر. لكن بعض العلماء يرى أن من وقعت عنده بعض الأشياء الشركية وقد يكون ملبساً عليه وقد يكون جاهلاً , ولا يعرف الحقيقة فلا يكفره ,حتى يبين له ويرشده إلى أن هذا كفر وضلال , وأن هذا عمل المشركين الأولين , وإذا أصر بعد البيان يحكم عليه بكفر معين . اهـ من كتاب الفوائد العلمية من الدروس البازية ( 2/273 -274 )ط الرسالة عام 1430هـ.

الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : وأما العذر بالجهل : فهذا مقتضى عموم النصوص ، ولا يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أن الإنسان لا يعذر بالجهل ، قال الله تعالى : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) الإسراء/ 15 ، وقال تعالى : ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) النساء/ 165 ، ولولا العذر بالجهل : لم يكن للرسل فائدة ، ولكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل ، فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة ، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم : كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم فيأثم من هذه الناحية أي : أنه قد يتيسر له أن يتعلم ؛ لكن لا يهتم ، أو يقال له : هذا حرام ؛ ولكن لا يهتم ، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية ، ويأثم بذلك ، أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية ولا يرون إلا أنها مباحة ثم نقول : هذا يأثم ، وهو لم تبلغه الرسالة : هذا بعيد ، ونحن في الحقيقة - يا إخواني- لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا ، إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة ، والرب عز وجل يقول : ( إن رحمتي سبقت غضبي ) فكيف نؤاخذ إنساناً بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام ؟ بل إن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال : " نحن لا نكفر الذين وضعوا صنماً على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم تنبيههم " ." لقاءات الباب المفتوح " ( 33 / السؤال رقم 12 ) .


وقال أيضا رحمه الله: "فالأصل فيمن ينتسب للإسلام : بقاء إسلامه حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي .... .فالواجب قبل الحكم بالتكفير أن ينظر في أمرين : الأمر الأول : دلالة الكتاب والسنة على أن هذا مكفر لئلا يفتري على الله الكذب . الأمر الثاني : انطباق الحكم على الشخص المعين بحيث تتم شروط التكفير في حقه ، وتنتفي الموانع . ومن أهم الشروط أن يكون عالماً بمخالفته التي أوجبت كفره لقوله تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ) ، فاشترط للعقوبة بالنار أن تكون المشاقة للرسول من بعد أن يتبين الهدى له..." " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 2 / جواب السؤال224 )

مجدد العصر الشيخ العلامة المحدث الفقيه محمد ناصر الدين الألباني رحمه اللهس: حكم الأموات الذين ماتوا على دعاء الأموات ، إذا كانوا يعتقدون في هؤلاء الأموات أنهم ينفعون ويضرون ، ولكنهم لا يعرفون حقيقة التوحيد ، ولكنهم عرفوا هذا من علمائهم المنحرفين ؟ سلسلة الهدى والنور الشريط 95 ج : قلت أن هؤلاء ما داموا يحافظون على أركان الإسلام ، لكن فيهم جهل، والمسئول عنهم هؤلاء الجهلة من أهل العلم الذين هم يضللونهم، فهؤلاء الذين ماتوا فالأصل فيهم أنهم مسلمون فيعاملون معاملة المسلمين، وهم يدفنون في مقابر المسلمين، فبالتالي إذا مر المار بقبورهم يقول : ) السلام عليكم أهل الديار من المسلمين والمؤمنين ( يترحم عليهم ويدعى لهم بالمغفرة والرحمة ، ثم أمرهم إلى الله تبارك وتعالى . لأن الله عز وجل يقول ) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ( . ثم لا يؤاخذ المشرك إلا بعد أن تكون قد بلغته الدعوة ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) وربنا عز وجل فضله ورحمته بعباده أنه يقبل عذر العبد ، فإذا كان أحد هؤلاء المسلمين الخرافيين- فلنسميهم- إذا كان أحد هؤلاء الخرافيين من المسلمين ضل سواء السبيل . ولم يكن هناك من ينبهه ويحذره وينهاه عن ضلاله، فهو يكون معذورا عند ربه تبارك وتعالى ، ولا يؤاخذه مؤاخذة الذي أقيمت الحجة عليه ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )...



الشيخ العلامة مقبل الوادعي رحمه الله : حيث قال: قد اختلف أهل السنة أنفسهم في هذه القضية في شأن
العذر بالجهل في التوحيد، والذي يظهر أنه يعذر بالجهل لقوله عز وجل) وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً( - ثم قال - فهذه الأدلة تدل على أنه يعذر بالجهل، والذين لا يقولون بالعذر بالجهل ليس لهم أدلة ناهضة ا.هـ من كتاب " غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة " (2/ 447- 448 ).


الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي، حيث سئل عن رأيه في قول الصنعاني في تطهير الاعتقاد(هم كفار
أصليون)حيث اعترض عليه بعض العلماء كالشيخ بشير السهسواني صاحب صيانة الإنسان وقال مرتدون ؟فقال الشيخ - رحمه الله- : هم مرتدون عن الإسلام إذا أقيمت عليهم الحجة وإلا فهم معذورون بجهلهم كجماعة الأنواط.ا.هـ من فتاوى ورسائل الشيخ عبدالرزاق عفيفي (1/17


الشيخ العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله : "عندما يمرض الولد وعندما تشتد الأمور بعض الناس كأنه يرى الفرج من طريق الشيخ أقرب , يترك رب العالمين سبحانه ويلجأ إلى الشيخ : يا شيخ ما اتخذناك إلا لهذا اليوم , يا شيخ اليوم , اليوم اليوم يا شيخ , يا سيدي يا فلان اليوم , هذا كفر بواح لولا أننا نلتمس لهم الأعذار بالجهل ولولا أننا نلتمس الأعذار بالشبهة , ما هي الشبهة ؟ وجود علماء السوء الذين يزينون للعوام أن دعوة الصالحين والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم ليس من العبادة , ليس شئ من ذلك من العبادة وإنما ذلك من محبة الصالحين , وجود أمثال هؤلاء - لا كثر الله وجودهم بين المسلمين - شبهة قائمة للعوام ؛ لأنهم هم الذين يعيشون بين الناس , وغيرهم قد لا يختلطون بالعوام , وهم الذين يفسرون لهم الدين على هواهم , وهؤلاء لا يتصلون بأهل العلم لذلك نرجو أن يُعذَر هؤلاء , ولكن ليس معنى ذلك أن يُتركوا بل يجب أن يُعلَموا."


الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
: فأنا أنصح الشباب السلفي ألا يخوضوا في هذا الأمر بارك الله فيكم والمذهب الراجح اشتراط قيام الحجة, وإذا لم يترجح له فعليه أن يسكت ويحترم إخوانه الآخرين فلا يضللهم؛ لأنهم عندهم حق وعندهم كتاب الله وعندهم سنة رسول الله وعندهم منهج السلف ,والذي يريد أن يكفر يكفر السلف! يكفر ابن تيمية وابن عبد الوهاب أيضا! الإمام محمد بن عبد الوهاب قال : نحن لا نكفر الذين يطوفون حول القبور ويعبدونها حتى نقيم عليهم الحجة؛ لأنهم لم يجدوا من يبين لهم ا.هـ من فتاوى العقيدة والمنهج تجدونها في موقع الشيخ حفظه الله.. المصدر فتاوى الشيخ ربيع الحلقة الثانية السؤال الثالث و العشرون
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 Mar 2014, 07:43 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي

الشيخ العثيمين يرى ضعف قول العلماء الذين لا يرون العذر بالجهل
----------------------------
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - في شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري :(( يبدو لي أنها لا زالت مسألة التكفير بالجهل ما زالت مشكلة عليكم ولكني اتعجب!كيف تشكل عليكم هذه المسألة ؟ما الذي جعلها تشكل من بين سائر أركان الاسلام وشروطه وواجبات الإسلام ؟
إذا كان الرجل يعذر في ترك الصلاة وهي ركن من أركان الإسلام ومن أعظم أركانه مثل أن يكون ناشئا في بادية بعيدة عن المدن وعن العلم ولا يدري أنها واجبة فإنه يعذر بذلك ولا يطلب منه القضاء .وإذا كان الجهل بالشرك لا يعذر به الإنسان فلماذا ارسلت الرسل تدعوا قومها إلى توحيد الله ؟لإنهم إذا كانوا لا يعذرون بالجهل معناه أنهم عالمون به فلماذا ترسل الرسل ؟كل رسول يقول لقومه {اعبدوا الله ما لكم من إله غيره }.{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}فإذا كان الإنسان ينتسب للإسلام ويفعل شيئاً ، كفراً، شركاً ، ولكن لا يعلم أنه شرك ولم ينبه لذلك فكيف نقول؟!هل نحن أعلم بهذا الحكم من الله ؟وهل نحول بين العباد وبين رحمة الله ؟ونقول في هذه المسألة سبق غضبه رحمته ؟!هذه المسألة يا إخواني ماهي عقلية .الكفر والتفسيق والتبديع حكم شرعي يتلقى من الشرع.فإذا كان الله يقول : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى } ويقول الله عز وجل { وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون }ويقول : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا }رسولا ايش ؟يبين ويدعو للتوحيد فإذا ارتفع العذاب هذا هو العذر والآيات في هذا كثيرة .والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (( والذي نفسي بيده لا يسمع بي من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان في النار )) .لا يسمع بي ؛ إذن إذا لم يسمع ؟لم يكن من أصحاب النار.والشواهد على هذا كثيرة .نعم بعض العلماء قال بذلك لكنه قول ضعيف , الائمة على خلافه .على خلاف القول بأن الإنسان لا يعذر بالجهل في الكفر .فكلام شيخ الإسلام رحمه الله مملوء بذلك أنه لا يكفر وكلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب أيضاً أنه لا يُكّفِر الجاهل .وأنا الآن أتلو عليكم من كلام نقلته أمكنني أن أنقله , أما كلام شيخ الإسلام كثير ما يمكن نقله ولكن الفتاوي أرجعوا لها مملؤة بذلك ,فالحكم عند الله واحد إذا ترك الصلاة جهلاً فهو معذور وإذا سجد للصنم جهلاً كيف لا يعذر ؟!أي فرق ؟وما دعوى من ادعى أن الله أخذ العهد والميثاق علينا ونحن أمثال الذر بناء على صحة الحديث بذلك , فنحن لا نعرف هذا الميثاق وكيف نكلف بما لا نعرفه ؟ولو كان هذا حجة ما احتيج إلى أن ترسل الرسل لدعوة الناس إلى عبادة الله لإنه قد قامت الحجة من قبل .فأنا أتعجب من كونكم لم تستوعبوا هذه المسألة!وهي مسألة لا فرق بينها وبين غيرها .ومن قال إن تارك الاصول يكفر وتارك الفروع لا يكفر تحداهم شيخ الإسلام بينوا لنا ماهي الاصول والفروع ؟ ومن الذي قسم الدين إلى أصول وفروع ؟إلا أهل الكلام ؛ فهم يجعلون مثلاً المسائل العظيمة فروعاً لانها عملية كالصلاة مثلاً مع أنها أصل من اصول الإسلام ، ويجعلون بعض المسائل الخبرية التي اختلف فيها أهل السنة يجعلونها من الاصول وهي محل خلاف .فالمهم أن هذه المسائل يجب أننا نتحرى فيها خصوصاً مسألة التكفير ، لا نكفر عباد الله بما لم يكفرهم الله به .أما ما نقلته عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فها أنا اتلوه عليكم :اولاً يقول - رحمه الله - في كتاب وجهه إلى من يصل إليه من المسلمين يعني نصيحة عامة :((أخبركم أني - ولله الحمد - عقيدتي وديني الذي أدين الله به مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين -ثم مضى يقول -...وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه، وعادى من فعله )) مجلد1 ص53وفي صفحة 56 في كتاب كتبه إلى عالم من علماء العراق مثل هذا الكلام سواء [ يقصد الشيخ رسالة الإمام إلى السويدي البغدادي :(( وما ذكرت أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني وازعم أن انكحتهم غير صحيحة ! فيا عجباً كيف يدخل هذا في عقل عاقل وهل يقول هذا مسلم او كافر أو عارف أو مجنون ؟ - إلى أن قال - وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسل ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي اكفره وأكثر الامة ولله الحمد ليسوا كذلك))].وفي صفحة 65 في جواب سؤال (( ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان ، وأيضاً نكفره بعد التعريف إذا عرف فأنكر )) .ثم مضى يقول ص66 ((...وأما الكذب والبهتان: أنّا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وأنّا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه. فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثالهما لاجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا )) .صحيح هذا وإلا لا ؟الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد[البدوي] لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا ؟!شيخ الإسلام أيضاً له كلام أبين من هذا وأكثر وأعظم في أنه لا من قيام الحجة ، والله عز وجل رحمته سبقت غضبه كيف يؤاخِذ من لم يعرف ؟!رجل يظن أن عبادة هذا الولي قربة وهو مسلم يقول أنا أدين بدين الإسلام .دعونا من الإنسان الذي لم يدخل في دين الإسلام وهو يدين بدين آخر هذ شيء آخر , هذا حكمه حكم أهل الفترة .لكن رجل يدين بالإسلام يصلي ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويصوم ويحج لكن يعبد الصنم ولم يأته أحد يقول له أن هذا شرك ، هذا جهل .أما الإنسان الذي لم يدخل في الإسلام ويعرف من الإسلام شيء وهو على دين آخر هذا لاشك أنه كافر ، أو إنسان لم يدخل في الإسلام على دين قومه وهو لا يعرف عن الإسلام شيئا ولا ينتمي للإسلام في مجاهيل الدنيا هذا حكمه على القول الراجح حكم اهل الفترة وأنه يكلف يوم القيامة بما شاء الله , ثم ينظر سبيله .هذا ما أحببت أن أُبينه في هذه المسألة وأن المدار كله على قيام الحجة {لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} , وأي فائدة إذا كان الرسل قد بينوا الحق وأنا لم أعلم به ، أنا ومن لم يأته الرسول على حد سواء .وبناءاً على عليه يتبين جواب السؤال الذي ذكره الأخ .الشيخ : نعمسائل : حكم الجهال الذين يعيشون في أوساط فيها علماء أهل البدع فيلتبس عليهم ولا يستفيدون من علماء أهل الحق ما يكشف عنهم ذلك؟[ذكرت السؤال بالمعنى لأنه غير واضح ]الشيخ : إذا كانوا يسمعون من ينادي بالحق فهؤلاء غير معذورين هؤلاء مفرطون ولا نستطيع أن نحكم بكفرهم ولا عدم كفرهم قد نقول إن تفريطهم هذا معصية لإن الواجب انه لما قيل لهم إن هذا شرك وقال لهم من لا يثقون بهم لأنهم سيثقون بعلماءهم أكثر ، الواجب عليهم أن يبحثوا ويتوقفوا .فقد يقال إنهم عصوا بعدم البحث وهم باقون على الحكم بما يقتضيه الجهل أي بمعنى أنهم مسلمين .وقد نقول إنهم لما فرطوا فإنهم لا يعذرون لإن الواجب أن يبحثوا.واظن أن شيخ الإسلام - رحمه الله - قال إن هؤلاء يعتبرون مفرطين ومقصرين في طلب الحق ولكن لا يحكم بكفرهم ، اظن ظناً ولا تعتمدوا هذا حتى تراجعوه )).ا.هـ
[شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري – شريط رقم 21-الوجه ب]
حمل المقطع الصوتي من هنا
قد يقصد الشيخ -رحمه الله- قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى (28 / 125-126) :(( وإذا أخبر بوقوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منها لم يكن من شرط ذلك أن يصل أمر الآمر ونهي الناهي منها إلى كل مكلف في العالم ؛ إذ ليس هذا من شرط تبليغ الرسالة : فكيف يشترط فيما هو من توابعها ؟ بل الشرط أن يتمكن المكلفون من وصول ذلك إليهم . ثم إذا فرطوا فلم يسعوا في وصوله إليهم مع قيام فاعله بما يجب عليه : كان التفريط منهم لا منه ))


المصدر :http://www.albaidha....ead.php?t=26392
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 Mar 2014, 07:45 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المراحل التي يسير عليها الحدادية لتضليل السلفيين
---------- ( الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي حفظه الله )-----------------
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

فأريد أن أنبه الإخوة إلى أمر قد نبه عليه بعض مشايخنا، وشرحوه ووضحوه وهو مهم يغفل عنه بعض الناس ويتغافل عنه البعض الآخر وهو:

أن مسألة العذر بالجهل فيمن أظهر الإسلام واعتزى إليه، وارتكب بعض صور الشرك لشبه وتلبيسات ألقاها عليهم الشيطان من المسائل المشهورة المعلومة لدى أهل العلم وطلابه ..
والخلاف في المسألة معلوم مشهور، وقد صنفت فيه مصنفات ما بين مقرر للعذر وما بين مانع له مع اتفاق الجميع على أن الاستغاثة بغير الله شرك أكبر مخرج من الملة، واتفاقهم على أن من أقيمت عليه الحجة وأصر وعاند فإنه كافر مرتد بلا نزاع

فمن العلماء من قال: إنه بمجرد وقوعه في الشرك الأكبر كالاستغاثة بالميت أن يشفي مريضه أو يرد غائبه فإنه يسلب منه اسم الإسلام ويعامل معاملة المشرك في الدنيا أما يوم القيامة فإن كانت قد أقيمت عليه الحجة وأزيلت الشبهة فهو من الخالدين في النار، وإن كانت الحجة لم تقم عليه فإنه يكون في حكم أهل الفترة من حيث الامتحان والاختبار يوم القيامة بأمرهم الاقتحام في النار فمن أجاب دخل الجنة ومن أعرض وعصى كان من الهالكين..

ومن العلماء من قال: لا يسلب عنه اسم الإسلام ما دام أنه يظهره، ولا نحكم عليه بالشرك ولا أحكام المشركين إلا بعد إقامة الحجة وبيان المحجة له، ولو مات قبل إقامة الحجة فيعامل معاملة المسلم ولا نشهد له بجنة ولا نار بل نكل أمره إلى الله ..


فإنكار وجود هذا الخلاف هو إنكار لأمر محسوس موجود، ولا يقوله إلا أهل السفسطة والجهالة، وحقيق بهؤلاء أن يدسوا رؤوسهم في التراب لظهور كذبهم وضلالهم وافترائهم ..


لكن هناك من لا ينكر الخلاف، ويقر بوجوده لكن يرى أنه خلاف حادث بعد إجماع، أو أنه من المسائل الخلافية المصادمة للنص فلا يجوز النظر في هذا الخلاف بل يجب اتباع الدليل، وترك القول الخاطئ ..


فعلى قول هؤلاء نقول: ما هو موقف أهل العلم فيمن خالف الصواب وخالف الإجماع أو النص لشبهة ؟

هل يرمى بالبدعة والضلال أم يفرق بين من يقول بالمسألة تبعاً لما يظنه صواباً مع وجود سلف له من أهل العلم المقتدى بهم وبين من يقول بها تعصباً وهوى في نفسه؟!

فمثلاً: مسألة تارك الصلاة هي من مسائل الخلاف، ولكننا نجد من العلماء من يقول إنها من مسائل الإجماع أو المنصوص عليها، وأن قول الذي لا يكفر قول باطل، وهكذا العكس في حال من لا يعتقد كفره وموقفه ممن يكفره

فانظروا إلى تعامل العلماء وطلبة العلم بعضهم من بعض في مسألة تارك الصلاة هل بدع بعضهم بعضاً؟!!


وانظروا إلى تعامل العلماء في مسألة العذر بالجهل هل بدع بعضهم بعضاً؟


شيخنا العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لما زل في مسألة المعية فقال: هي معية ذاتية، هل سكت عنه العلماء أم ردوا عليه رداً شديداً؟

بل ردوا عليه لأن هذه المسألة من مسائل الإجماع، ولم يخالف فيها أحد من أهل العلم من أهل السنة، وقد بادر شيخنا رحمه الله للتراجع ..


وشيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله قوله في العذر بالجهل مشهور معروف فما هو موقف العلماء منه؟

هل بدعه أحد؟

هل ضلله أحد؟

لا نعلم أحداً ضلله أو بدعه من أهل العلم أو شنع عليه، ولا جعلوا هذه القضية قضية ولاء وبراء بين الطلبة والمشايخ


لكن هناك طائفة واحدة طعنت في الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بسبب هذه المسألة، ولاكت عرضه، وكانوا يتفكهون في مجالسهم بالسخرية منه، وكانوا يتسامرون في أسفارهم بالطعن فيه رحمه الله

هل تعلمون من هي هذه الطائفة؟!

هل هم الروافض؟ هل هم الصوفية؟ هل هم الإخوان المفلسون؟ هل هم التبليغ؟ هل هم حزب التحرير؟ وكلهم أعداء للشيخ وحربهم للسلفية معلوم

إنها طائفة الحدادية أتباع محمود الحداد وفريد المالكي ..

واليوم نرى شباباً في المشرق والمغرب يسلكون نفس مسلك الحدادية في هذه القضية، ويحاول شياطينهم ورؤوسهم التدرج بالشباب لقبول هذه البدعة الحدادية ..

فأولاً: يأتون للشباب بكلام العلماء في المسألة، وأن القول بعدم العذر بالجهل هو مقتضى العلم بالتوحيد والفقه فيه، وأنه قول العلماء الأفذاذ وأن من قال بالعذر بالجهل من علماء السنة لا نضلله ولا نبدعه لكن نقول أخطأ مع احترامنا لهذا العالم ..

ثم ثانياً: يجوبون الأماكن ويجلسون المجالس الطويلة في البحث والنظر في هذه القضية، ويناظرون عليها ثم يصلون إلى أن هذه المسألة إجماعية وأن النص فيها ظاهر لا يخفى إلا على العميان لكن مع ذلك لا نبدع مخالفنا من العلماء لكن نخطئه بشدة، والتوحيد أغلى علينا من فلان أو فلان..

لكن لم يصلوا إلى تبديعه ..

ثم ثالثاً: يبدؤون بتضليل المخالف، وأن كلامه ضلال وأيما ضلال، وانحراف ما بعده انحراف، وأن هذا القول -وهو العذر بالجهل- فيه دفاع عن المشركين، ولكن العلماء نخطئهم ولا نبدعهم لكن نكتفي بتضليل القول وتبديع القول، وكذلك يبدأ إسقاط الشباب السلفي وطلاب العلم السلفيين الذين يقولون بهذه القضية بدون تبديع للعلماء القائلين به ..

فعند الكلام على طلاب العلم والشباب يجهرون بالتضليل، وعند الكلام على العلماء ليس كل من وقع في البدعة تقع البدعة عليه!!

مع ظهور الهمز واللمز في العلماء وأنهم ما فهموا لتوحيد، وأنهم عند فلسفة وعلم كلام أو أنهم عقلانيون أو عندهم نزعة عقلانية، ويبدؤون بتجميع أخطاء أولئك العلماء القائلين بالعذر تمهيداً لإسقاطهم !

ثم رابعاً: يبدؤون بالطعن في العلماء القائلين بالعذر بالجهل وأنهم على ضلال، وعلى خلاف العقيدة الصحيحة لكن لا يصرحون بأنهم مبتدعة أو مرجئة ..

مع تجهيز نفوس الشباب لقبول هذا الحكم مستقبلاً ..

ثم خامساً: يبدأ الحكم على أولئك العلماء بالبدعة والضلال وأنهم مرجئة ما عرفوا عقيدة السلف الصالح بل تشبهوا بداود بن جرجيس!

ثم سادساً: تبدأ النهاية وهي: تكفير أولئك العلماء بأنهم مشركون كفار لأن من لم يكفر الكافر فهو كافر، وأن من يوالي المشركين فهو منهم، وأن العلماء كفروا داود بن جرجيس فمن ثم لا نشك في كفر هؤلاء ..


ثم سابعاً وأخيراً: يبدأ تبديع وتضليل والتمهيد لتكفير من لم يكفر أولئك العلماء، وتنتقل القضية من ولاء وبراء على مسألة علمية إلى الولاء والبراء على تكفير من لم يقل بقولنا في الحكم على ذلك العالم بالكفر والردة!


وهذه الذي أذكره لكم ليس هو محض خيال بل هذا رأيته ورآه غيري عياناً بياناً..

واليوم بعض أولئك المخذولين ممن كان في بادئ أمره يحترم الشيخ ربيعا والشيخ الألباني يتهمهما بالإرجاء بل والتجهم، بل صرح البعض بتكفيرهما ..


فلذلك عظم تحذير مشايخنا من هذه الفتنة الحدادية التي لا تمت إلى السلفية بصلة..

ومن وجدتموه يشغل وقته ويشغل الشباب في هذه القضية، ويبدأ باللمز بأهل السنة واللمز فاعلموا أنه حدادي خبيث مبتدع ضال لا بارك الله فيه ونسأل الله أن يشل أركانه، وأن يقطع دابره ..


وأسماء أولئك كثيرة لكن بعض الشباب قد لا يخفى عليه حال بعض الناس كالحجي ولكن قد يخفى عليه حال أمثال: أبي عبدالعزيز الأعميري المغربي ومن على شاكلته من الحدادية بالمغرب، وبعض الشباب في تونس مثل محمد السلياني وأبي زينب من أفراخ الحدادية، وبعض الشباب في جدة والطائف ومكة..

وليعلم الشباب الجدد المغرر بهم أن هذه القضية مع كونها من منهج الحدادية إلا أنها كانت أبرز قضية يعلنها الخوارج في مصر كالجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد والتكفير والهجرة ..

وهي من الرواسب التي بقيت عند محمود الحداد من التكفير الذي كان عليه قبل إظهاره السلفية ليدس بدعه بين السلفيين فرد الله كيده في نحره ..

ولكن الحداد وزبانيته ما زالوا يحاولون أهلاك الشباب السلفي باسم الغيرة على التوحيد، والغيرة على السنة فاحذروهم فإنهم أعداء السنة، وأعوان الشيطان..

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
-----------------------------------------------
أبو عمر أسامة العتيبي حفظه الله

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 Mar 2014, 07:48 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ أحمد بازمول حفظه الله :
أيضا من منهج السلف الذي يجب أن تتنبه له ، وأن تسير عليه ، أن تعلم أن دعوتهم ظاهرة ، وأنّ أقوالهم ظاهرة وأن كلماتهم ودروسهم مسجّلة وواضحة ، ما فيها خفاء ، إيش بتقول ؟ أو ما الذي أريد أن أصل إليه ؟ الذي أريد أن أصل إليه أن تعلم يا عبد الله أنّ من يعطيك مسائل ويقول لك لا تنشرها بين الناس ويعطيك مسائل خاصة بينكم ،ولا ينزّلها في كتب أو في أشرطة علانية ، أنّ هذا عنده بدعة ، وعنده ضلالة يريد أن يؤصّلها و يوقعك فيها لأنها لو انتشرت لردّها العلماء ، أعطيكم مثال : هؤلاء الشباب الذين يجتمعون ويربون أتباعهم في الخفاء ، على مسألة عدم العذر بالجهل ، هؤلاء ، أولا خلينا نأخذ المسألة ، مسألة العذر بالجهل أو عدم العذر بالجهل أكثر علماء السنّة ، انتبه ، انتبه لعبارتي وأنا أقولها وأنا جازم بها أكثر علماء السنّة والسلف على العذر بالجهل ، بعض العلماء السلفيين رأوا أنّ هذا الذي وقع في الكفر من أهل الإسلام ،بعد بلوغ الدعوة وبعد إسلامه وقع في الشرك والكفر ، أنه كافر ، طيب ، ما موقفهم من بعض ؟ إخوان ، لا يبدع بعضهم بعضا ولا يضلل بعضهم بعضا ، هذا قول وهذا قول ، خلاص ، إلى هنا منهج سلفي ، هؤلاء الذين في الخفاء إيش عندهم ؟ عندهم الطعن فيمن يعذر بالجهل ، إيش ؟ يرميهم بأنهم مرجئة ، ومرجئة العصر ، يرميهم بأنهم كفار ، لأن من لا يكفّر الكافر فهو كافر ، على قولهم الشيخ ربيع كافر ، ابن تيمية كافر ، ابن قيم الجوزية كافر ، شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب كافر ، على قولهم ، فالذين في الخفاء ، يؤسسون هذه التأسيسات ، يَرُحُون إلى أمريكا ويَرُحُون إلى فرنسا ،وفي الطائف هنا وفي جدة ،وفي رابغ وينبع وفي المدينة في خفاء وفي الإنترنت في الماسنجرفيما بينهم ، إذا رأيت الشخص يؤصل فيك هذا الأصل فاعلم أنه حدادي خبيث ، فاعلم أنه حدادي تكفيري خبيث ، يرمي أهل السنّة بالإرجاء ، احذر أهل الخفاء ، وكذا الذين يؤصلون في النساء مثل هذه التأصيلات ، فله دروس مع النساء ومحادثات في الماسنجر مع النساء وتربية للنساء على التكفير هذا ، وعلى مذهب الإرجاء فالسلفي إذا رأى مثل هذا الشخص ، ما يماشيه ، ولا يستمع لكلامه ، لأن الخفاء كما قال عمر بن عبد العزيز : " إذا رأيت قوما يجتمعون في الخفاء فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة " وهذا الذي حصل ، فقد اجتمعوا في الطائف خمسين منهم أو خمسون رجلا منهم وكفّروا من يعذر بالجهل ، كفّروا علنا في المجلس ، في البداية يقول لك هذا خطأ وهذا مذهب المرجئة ، شوية ، شوية ، لمّا يؤصل فيك الإرجاء ، احذرهم ، احذرهم ، لو تظاهر لك بالسنّة والردّ على الأسمري وتزكية الشيخ ربيع ، ولو تظاهر لك بشرح العقيدة الواسطية، وشرح كتاب التوحيد .
وهذا منهج خامس أو سادس سلفي أريد أن أقرّره ، ماهو ؟ هذا المنهج خطير جدا ، خطير ، إذا ما انتبهتم له تقعون في الفتنة ، ما هو المنهج الذي أريد أن أبينه ؟ هذا المنهج الخطير الذي يجب أن تتنبهوا له ، لا يوصف الرجل بأنه سلفي وسنّي حتى تجتمع فيه خصال السنّة والسلفية ، فلو جاء وردّ على الخوارج ودافع عن الحكام وأثنى على ابن باز ، وابن عثيمين ، ودعا إلى السنّة في الظاهر،وعنده خلل في بعض تطبيقات منهج السلف فهذا ليس بسلفي ، طيب ، يا أخي ، يدّرس التوحيد والعقيدة الواسطية ، ألّف في الردّ على فلان من المبتدعة ، واجه الحزبية ، طيب إذا عنده خلل ما هو سلفي ، وليس مرجعا للرجوع إليه ولا تلتف حوله ، هذا الذي يدّرس هذه الدروس السلفية ، بعضهم انظرماذا يقول ؟ يقول : الألباني مرجئ ، مع أنه يدّرس العقيدة الواسطية ، ويمدح الشيخ ابن عثيمين، هذا في جدة ، تجيء تقول له : تقول الألباني مرجئ . يقول لك : أبدا أنا ماقلت الألباني مرجئ ، طب ، كيف في الإنترنت ، في الماسنجر ، مع الشباب في ليبيا وفي المغرب وفي الجزائر ، وفي اليمن تقول لهم الألباني مرجئ ؟ ؟ كيف لما أجيئ أقول لك أنا ،تقول لي : ما هو مرجئ ، أنت كذاب ، بعيد، لو كنت عن حق ،كان صرّحت به ، أما أن تأتي في الخفاء وتعلمهم الألباني الإرجاء ، وفي الظاهر تقول : أنا ما قلت الألباني مرجئ ، وهذا يدل على قضية ، نبّه عليها (السّجزي) في رسالته لأهل اليمن سآتي على هذه القضية، لكن هي باختصار ، هي قاعدة ، باختصار ، ( أنّ أهل البدعة يكذبون ولا يظهرون ما عندهم من بدعة ويظهرون الموافقة حتى تتبعهم ، ثم يبثون فيك بدعهم )، واضح .
فهذه القضية أكررها مرة أخرى : لا يوصف الرجل بأنه سلفي حتى تجتمع فيه خصال السلفية والسنّة ، لذلك كثير من الشباب في ليبيا ، في الجزائر ، في المدينة ، في الطائف ، ينخدع ببعض الناس ، ألّف كتاب في موقف أهل السنّة من أهل البدع ، شيخ سلفي! !، في الواقع عنده خلل كبير في تطبيق التعامل مع أهل البدع ، ما تتبعه ، ولا تسير حوله ، ولا ترجع لقوله ، لوكان فلان من الناس ، لو كتب ، لو ردّ ، يا أخي هذا أصوله كلها ماهي سلفية ، عنده خلل .
الخوارج عندهم خلل في قضية واحدة وقتلهم الصحابة وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم وقتالهم ، قضية واحدة ، واحذر صغار البدع فإنها تصير كبارا ، انتبه ، انتبه لهذا .
والله ، شيخ وعنده علم ، ويدّرس ، عنده خلل بسيط ، هذا الخلل يَجُرُأخته ، ويكبر ويكبر ويكبر ، انتبه ، لا تجلس ولا تسمع ولا تتبع إلا من وُصف بأنه سلفي تماما .
الأخطاء الفقهية ، الأخطاء غير المتعمدة ، ما نتكلم عليها ، إنما نتكلم عن رجل انحرف عن الحق ، ولو في مسألة مصرا عليها ، واضح ، انتبهوا لهذا ، وهذا سبب ضياع كثير من الشباب ، وسبب أيضا فتنتهم ، تجئ تقول له يا أخي فلان من الناس ،احذره ، يقول لك : يا أخي اتق الله ، يدّرس العقيدة الواسطية ويدّرس التوحيد ، وألّف في الردّ على أهل البدع ، يعني خلاص صار سلفي ، السلفية عندكم الردّ على أهل البدع بس ؟ ولا السلفية لزوم منهج السلف وعدم الخروج عليه ، مرّ بالأمس معنا قصة عبد الله ابن المغفل في مخالفة سنّة واحدة ،كيف شنّ على ابنه وهجره ، صح وإلا لا ؟ تنبهوا لهذه القضية ، كثير من الإنحراف حصل منهما ، الأولى أنه يحسّن الظن ويعتقد أنه سلفي بمن أظهر بعض مسائل السلفية . الثانية أنه يغتربردّه على أهل البدع وأهل الأهواء، طيب ، إيش الفائدة ؟ الأشاعرة ردوا على المعتزلة هل هم سلفيون ؟ الأشاعرة وبعض أهل الفرق ردّوا على الروافض والشيعة هل هم سلفيون ؟ لا ، هم أشاعرة مبتدعة .
فيجب التنبه لمثل هذا الأمر وهذا منهج سلفي، هذا ماهو من عندي ، هذا منهج سلفي ، الشخص إذا كان فيه دخن وانحراف في المنهج ولو واحد ، تركوه ، وحذروا منه انتهى ، واضح .
أيضا من المسائل التي يثيرونها ويشيعونها مسائل جنس العمل ، فإذا رأيتهم في الخفاء جنس العمل ، جنس العمل ، جنس العمل فاعلم أنهم حدادية ، يريدون أن يتوصلوا بهذا الطعن ، في الألباني وفي ابن باز ، والشيخ ربيع وغيرهم من مشايخ السلفية ، انتبهوا لمثل هؤلاء .

المصدر :
نصائح وتوجيهات للمتصدرين للدعوة [ الدقيقة 21 و21 ثا ].
لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 Mar 2014, 07:53 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي

رد الشيخ الأزهر سنيقرة على من يقول أن الشيخ الفركوس يبدع المشايخ بمسألة العذر بالجهل !!!

https://ia600601.us.archive.org/9/it...6/Enreg037.mp3
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21 Mar 2014, 07:55 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي

إجابات الشيخ أسامة العتيبي ـ حفظه الله ـ على أسئلة أبي عبيدة ( 23 ـ 4 ـ 1435 هـ )
بسم الله الرحمن الرحيم .

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :

فإنه يسُرنا أن نلتقي في عصر هذا اليوم ( يوم الأحد ) ( 23 ـ 4 ـ 1435 هـ ) ، الموافق : ( 23 ـ 2 ـ 2014 م )؛ بفضيلة الشيخ أبي عمر أسامة بن عطايا العتيبي ـ حفظه الله تعالى ـ .
ونظراً لضيق وقت الشيخ ؛ فإنَّا نكتفي بعرض خمس أ وست أسئلة على فضيلته ، فليتكرم مشكوراً بالإجابة عليها بما يفتح الله ـ عز وجل ـ عليه .

السؤال الأول :
ما هو موقفنا الشرعي الصحيح من الإخوة السلفيين في مدينة " طبرق " الذين مازالوا على اتصالٍ بـ (عبد الرحمن القاضي ) بعد كل ما صدر مِنهُ وعنهُ ؟
مع العلم فضيلة الشيخ أنَّا قد جالسنا بعضهم وبينا لهم أخطاء الرجل ، وكلام أهل العلم فيه .

السؤال الثاني :
ذكرتم لنا ـ حفظكم الله ـ في مجلس سابق كلاماً لشيخ الإسلام بن تيمية ـ رحمه الله ـ يفيد بما معناه أن امتحان الناس على مسألةٍ ما ، وعقد الولاء والبراء عليها ، يُعدُّ من التحزب المنهي عنه شرعاً .
فهل يصحُّ مثالاً على ذلكَ : مَن يعقد الولاء والبراء على مسألة التبديع العيني ، والقول بعدم اشتراط إقامة الحجة على المُعين ، ثم يبني القصور والعلالي على هذه المسألة ليصل في نهاية المطاف للطعن فيمن يُنكر على هؤلاءِ المُتعجِّلينَ الذين يخوضون في مسائل التبديع دون الرجوع لأهل العلم ؟

السؤال الثالث :
عندنا بعض الشباب في مدينة " طبرق " نصِحوا أكثر مِن مرةٍ لترك الكلام في باب الأحكام والابتعاد عن الخوض في مسائل التبديع والتفسيق والحكم على المعينين ، وترك ذلكَ للعلماء الكبار وطلاب العلم المتأهلين ، ومع ذلكَ هُم على ما هُم عليه من الاستمرار في الكلام والخوض في هذه المسائل التي لا يُحسنوا الكلام فيها ، وعقد الولاء والبراء عليها ، وإحداث الفتن والقلاقل في صفوف الشباب السلفي ، متعلقين في ذلكَ ببعض فتاوى أهل العلم التي فهموها على غير مرادها .
أقول : لمَّا رأينا استمرار هؤلاء الشباب على ما هم عليه مِن الكلام والخوض في مثل هذه المسائل ، وعدم الرجوع لأهل العلم فيها ، زيادة ً على ما عندهم ( أو عند بعضهم ) مِن الكذب ، والغِلظةِ ، والجفاء ، ونصب العداء للسلفيين .. حذرنا مِنهم ومن مسلكهم ، ووصفناهم : بأشباه الحدادية ، وقلنا عنهم ـ في أكثر من مناسبة ـ : بأنهم يسلكون المسلك الحدادية الخطير ، وهم إليها أقرب .. ومثل هذه العبارات ، فهل نحن مخطئون في هذا الوصف لهؤلاء الشباب ؟

السؤال الرابع :
ما هو ردكم على مَن يُبدِّع بعض السلفيين ؛ بحجة أنهم واقعون في بدعٍ ظاهرة ( مع العلم أنه لم تتوفر فيه شروط المعرفة والتحقيق في معرفة ما هو ظاهر وخفي ) ، ويستدلُ على ذلكَ بفتوى سماحة الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله وهي قوله : ( أن من وقع في مُكفرٍ ، يُكفرهُ حتى العامي ) ، ويقول : التبديع من باب أولى ! ، ويستدل بكلام للشيخ ربيع يقول فيه : أن الأمور الواضحة الظاهرة ، يقوم فيها بالجرح العالم وغيره ؟
وهل قوله : ( غيره ) يدخل فيها كل من هبَّ ودبَّ ، أم طالب العلم المتأهل الذي شهِدَ له العلماء بذلك ؟

السؤال الخامس :
إذا تكلم عارفٌ بأسباب الجرح والتعديل مشهودٌ لهُ بالمعرفة في هذا العلم في شخصٍ ما ، ثمَّ هذا الجارح نفسه تُكلِمَ فيه ، هل يسقُط كلامه القديم قبل أن يُتكلَم فيه في حق ذالكم الشخص ؟ .

السؤال السادس :
ما هي نصيحتكم ـ فضيلة الشيخ ـ لِمن يُثير الفتن ، ويشغب ، ويتكلم ، ويطعن في مُحَدِّثـُكم ( أبي عبيدة الأثري ) ، وحجته : أني كنتُ مع شخصٍ أنتم تعرفونه ، وأني تركته دون أن أصلح وأبين ، وأنتم تعلمون ـ فضيلة الشيخ ـ موقفي مِن ذالكم الرجل وما قمتُ به مِن النصح والتوضيح والبيان في مقالاتٍ ، أظنها وصلت لثلاثين مقالةٍ في بيان حال هذا الرجل ، وموقفي الشرعي منه وممن على شاكلته ؟.

حمل الصوتية
http://speedy.sh/ZCaBc/.mp3

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21 Mar 2014, 07:57 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي




هل يجوز أن يُرمَى بالإرجاء من يقول :
" إنَّ الإيمانَ أصلٌ والعملَ كمالٌ ( فرعٌ ) "؟ ( 1)



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .

أما بعد :

فإن الله قال في محكم كتابه عن أهل الضلال :

( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ) سورة الحج(آية 9-10)

وقال تعالى : ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فانه يضله ويهديه إلى عذاب السعير ) الحج (آية3-4) .

وقال تعالى في شأن أحزاب الكفر والضلال : ( وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب ) .

هذه في أعداء الرسل الذين كذبوهم وحاربوهم بأشد أنواع الحرب والأذى والكذب عليهم والافتراء .

ولأهل البدع والأهواء والضلال نصيب من العداوة للحق وأهله وحربهم بالأكاذيب والشائعات وجدالهم بالباطل ليدحضوا به الحق ، ومن جدالهم بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير .

ولهم نصيب من الوعيد الذي توعد الله به أعداء الحق وأعداء الرسل ولهم نصيب من الذم الذي ذم الله به أهل الباطل والهوى .

ومن أهل الأهواء والضلال المحاربين للحق وأهله فرقة الحدادية التي أنشئت في الظلام لحرب أهل السنة السابقين واللاحقين ولحرب عقائدهم وأصولهم وهدمها .

وحربهم هذه لا تقوم على شيء من الحق ولا من العلم والهدى ,وإنما تقوم على الكذب والجهل والخيانات ,الأمور التي لا غبار عليها ولا مخرج لهم منها ,ولا عذر لهم فيها ؛فإنها أمور واضحة مكشوفة لكل ذي عقل وبصر وبصيرة ,ونحن لا نكفرهم -وإن كفرونا بغياً وعدواناً- (!!) ولكنهم عندنا من شر أهل البدع وأجهلهم .

ولقد اخترعوا أصولاً لا علاقة لها بالكتاب والسنة لا من قريب ولا من بعيد ,منها :

1- جنس العمل ؛ وهو لفظ لا وجود له في الكتاب والسنة ولا خاصم به السلف ولا أدخلوه في قضايا الإيمان ,اتخذوه بديلاً لما قرره السلف من أن العمل من الإيمان وأن الإيمان قول وعمل واعتقاد ,يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي .

وإذا أخذوا بهذا الكلام على مضض فلا يكفي عندهم أن يقول السلفي :

الإيمان قول وعمل واعتقاد ويزيد وينقص حتى لا يبقى منه إلا مثقال ذرة وأدنى أدنى من مثقال ذرة كما نطقت به الأحاديث النبوية الصحيحة .

بل أوجبوا على الناس أن يقولوا : (حتى لا يبقى منه شيء) والذي لا يقول بهذه الزيادة فهو عندهم مرجئ غال وحتى ولو قالها بعض أهل السنة فهم عندهم مرجئة رغم أنوفهم !!

فعلى عقيدتهم هذه يكون حوالي تسعة وتسعون بالمائة من أهل السنة وأئمتهم مرجئة

وإذا بين لهم خطورة تأصيلهم وفساده ازدادوا عناداً وحرباً على أهل السنة .

2- الذي لا يبدع من لا يكفر تارك جنس العمل فهو عندهم مرجئ غال رمزاً إلى تكفيره .

وحتى وإن كفر تارك جنس العمل فهو مرجئ عندهم لماذا ؟ .

لأنهم قد فصلوا ثوب الإرجاء ليقمصوا به أهل السنة شاءوا أم أبوْا !!

3- أئمة الجرح والتعديل والحديث عندهم ليسوا أهلاً للحكم على أهل البدع وقواعدهم لا تنطبق على أهل البدع ؛ لأن هذه المرتبة إنما هي للعلماء ؛ أي علماء الحدادية الجهلة المجهولين ,فإن هؤلاء لهم الحق أن يبدعوا وأن يكفروا بالجهل والظلم .

4- بعض أصولهم ضللت الأئمة وبعضها من صنع الشيطان .

5- أحكام في التكفير تفوق أحكام الخوارج .

فمن لم يقلد فالحاً وأمثاله فقد نسف رسالات الرسل والكتب التي نزلت عليهم .

والذي يرضَى غيرَهُ من العلماء حَكَماً فقد كذًّب القرآن والسنة وكذَّب الإسلام .

6- إلى افتراءات واتهامات بالكفر لمن ينصحهم أو يخالفهم في تلك الأمور التي انفردت بها هذه الطائفة ,وقد ناقشناهم فيها وبينا أكاذيبهم وأباطيلهم وجهالاتهم .

واليوم نحن مع أصل من أصولهم الهدامة ألا وهو أن من يقول إن الإيمان أصل والعمل كمال ( فرع ) فهو مرجئ !

وبهذا الأصل الهدام يهدمون أهل السنة وعلماءهم !

وسوف أسوق مقالات لعدد من فحول أئمة السنة وعظمائهم يقولون فيها : إن الإيمان أصل والعمل كمال أو تمام أو فرع أو فروع .

وننتظر من هؤلاء الحدادية إما إعلان ندمهم وتوبتهم من هذه المجازفات أو التمادي في أحكامهم وأباطيلهم فيعرف الناس مكانهم من السنة وأهلها .



لا يجوز أن يُرمى بالإرجاء من يقول :

" إنَّ الإيمان أصل وفرع " لأنَّ هذا يقتضي تضليل علماء الأمة

ومنهم الأئمة الآتي ذكرهم وأقوالهم :


وقبل أن أورد كلام الأئمة أسوق بعض الأدلة في هذا الشأن:

قال الإمام أحمد-رحمه الله- في مسنده ( 6/47, 99) :

حدثنا إسماعيل ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عائشة رضي الله عنه قالت :قال رسول صلى الله عليه وسلم :"إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله" .

إسناد هذا الحديث صحيح إن سلم من إرسال أبي قلابة وأخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان برقم ( 19 )قال حدثنا حفص عن خالد به .

و له شاهد من حديث أبي هريرة قال أبو داوود في سننه ( 5 /60 ): حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً ".

وأخرجه أحمد في مسنده ( 2/250 و472 )وابن أبي شيبة في الإيمان من طريقين برقم (18و20 ) والترمذي (2/454 رقم 1162 ) وقال : حديث أبي هريرة هذا حديث : حسن صحيح .

وله شاهد آخر من حديث أبي أمامة مرفوعاً ولفظه " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان " أخرجه أبو داود(5/60 رقم 4681 )وشاهد آخر من حديث سهل بن معاذ عن أبيه ويروى من طريقين ضعيفين يقوي أحدهما الآخر .

وكتب عمر بن عبدالعزيز – رضي الله عنه – إلي عدي بن عدي :

" أن للإيمان فرائض وشرائع وحدوداً وسنناً فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بهاوإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص " أخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان ( 45رقم 135 ) بإسناد

"صحيح" وأورده البخاري في كتاب الإيمان معلقاً (1/19 ).

أقول:

وهذه الأحاديث تدل على أن للإيمان أصلاً وكمالاً إذ الكمال لا يقوم إلا على أصل.



كلام الأئمة



1- قال الإمام محمد بن إسحاق بن منده في كتابه الإيمان (1/331-332) بعد أن ذكر أقوال الطوائف في الإيمان :

" وقال أهل الجماعة: الإيمان هو الطاعات كلها بالقلب واللسان وسائر الجوارح غير أن له أصلا وفرعا .

فأصله المعرفة بالله والتصديق له وبه وبما جاء من عنده بالقلب واللسان مع الخضوع له والحب له والخوف منه والتعظيم له ,مع ترك التكبر والاستنكاف والمعاندة ,فإذا أتى بهذا الأصل فقد دخل في الإيمان ولزمه اسمه وأحكامه ,ولا يكون مستكملا له حتى يأتي بفرعه وفرعه المفترض عليه أو الفرائض واجتناب المحارم ,وقد جاء الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الإيمان بضع وسبعون أو ستون شعبة أفضلها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان ) .

فجعل الإيمان شعبا بعضها باللسان والشفتين ,وبعضها بالقلب ,وبعضها بسائر الجوارح " .

وقال أيضا في كتاب الإيمان (1/350) : " قال الله عز وجل ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ) .

فضربها مثلاً لكلمة الإيمان وجعل لها أصلا وفرعا وثمرا تؤتيه كل حين " .

أقول : بيَّن الإمام ابن منده عقيدة أهل السنة والجماعة في الإيمان وأنه أصل وفرع وبيَّن أن أصل الإيمان محله القلب وأنه يكون بأمور منها:

المعرفة بالله والتصديق لله و به وبما جاء من عنده بالقلب واللسان مع الخضوع والحب والخوف والتعظيم الخ .

وذكر أنه لا يستكمله العبد إلا إذا أتى بفروعه المفروضة عليه مع اجتناب المحارم واستدل على ذلك بحديث شعب الإيمان .

وفي النص الثاني ساق الآية الكريمة : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) الآية .

ثم قال فضربها مثلاً لكلمة الإيمان وجعل لها أصلا وفرعا وثمراً .

فما رأي أهل الشغب في أهل السنة والجماعة الذين حكى عقيدتهم ومذهبهم هذا الإمام وساق بعض أدلتهم أهم مرجئة ؟! أم هم أهل السنة حقاً ؟

نريد الإجابة الصادقة الصريحة .

2- وقال الإمام محمد بن نصر المروزي – رحمه الله- خلال مناقشته للمرجئة : "فلما أقرت المرجئة بأن الإقرار باللسان هو إيمان يكمل به تصديق القلب , ولا يتم إلا به , ثم بيَّن الله تعالى لنا , والرسول صلى الله عليه وسلم : أنه أول الإسلام , ثبت أن جميع الإسلام من الإيمان , فإن يكن شيء من الإسلام ليس من الإيمان , فالإقرار الذي هو أول الإسلام ليس من الإيمان ، فبإيجابهم أن أول الإسلام بجارحة اللسان هو من الإيمان بالله , يلزمهم أن يجعلوا كلما بقى من الإسلام من الإيمان بعد ما سمى الله عز وجل , والرسول الإقرارَ باللسان إيماناً , ثم شهدت المرجئةُ أن الإقرار الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم إسلاماً هو إيمان , فما بال سائر الإسلام لا يكون من الإيمان , فهو في الأخبار من الإيمان , وفي اللغة , والمعقول كذلك , إذ هو خضوع بالإخلاص , إلا أن له أصلاً وفرعاً , فأصله الإقرار بالقلب عن المعرفة , وهو الخضوع لله بالعبودية , والخضوع له بالربوبية , وكذلك خضوع اللسان بالإقرار بالإلهية بالإخلاص له من القلب , واللسان , أنه واحد لا شريك له ثم فروع هذين الخضوع له بأداء الفرائض كلها , ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم : " الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة " وما عدا من الفرائض , فَلِمَ جَعَلَتِ المرجئةُ الشهادةَ إيماناً , ولم تجعل جميع ما جعله النبي صلى الله عليه وسلم من الإسلام إيماناً ؟! وكيف جعلتْ بعض ما سماه النبي صلى الله عليه وسلم إسلاماً إيماناً , ولم تجعل جميعه إيماناً وتبدأ بأصله , وتتبعه بفروعه , وتجعله كله إيماناً ؟! " تعظيم قدر الصلاة (2/701-702) .

أ - انظر إلى قوله عن الإيمان : " إلا أن له أصلاً وفرعاً , فأصله الإقرار بالقلب عن المعرفة , وهو الخضوع لله بالعبودية , والخضوع له بالربوبية ... الخ .

ب – وانظر إلى قوله : " ثم فروع هذين الخضوع له بأداء الفرائض كلها " أي أعمال الجوارح " .

جـ - وإلى قوله : " وكيف جعلت بعض ما سماه النبي صلى الله عليه وسلم إسلاماً إيماناً , ولم تجعل جميعه إيماناً وتبدأ بأصله , وتتبعه بفروعه , وتجعله كله إيماناً ؟! " .

– وقال أيضاً : " وقالت طائفة أخرى أيضاً من أصحاب الحديث بمثل مقالة هؤلاء ([2]) إلا أنهم سموه مسلماً لخروجه من ملل الكفر، ولإقراره بالله، وبما قال، ولم يسموه مؤمناً، وزعموا أنه مع تسميتهم إياه بالإسلام كافرٌ، لا كافر بالله، ولكن كافر من طريق العمل، وقالوا: كفر لا ينقل من الملة، وقالوا: محال أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن))، والكفر ضد الإيمان، فلايزول([3]) عنه اسم الإيمان إلا واسم الكفر لازم له، لأن الكفر ضد الإيمان إلا أن الكفر كفران: كفر هو جحد بالله، وبما قال، فذلك ضد الإقرار بالله، والتصديق به، وبما قال، وكفر هو عمل ضد الإيمان الذي هو عمل، ألا ترى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقة))، قالوا : فإذا لم يؤمن فقد كفر، ولا يجوز غير ذلك إلا أنه كفر من جهة العمل [ إذ لم يؤمن من جهة العمل ] لأنه لا يضيع المفترض عليه , ويركب الكبائر إلا من خوفه([4]), وإن ما يقل خوفه من قلة تعظيمه لله, ووعيده, فقد ترك من الإيمان التعظيم الذي صدر عنه الخوف والورع عن الخوف, فأقسم النبي صلى الله عليه وسلم أنه (( لا يؤمن إذا لم يأمن جاره بوائقه )).

ثم قد روى جماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( قتال المسلم كفر )), وأنه قال ( إذا قال المسلم لأخيه )) يا كافر ) ولم يكن كذلك فقد باء بالكفر فقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم بقتاله أخاه كافراً, وبقوله له: يا كافر؛ كافراً وهذه الكلمة دون الزنا, والسرقة, وشرب الخمر.

قالوا: وأما قول من احتج علينا, فزعم أنا إذا سميناه كافراً, لزمنا أن نحكم عليه بحكم الكافرين بالله, فنستتيبه, ونبطل الحدود عنه, لأنه إذا كفر, فقد زالت عنه أحكام المؤمنين, وحدودهم, وفي ذلك إسقاط الحدود, وأحكام المؤمنين عن كل من أتى كبيرة, فإنا لم نذهب في ذلك إلى حيث ذهبوا .

ولكنا نقول: للإيمان أصل وفرع, وضد الإيمان الكفر في كل معنى, فأصل الإيمان: الإقرار والتصديق, وفرعه إكمال العمل بالقلب, والبدن, فضد الإقرار والتصديق الذي هو أصل الإيمان : الكفر بالله, وبما قال, وترك التصديق به, وله.

وضد الإيمان الذي هو عمل، وليس هو إقرار، كفر، ليس بكفر بالله [ينقل عن الملة ،] ولكن كفر يضيع العمل كما كان العمل إبماناً، وليس هو الإيمان الذي هو إقرار بالله، فكما كان من ترك الإيمان الذي هو إقرار بالله كافراً يستتاب، ومن ترك الإيمان الذي هو عمل مثل الزكاة، والحج، والصوم، أو ترك الورع عن شرب الخمر، والزنا، فقد زال عنه بعض الإيمان، ولا يجب أن يستتاب عندنا، ولا عند من خالفنا من أهل السنة، وأهل البدع ..." [تعظيم قدر الصلاة (2/517-519)] .

والشاهد في قول هذه الطائفة من أهل السنة ( ولكنا نقول: للإيمان أصل وفرع, وضد الإيمان الكفر في كل معنى, فأصل الإيمان: الإقرار والتصديق, وفرعه إكمال العمل بالقلب, والبدن) .

3- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

أ-" ثم هو في الكتاب بمعنيين(2)‏ :‏ أصل ،وفرع واجب ،فالأصل الذي في القلب وراء العمل ؛ فلهذا يفرق بينهما بقوله‏:‏ ‏( آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ‏ )‏ ‏[‏البينة‏:‏7‏]‏ والذي يجمعهما كما في قوله‏:‏ ‏( ‏إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ‏ ) ‏[‏الأنفال‏:‏2‏]‏، و( ‏لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ‏ ) ‏ ‏[‏التوبة‏:‏44‏]‏‏.‏ وحديث الحياء، ووفد عبد القيس،وهو مركب من أصل لا يتم بدونه، ومن واجب ينقص بفواته نقصًا يستحق صاحبه العقوبة، ومن مستحب يفوت بفواته علو الدرجة، فالناس فيه ظالم لنفسه ومقتصد وسابق، كالحج وكالبدن والمسجد وغيرها من الأعيان، والأعمال والصفات، فمن سواء أجزائه ما إذا ذهب نقص عن الأكمل ومنه ما نقص عن الكمال، وهو ترك الواجبات أو فعل المحرمات، ومنه ما نقص ركنه وهو ترك الاعتقاد والقول، الذي يزعم المرجئة والجهمية أنه مسمى فقط، وبهذا تزول شبهات الفرق، وأصله القلب وكماله العمل الظاهر، بخلاف الإسلام فإن أصله الظاهر، وكماله القلب‏ ".‏ ([6])

- أقول :

ففي هذا النص جعل الشيخ الإسلام للإيمان معنيين أصلاً وفرعاً و أشار إلى كون العمل كمالاً للإيمان بقوله "فمن سواء أجزائه ما إذا ذهب نقص عن الأكمل ومنه ما نقص عن الكمال وهو ترك الواجبات أو فعل المحرمات إلخ وأكد هذا التقرير بقوله عن الإيمان :"وأصله القلب وكماله العمل الظاهر .

وقال عن الفرق بينه وبين الإسلام : ( بخلاف الإسلام ) فإن أصله الظاهر ,وكماله القلب " .

فماذا يقول المتطفلون على علوم الإسلام وعقائده في هذا الإمام الجهبذ وفي تقريره هذا

عن الإيمان والعمل ؟!!.

ب- وقال -رحمه الله- : " والدين القائم بالقلب من الإيمان علمًا وحالًا هو الأصل، والأعمال الظاهرة هي الفروع، وهي كمال الإيمان‏ .‏

فالدين أول ما يبنى من أصوله ويكمل بفروعه، كما أنزل اللّه بمكة أصوله من التوحيد والأمثال التي هي المقاييس العقلية، والقصص، والوعد، والوعيد، ثم أنزل بالمدينة ـ لما صار له قوة ـ فروعه الظاهرة من الجمعة والجماعة، والأذان والإقامة، والجهاد، والصيام، وتحريم الخمر والزنا، والميسر وغير ذلك من واجباته ومحرماته‏.‏

فأصوله تمد فروعه وتثبتها، وفروعه تكمل أصوله وتحفظها، فإذا وقع فيه نقص ظاهر فإنما يقع ابتداء من جهة فروعه ؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏( ‏أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة‏ ) .([7])

صرح شيخ الإسلام هنا بأن الإيمان هو الأصل والأعمال الظاهرة هي الفروع وهي كمال الإيمان وأن أصوله تمد فروعه وتثبتها وأن فروعه تكمل أصوله .

ج- وقال -رحمه الله- : " وأما قولهم :إن الله فرق بين الإيمان والعمل في مواضع ,فهذا صحيح . وقد بينا أن الإيمان إذا أطلق أدخل الله ورسوله فيه الأعمال المأمور بها .

وقد يقرن به الأعمال ,وذكرنا نظائر لذلك كثيرة ؛ وذلك لأن أصل الإيمان هو ما في القلب .والأعمال الظاهرة لازمة لذلك . لا يتصور وجود إيمان القلب الواجب مع عدم جميع أعمال الجوارح ,بل متى نقصت الأعمال الظاهرة كان لنقص الإيمان الذي في القلب ؛فصار الإيمان متناولاً للملزوم واللازم وإن كان أصله ما في القلب ؛ وحيث عطفت عليه الأعمال ,فإنه أريد أنه لا يكتفي بإيمان القلب بل لا بد معه من الأعمال الصالحة " .([8])

وهنا ذكر شيخ الإسلام أن أصل الإيمان هو ما في القلب وأن الأعمال الظاهرة لازمة له.

ولا يريد بهذا التلازم إلا التلازم بين الأصل وفروعه .

د- وقال -رحمه الله- : " وكذلك يذكر الإيمان أولاً لأنه الأصل الذي لا بد منه .

ثم يذكر العمل الصالح فإنه أيضاً من تمام الدين لا بد منه ,فلا يظن الظان اكتفاءه بمجرد إيمان ليس معه العمل الصالح " .([9])

وهنا بين شيخ الإسلام عن الإيمان هو الأصل الذي لا بد منه وأن العمل الصالح من تمام الدين لا بد منه ".

فأنت ترى أنه أعتبر العمل من تمام الدين يعنى الإيمان ,وهذا أمر يبِّدع به أهل الفتن فهل من مدكر ".

هـ- وقال -رحمه الله- : " ثم أكثر المتأخرين الذين نصروا قول جهم يقولون بالاستثناء في الإيمان ,ويقولون ( الإيمان في الشرع )) هو ما يوافي به العبد ربه ,وإن كان في اللغة أعم من ذلك ,فجعلوا في ((مسألة الاستثناء )) مسمى الإيمان ما ادعوا أنه مسماه في الشرع ,وعدلوا عن اللغة ,فهلا فعلوا هذا في الأعمال . ودلالة الشرع على أن الأعمال الواجبة من تمام الإيمان لا تحصى كثرة ,بخلاف دلالته على أنه لا يسمى إيمانا ؛ إلا ما مات الرجل عليه فإنه ليس في الشرع ما يدل على هذا ,وهو قول محدث لم يقله أحد من السلف " .([10])

انظر إلى شيخ الإسلام كيف صرح أن دلالة الشرع على أن الأعمال الواجبة من تمام الإيمان لا تحصى كثرة أي أنها من كمال الإيمان فقد جعل الأعمال الواجبة من تمام الإيمان.

وهذا أمر منكر وإرجاء خطير عند جهال أهل الفتن والشغب فماذا يقول فيهم من يهون من شأنهم و من خطر فتنتهم؟" ويرى أنه يجب السكوت عنهم .

و- وقال -رحمه الله- : " وإذا ذكر اسم الإيمان مجرداً، دخل فيه الإسلام والأعمال الصالحة،كقوله في حديث الشعب‏ : ‏‏( ‏الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها‏:‏ قول لا إله إلا اللّه، وأدناها‏:‏ إماطة الأذى عن الطريق ‏)‏‏.‏ وكذلك سائر الأحاديث التي يجعل فيها أعمال البر من الإيمان‏.‏

ثم إن نفي ‏‏الإيمان‏ عند عدمها ،دل على أنها واجبة ،وإن ذكر فضل إيمان صاحبها -ولم ينف إيمانه- دلَّ على أنها مستحبة ؛فإن اللّه ورسوله لا ينفي اسم مسمى أمر - أمر اللّه به ورسوله -إلاَّ إذا ترك بعض واجباته ،كقوله ‏: ‏‏( ‏لا صلاة إلا بأم القرآن‏ ) ‏،وقوله‏ : ‏‏( ‏لا إيمان لمن لا أمانة له ،ولا دين لمن لا عهد له ‏)‏ ونحو ذلك‏.‏

فأما إذا كان الفعل مستحباً في العبادة لم ينفها لانتفاء المستحب ،فإن هذا لو جاز ،لجاز أن ينفي عن جمهور المؤمنين اسم الإيمان والصلاة والزكاة والحج ؛لأنه ما من عمل إلا وغيره أفضل منه‏ .‏ وليس أحد يفعل أفعال البر مثل ما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ؛بل ولا أبو بكر ولا عمر‏.‏ فلو كان من لم يأت بكمالها المستحب يجوز نفيها عنه، لجاز أن ينفي عن جمهور المسلمين من الأولين والآخرين، وهذا لا يقوله عاقل‏.

فمن قال‏:‏ إن المنفي هو الكمال، فإن أراد أنه نفي الكمال الواجب الذي يذم تاركه ويتعرض للعقوبة ،فقد صدق‏.‏ وإن أراد أنه نفي الكمال المستحب ،فهذا لم يقع قط في كلام اللّه ورسوله ،ولا يجوز أن يقع ؛فإن من فعل الواجب كما وجب عليه ،ولم ينتقص من واجبه شيئاً ،لم يجز أن يقال ‏:‏ ما فعله لا حقيقة ولا مجازاً‏ .‏ فإذا قال للأعرابي المسيء في صلاته ‏:‏‏( ‏ارجع فَصَلِّ ،فإنك لم تُصَلِّ‏ ) ‏،وقال لمن صلى خلف الصف-وقد أمره بالإعادة - ‏: ‏‏( ‏لا صلاة لفَذٍّ خلف الصف‏ )‏ كان لترك واجب، وكذلك قوله تعالى‏:‏ ‏( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) ‏[‏الحجرات‏:‏15‏]‏،يبين أن الجهاد واجب، وترك الارتياب واجب " ‏.(‏[11])

ذكر شيخ الإسلام هنا حديث" الإيمان بضع وسبعون شعبة ,وذكر أن أعمال البر من الإيمان ,وذكر ما يفيد أن للإيمان كمالا واجبا وكمالا مستحبا ,وأنه إذا نفي الإيمان عن المسلم فإنما يراد بهذا النفي نفي الكمال الواجب لا الكمال المستحب .

مثل " لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن " ,فنفي الصلاة هنا عن من لم يقرأ بأم القرآن دليل على وجوب قراءة الفاتحة لا استحبابها وبعض العلماء يقول إن النفي هنا نفي للكمال الواجب لا نفي لحقيقة الصلاة .

ونفي الإيمان عن من لا أمانة له يدل على أن الأمانة من الواجبات وهي من كمال الإيمان ,وليس المراد بنفي الإيمان عنه أنه كافر خارج من ملة الإسلام .

وننبه القارئ هنا على أن هذا الحديث ضعيف ,وقد يكون عند شيخ الإسلام صالحاً للاحتجاج به ,وعلى كل حال فإن قصد شيخ الإسلام من التمثيل به في مثل هذا السياق بيان أن مثل هذا النفي إنما يراد به نفي الكمال الواجب لا نفي حقيقة الإيمان ولا نفي الكمال المستحب .

ويلتحق بهذا مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزنى وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن "متفق عليه .

ومثل قوله صلى الله عليه وسلم :" والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل: ومن يا رسول الله قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه " متفق عليه واللفظ للبخاري .

فليس المراد هنا تكفير هؤلاء العصاة بالكبائر التي ارتكبوها ولا إخراجهم من الإسلام كما يعتقد الخوارج وليس المراد نفي كمال الإيمان المستحب عنهم وإنما المراد نفي الكمال الواجب .

فالذي لا يجيز أن يقال إن للإيمان كمالا وتماما ماذا يقول في نفي الإيمان عن الزاني والسارق وشارب الخمر والمنتهب ومؤذي جاره ؟ .

إن قال المراد نفي الكمال الواجب تبين بطلان مذهبه في رمي من يقول بأن الإيمان أصل والعمل كمال .

وإن قال إن المنفي عن العاصي : الزاني وغيره إنما هو الإيمان المقابل للكفر الأكبر المخرج من الإسلام ,فقد نادى على نفسه بأنه من الخوارج المكفرين بالذنوب .

ح- وقال رحمه الله تعالى في المجموع (13/157-159) : " وقال‏:‏‏( ‏ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء )‏ ‏[‏إبراهيم‏:‏24-27‏]‏ .

والأصول مأخوذة من أصول الشجرة وأساس البناء ؛ولهذا يقال فيه ‏:‏ الأصل ما ابتنى عليه غيره ،أو ما تفرع عنه غيره‏ .‏

فالأصول الثابتة هي أصول الأنبياء ،كما قيل‏:‏

أيها المغتدي لتطلب علمــا ** كل علم عبد لعلم الرســول

تطلب الفرع كي تصحح حكما ** ثم أغفلت أصل أصل الأصـول

واللّه يهدينا وسائر إخواننا المؤمنين إلى صراطه المستقيم ،صراط الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا‏.‏

وهذه الأصول ينبني عليها ما في القلوب ،ويتفرع عليها‏.‏

وقد ضرب اللّه مثل الكلمة الطيبة التي في قلوب المؤمنين، ومثل الكلمة الخبيثة التي في قلوب الكافرين‏.‏ و‏‏الكلمة‏ هي قضية جازمة وعقيدة جامعة، ونبينا صلى الله عليه وسلم أوتي فواتح الكلام،وخواتمه وجوامعه، فبعث بالعلوم الكلية والعلوم الأولية والآخرية على أتم قضية، فالكلمة الطيبة في قلوب المؤمنين -وهي العقيدة الإيمانية التوحيدية- كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، فأصل أصول الإيمان ثابت في قلب المؤمن كثبات أصل الشجرة الطيبة وفرعها في السماء‏ ( ‏إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ‏ )‏ [‏ فاطر‏:‏10‏]‏ واللّّه -سبحانه- مَثَّل الكلمة الطيبة ،أي‏ :‏ كلمة التوحيد ،بشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء‏ " .‏

وهنا استدل شيخ الإسلام بهذه الآية التى ضرب الله فيها المثل للكلمة الطيبة كلمة التوحيد والإيمان بالشجرة الطيبة لها أصل ثابت وفرعها في السماء فكما أن لهذه الشجرة الطيبة أصل يقوم عليها فروع ولها ثمار طيبة كذلك شجرة الإيمان لها أصل ثابت ولها فروع وثمار طيبة والأصل كما قال ما انبنى عليه غيره أو ما تفرع عنه غيره .

هكذا يفهم العلماء الراسخون القرآن وأمثاله المضروبه وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- :

" قال عمر بن عبد العزيز : " من عبد الله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح " فأما العمل الصالح بالباطن والظاهر : فلا يكون إلا عن علم ، ولهذا أمر الله ورسوله بعبادة الله والإنابة إليه ، وإخلاص الدين له ونحو ذلك ، فإن هذه الأسماء تنتظم العلم والعمل جميعاً : علم القلب وحاله ، وإن دخل في ذلك قول اللسان وعمل الجوارح أيضاً ، فإن وجود الفروع الصحيحة مستلزم لوجود الأصول ، وهذا ظاهر ، ليس الغرض هنا بسطه " مجموع الفتاوى (2/382) .

وقال أيضاً : " والدين القائم بالقلب من الإيمان علماً وحالاً هو " الأصل " والأعمال الظاهرة هي " الفروع " وهي كمال الإيمان " مجموع الفتاوى (10/355) .

4- قال الإمام ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين (1/171-174):

" ومنها ( أي الأمثال ) قوله تعالى : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) فشبه سبحانه وتعالى الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة ؛ لأن الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح ,والشجرة الطيبة تثمر الثمر النافع ,وهذا ظاهر على قول جمهور المفسرين الذين يقولون: الكلمة الطيبة هي شهادة أن لا إله إلا الله فإنها تثمر جميع الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنية ؛فكل عمل صالح مرضي لله ثمرة هذه الكلمة ,وفي تفسير علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: (كلمة طيبة) شهادة أن لا إله إلا الله (كشجرة طيبة) وهو المؤمن (أصلها ثابت) قول لا إله إلا الله في قلب المؤمن (وفرعها في السماء) يقول: يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء .

وقال الربيع بن أنس: ( كلمة طيبة) هذا مثل الإيمان ؛فالإيمان الشجرة الطيبة وأصلها الثابت الذي لا يزول الإخلاص فيه وفرعه في السماء خشية الله ,والتشبيه على هذا القول أصح وأظهر وأحسن ؛فإنه سبحانه شبه شجرة التوحيد في القلب بالشجرة الطيبة الثابتة الأصل الباسقة الفرع في السماء علوا التي لا تزال تؤتي ثمرتها كل حين ,وإذا تأملت هذا التشبيه رأيته مطابقا لشجرة التوحيد الثابتة الراسخة في القلب التي فروعها من الأعمال الصالحة صاعدة إلى السماء ,ولا تزال هذه الشجرة تثمر الأعمال الصالحة كل وقت بحسب ثباتها في القلب ومحبة القلب لها وإخلاصه فيها ومعرفته بحقيقتها وقيامه بحقوقها ومراعاتها حق رعايتها .

فمن رسخت هذه الكلمة في قلبه بحقيقتها التي هي حقيقتها واتصف قلبه بها وانصبغ بها بصبغة الله التي لا أحسن صبغة منها فعرف حقيقة الإلهية التي يثبتها قلبه لله ويشهد بها لسانه وتصدقها جوارحه ونفى تلك الحقيقة ولوازمها عن كل ما سوى الله وواطأ قلبه لسانه في هذا النفي والإثبات وانقادت جوارحه لمن شهد له بالوحدانية طائعة سالكة سبل ربه ذللا غير ناكبة عنها ولا باغية سواها بدلا كما لا يبتغي القلب سوى معبوده الحق بدلا فلا ريب أن هذه الكلمة من هذا القلب على هذا اللسان لا تزال تؤتي ثمرتها من العمل الصالح الصاعد إلى الله كل وقت ,فهذه الكلمة الطيبة هي التي رفعت هذا العمل الصالح إلى الرب تعالى وهذه الكلمة الطيبة تثمر كلماً كثيراً طيباً يقارنه عمل صالح فيرفع العمل الصالح الكلم الطيب كما قال تعالى : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) .

فأخبر سبحانه أن العمل الصالح يرفع الكلم الطيب ,وأخبر أن الكلمة الطيبة تثمر لقائلها عملا صالحا كل وقت .

والمقصود أن كلمة التوحيد إذا شهد بها المؤمن عارفا بمعناها وحقيقتها نفيا وإثباتا متصفا بموجبها قائما قلبه ولسانه وجوارحه بشهادته ,فهذه الكلمة الطيبة هي التي رفعت هذا العمل من هذا الشاهد أصلها ثابت راسخ في قلبه وفروعها متصلة بالسماء وهي مخرجة لثمرتها كل وقت .

ومن السلف من قال : إن الشجرة الطيبة هي النخلة ويدل عليه حديث ابن عمر الصحيح ,ومنهم من قال : هي المؤمن نفسه كما قال محمد بن سعد حدثني أبي حدثني عمي حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) يعني بالشجرة الطيبة المؤمن ويعني بالأصل الثابت في الأرض والفرع في السماء يكون المؤمن يعمل في الأرض ويتكلم فيبلغ عمله وقوله السماء وهو في الأرض . وقال عطية العوفي في قوله: ( ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) قال: ذلك مثل المؤمن لا يزال يخرج منه كلام طيب وعمل صالح يصعد إلى الله . وقال الربيع بن أنس : ( أصلها ثابت وفرعها في السماء ) قال ذلك المؤمن ضرب مثله في الإخلاص لله وحده وعبادته وحده لا شريك له ( أصلها ثابت ) قال أصل عمله ثابت في الأرض ( وفرعها في السماء ) قال ذكره في السماء ,ولا اختلاف بين القولين ,والمقصود بالمثل المؤمن والنخلة مشبهة به وهو مشبه بها وإذا كانت النخلة شجرة طيبة فالمؤمن المشبه بها أولى أن يكون كذلك ومن قال من السلف إنها شجرة في الجنة فالنخلة من أشرف أشجار الجنة .



حكمة تشبيه المؤمن بالشجرة

وفي هذا المثل من الأسرار والعلوم والمعارف ما يليق به ويقتضيه علم الذي تكلم به وحكمته .

فمن ذلك أن الشجرة لا بد لها من عروق وساق وفروع وورق وثمر فكذلك شجرة الإيمان والإسلام ليطابق المشبه المشبه به ,فعروقها العلم والمعرفة واليقين ,وساقها الإخلاص وفروعها الأعمال وثمرتها ما توجبه الأعمال الصالحة من الآثار الحميدة والصفات الممدوحة والأخلاق الزكية والسمت الصالح والهدى والدل المرضي فيستدل على غرس هذه الشجرة في القلب وثبوتها فيه بهذه الأمور " .

- أقول :

1- انظر إلى قوله : لأن الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح والكلمة الطيبة عند الجمهور هي شهادة أن لا إله إلا الله تثمر الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة ، كل عمل صالح مرضي لله ثمرة هذه الكلمة .

2- وانظر إلى قوله : والتشبيه على هذا القول أصح وأظهر وأحسن فإنه سبحانه شبه شجرة التوحيد في القلب بالشجرة الطيبة الثابتة الأصل الباسقة الفرع في السماء علواً .... إلى قوله : وإذا تأملت هذا التشبيه رأيته مطابقاً لشجرة التوحيد الثابتة الراسخة في القلب التي فروعها من الأعمال الصالحة صاعدة إلى السماء ولا تزال هذه الشجرة تثمر الأعمال الصالحة .... الخ .

3- وإلى قوله : " وفي هذا المثل من الأسرار والعلوم والمعارف ما يليق به ويقتضيه علم الذي تكلم به وحكمته فمن ذلك أن الشجرة لا بد لها من عروق وساقٍ وفروع ووَرق وثمر ,فكذلك شجرة الإيمان والإسلام ؛ليطابق المشبه به فعروقها العلم والمعرفة واليقين ,وساقهاَ الإخلاص ,وفروعُها الأعمال وثمرتهُاَ ما توجبه الأعمال الصالحة من الآثار الحميدة والصفات الممدوحة والأخلاق الزكية والسَّمتِ الصالح والهدي والدل المرضي ,فيستدل على غَرْسِ هذه الشجرة في القلب وثبوتها فيه بهذه الأمور ".

فتراه هنا اعتبر الإخلاص والتوحيد شجرة في قلب المؤمن وفروعها الإعمال الخ .

والشرك والكذب والرياء شجرة في قلب الكافر وذكر أن ثمارها في الدنيا الخوف وثمارها في الآخرة الزقوم و العذاب الأليم وأحال بالمثليين إلى القرآن سورة إبراهيم .

فهل هذا الإمام مرجئ عند أجهل الفرق ؟!

بل أهل السنة كلهم مرجئة على أصلهم ومذهبهم ,ومنهم جمهور المفسرين ،لكن القرآن والسنة يبرآن أهل السنة وأئمتهم مما يقذفهم به الحدادية : خوارج ومرجئة العصر تبعاً للخوارج الأولين .

وقال -رحمه الله- في كتابه الفوائد (ص179-180) طـ دار مكتبة الصفا ) :

" والإخلاص والتوحيد شجرة في القلب ؛ فروعها الأعمال وثمرها طيب الحياة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة ,وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك .

والشرك والكذب والرياء ؛ شجرة في القلب ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب ,وثمرها في الآخرة الزقوم والعذاب المقيم ,وقد ذكر الله هاتين الشجرتين في سورة إبراهيم " .

5- وقال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- في جامع العلوم والحكم (1/151) .

" وقد ضرب العلماء مثل الإيمان بمثل شجرة لها أصل وفروع وشعب فاسم الشجرة يشمل ذلك كله ,ولو زال شيء من شعبها وفروعها لم يزل عنها اسم الشجرة ,وإنما يقال: هي شجرة ناقصة أو غيرها أتم منها.

وقد ضرب الله مثل الإيمان بذلك في قوله تعالى ( ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء توتي أُكلها كل حين بإذن ربها ) (إبراهيم :24 ).

والمراد بالكلمة كلمة التوحيد ,وبأصلها التوحيد الثابت في القلوب ,وأكلها : هو الأعمال الصالحة الناشئة منه.

وضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن والمسلم بالنخلة ولو زال شيء من فروع النخلة أومن ثمرها لم يزل بذلك عنها اسم النخلة بالكلية ,وإن كانت ناقصة الفروع أو الثمر.



-وقال أيضاً في فتح الباري شرح صحيح البخاري (1/27-28 ) :

وقد ضرب الله ورسولُه مثل الإيمان والإسلام بالنخلة ,قال الله تعالى : ( ضرب الله مثلا كلمةً طيبة كشجرةٍ طيبة أصلها ثابت وفرعُهَا في السماء تؤتي أُكُلَهَا كل حيٍن بإذنِ ربها ) ( إبراهيم 23-24 ) .

فالكلمة الطيبة هي كلمة التوحيد وهي أساس الإسلامِ ,وهي جاريةُ على لسانِ المؤمنِ وثبوتُ أصلها هو ثبوتُ التصديق بها في قلب المؤمن ,وارتفاعُ فرعها في السماء هو علو هذه الكلمةِ وبُسُوقها وأنها تخرق الحجب ولا تتناهى دونَ العرش ِ ,وإتيانُها أكلها كل حينٍ :

هو ما يرفع بسببها للمؤمن في كل حينٍ من القولِ الطيبِ والعملِ الصالح ِ ؛ فهو ثمرتها .

وجعل النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنِ أو المسلمِ كمثلِ النخلةِ .

وقال طاوس : مثل ( الإسلام ) كشجرة أصلها الشهادةُ ,وساقُهَا كذا وكذا ,وورقُهَا كذا وكذا ,وثمرُهَا :الورعُ ,ولا خيَر في شجرةٍ لا ثمرَ لها ,ولا خير في إنسانٍ لا ورَعَ فيه .

ومعلوم أن ما دخل في مسمَّى الشجرةِ والنخلةِ من فروعها وأغصانها وورقِهاَ وثمرها إذا ذهب شيء منه لم يذهب عن الشجرةِ اسمُهَا ؛ولكن يقال : هي شجرةُ ناقصةُ ,وغيرها أكمل منها ,فإن قطع أصلُها وسقطت لم تبق شجرةً ؛وإنما تصير حَطباً ,فكذلك الإيمان والإسلام إذا زالَ منه بعض ما يدخل في مسماه مع بقاء أركان بنيانه لا يزولُ به اسمُ الإسلامِ والإيمانِ بالكليةِ ,وإن كان قد سُلِبَ الاسم عنه لنقصه بخلافِ ما انهدمت أركانُهُ وبنيانُهُ فإنه يزول مسماه بالكليةِ ,واللهُ أعلمُ .

أقول : وهذا المثل القرآني من أقوى وأوضح الأمثلة والأدلة على أن للإيمان أصلاً وفروعاً وهذا المثل وتفسيره من أقوى ما يرد به على الخوارج الذين يكفرون المؤمن بارتكاب الكبيرة ويخرجونه من الإسلام ,لأن عقيدتهم الفاسدة تقول : إن الإيمان إذا ذهب بعضه ذهب كله .

وهو أيضاً رد على المرجئة الذين يعتقدون أن العمل ليس من الإيمان ,ويعتقدون أيضاً أنه إذا ذهب بعضه ذهب كله ,وينكرون أن يكون العمل من الإيمان .



6- قال الإمام عبد الرحمن بن حسن -رحمه الله- في فتح المجيد (ص8-9) :

" وأما كتابه ([12]) المذكور فموضوعه في بيان ما بعث به الله رسله من توحيد العبادة وبيانه بالأدلة من الكتاب والسنة ، وذكر ما ينافيه من الشرك الأكبر أو ينافي كماله الواجب ، من الشرك الأصغر ونحوه ، وما يقرب من ذلك أو يوصل إليه " .

أقول : إن توحيد العبادة هو مضمون شهادة أن لا إله إلا الله أصل الإيمان وأن الشرك الأكبر ينافي هذا التوحيد والشرك الأصغر ينافي كماله وإذن فللإيمان أصل وكمال عند هذا الإمام وهذا سير منه على طريق السلف .

ونقل عن الإمام ابن القيم -رحمه الله- قوله : " فإن القرآن إما خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله وأقواله ،فهو التوحيد العلمي الخبري ،وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع ما يعبد من دونه ،فهو التوحيد الإرادي الطلبي ،وإما أمر ونهي وإلزام بطاعته وأمره ونهيه ،فهو حقوق التوحيد ومكملاته ،وإما خبر عن إكرام أهل التوحيد وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في الآخرة ،فهو جزاء توحيده ،وإما خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب ،فهو جزاء من خرج عن حكم التوحيد ،فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه ،وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم " انتهى .([13])

انظر كيف جعل للتوحيد بأنواعه حقوقاً ومكملات وهي الأوامر والنواهي والطاعات فما حكم ابن القيم والشيخ عبد الرحمن هل قالوا هنا بقول المرجئة .

فما أكثر سعي الحدادية لهدم أهل السنة وأصولهم العظيمة بجهالاتهم ووساوسهم .

قال الإمام محمد -رحمه الله- في كتاب التوحيد في باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما ... الخ ،ساق في الباب بعض الأدلة ,ثم قال : ولابن أبي حاتم عن حذيفة

أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله تعالى ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) .

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد (ص104-105) : " قوله ( وتلا قوله " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون " ) استدل حذيفة -رضي الله عنه- بالآية على أن هذا شرك ، ففيه صحة الاستدلال على الشرك الأصغر بما أنزله الله في الشرك الأكبر لشمول الآية ودخوله في مسمى الشرك ، وتقدم معنى هذه الآية عن ابن عباس وغيره في كلام شيخ الإسلام وغيره ، والله أعلم ، وفي هذه الآثار عن الصحابة ما يبين كمال علمهم بالتوحيد وما ينافيه أو ينافي كماله " .

فهنا يثني الإمام عبد الرحمن على الصحابة بكمال علمهم بالتوحيد وما ينافيه وينافي كماله وهذا حق فمن أعلم بالله وبدينه من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم .

7- وقال الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- في كتاب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد (ص 114) :

" فإن كمال الإسلام هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتمام ذلك بالجهاد في سبيل الله ,ومن نشأ في المعروف ,فلم يعرف غيره ,فقد لا يكون عنده من العلم بالمنكر وضرره ما عند من علمه ,ولا يكون عنده من الجهاد لأهله ما عند الخبير بهم " .

وهنا يثبت الشيخ سليمان بن عبد الله أن للإسلام كمالاً هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتمام ذلك بالجهاد في سبيل الله .

8- وقال الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ – رحمه الله – في رده على افتراءات عثمان بن منصور على الإمام محمد بن عبد الوهاب : " فمحا الله بدعوته (أي الإمام محمداً) شعار الشرك ومشاهده ، وهدم بيوت الكفر والشرك ومعابده ، وكبت الطواغيت والملحدين ، وألزم من ظهر عليه من البوادي وسكان القرى بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والهدى ، وكفَّر من أنكر البعث واستراب فيه من أهل الجهالة والجفاء ، وأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وترك المنكرات والمسكرات ، ونهى عن الابتداع في الدين ، وأمر بمتابعة سيد المرسلين والسلف الماضين ، في الأصول والفروع من مسائل الدين ، حتى ظهر دين الله واستعلن . واستبان بدعوته منهاج الشريعة والسنن وقام قائم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وحُدّت الحدود الشرعية ، وعزرت التعازير الدينية ، وانتصب علم الجهاد ، وقاتل لإعلاء كلمة الله أهل الشرك والعناد ، حتى سارت دعوته وثبت نصحه لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وجمع الله به القلوب بعد شتاتها ، وتألفت بعد عداوتها ، وصاروا بنعمة الله إخوانا " مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام (ص17) .

وقال الإمام عبد اللطيف أيضاً خلال مناقشته لعثمان بن منصور وبيان جهله وضلاله : " ولذلك رد على أهل التوحيد والإيمان بما رد به على المتكلمين من أهل منطق اليونان فظن أن البحث في التوحيد وتحقيقه . والنهي عن الشرك وسد ذرائعه ، وقطع وسائله وتبين حقيقته . والفرق بين أصغره وأكبره هو من جنس أبحاث المتكلمين المخالفين للسلف في خوضهم في مسألة الجوهر والعرض ، وبقية المقولات العشر . ولذلك رد على المسلمين بما رد به ابن عقيل على المتكلمين . وذكر أن تحقيق التوحيد وذكر أصوله وفروعه وثمراته وبيان الشرك وذكر أصوله وفروعه ووسائله وذرائعه من جنس بدعة المتكلمين وانفتح بها البثق .

فقف هنا واعتبر واعرف بعد هذا الضرب من الناس عن طريق العلم والهدى واعرف ما تضمنه قوله تعالى : ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) " مصباح الظلام (ص378).

وعندهم الآن وأمام أعينهم تشاد في الجامعات كليات باسم كليات أصول الدين , وكليات الشريعة أي الفروع .

فعلى أي أساس قامت هذه التسميات على أيدي علماء السنة والتوحيد ؟ على مذهب الإرجاء عند الحدادية وعلى مذهب أهل السنة عند أهل السنة .

وأقولها صريحة لو قال عالم أن في الأعمال أصولاً مثل الأركان الأربعة الصلاة والزكاة والصوم والحج لقلت وغيري نعم ولا حرج في ذلك .

ومع ذلك فهي مرتبطة بأعمال القلوب وقائمة على أساسها كما قرر ذلك علماء السنة وقد ذكرنا أقوالهم وأدلتهم في هذا المقال , فلا تخالف ولا تصادم بين هذا القول وذاك .

9- قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- في ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان : ص 425 ) :

يقول تعالى ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة ) وهي شهادة أن لا إله إلا الله وفروعها ( كشجرة طيبة ) وهي النخلة ( أصلها ثابت ) في الأرض ( وفرعها ) منتشر (في السماء) وهي كثيرة النفع دائماً ,( تؤتي أكلها ) أي : ثمرتها ( كل حين بإذن ربها ) فكذلك شجرة الإيمان ,أصلها ثابت في قلب المؤمن ,علماً واعتقاداً .وفرعها من الكلم الطيب ,والعمل الصالح ,والأخلاق المرضية ,والآداب الحسنة ,في السماء دائماً ,يصعد إلى الله منه من الأعمال والأقوال التي تخرجها شجرة الإيمان ,ما ينتفع به المؤمن وينفع غيره ( ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) ما أمرهم به ونهاهم عنه ,فإن في ضرب الأمثال تقريباً للمعاني المعقولة من الأمثال المحسوسة ,ويتبين المعنى الذي أراده الله غاية البيان ويتضح غاية الوضوح ,وهذا من رحمته وحسن تعليمه . فلله أتم الحمد وأكمله وأعمه ,فهذه صفة كلمة التوحيد وثباتها في قلب المؤمن .

- وقال رحمه الله في القول السديد ( المجموعة الكاملة 3/13-14) في شرح باب : من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب :

" وهذا الباب تكميل للباب الذي قبله وتابع له ,فإن تحقيق التوحيد تهذيبه وتصفيته من الشرك الأكبر والأصغر ,ومن البدع القولية الاعتقادية ,والبدع الفعلية العملية ,ومن المعاصي وذلك بكمال الإخلاص لله في الأقوال والأفعال والإرادات ,وبالسلامة من الشرك الأكبر المناقض لأصل التوحيد ,ومن الشرك الأصغر المنافي لكماله ,وبالسلامة من البدع والمعاصي التي تكدر التوحيد وتمنع كماله ,وتعوقه عن حصول آثاره " .

فهنا صرح الشيخ السعدي بأن للتوحيد أصلاً ينافيه الشرك الأكبر وله كمال ينافيه الشرك الأصغر وأن البدع والمعاصي تمنع من كمال الإيمان .

فماذا يريد من ينكر أن للإيمان أصلاً وكمالاً (فرعاً) وبأي حق يضلل من يثبت ما أثبته الله ورسوله وقال به علماء السنة وأئمتها .

- وقال رحمه الله في كتاب التوضيح والبيان لشجرة الإيمان (87/88 ) :

" أما بعد : فهذا كتاب يحتوي على مباحث الإيمان التي هي أهم مباحث الدين ,وأعظم أصول الحق واليقين ؛مستمداً ذلك من كتاب الله الكريم - الكفيل بتحقيق هذه الأصول تحقيقاً لا مزيد عليه - ومن سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم :التي توافق الكتاب وتفسره وتعبر عن كثير من مجملاته ,وتفصل كثيراً من مطلقاته . مُبتدِئاً بتفسيره ,مُثْنِياً بذكر أصوله ومقوماته ,ومن أي شيء يستمد ؟ مُثلِّثاً بفوائده وثمراته ,وما يتبع هذه الأصول .

قال الله تعالى : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) ( 14/ 24-25 ) .

فمثل الله كلمة الإيمان - التي هي أطيب الكلمات- بشجرة هي أطيب الأشجار ,موصوفة بهذه الأوصاف الحميدة : أصولها ثابتة مستقرة ,ونماؤها مستمر ,وثمراتها لا تزال ,كل وقت وكل حين ,تغل على أهلها وعلى غيرهم المنافع المتنوعة ,والثمرات النافعة .

وهذه الشجرة متفاوتة في قلوب المؤمنين تفاوتاً عظيماً ,بحسب تفاوت هذه الأوصاف التي وصفها الله بها .

فعلى العبد الموفق أن يسعى لمعرفتها ,ومعرفة أوصافها وأسبابها ,وأصولها وفروعها ؛ويجتهد في التحقق بها : علماً وعملاً . فإن نصيبه من الخير والفلاح ,والسعادة العاجلة والآجلة بحسب نصيبه من هذه الشجرة " .

انظر قوله عن شجرة الإيمان وتفاوتها : " فعلى العبد أن يسعى لمعرفتها ومعرفة أوصافها وأسبابها وأصولها وفروعها ... الخ " .

وحاصل ما دل عليه الكتاب والسنة وكلام الأئمة أن للإيمان أصولاً وفروعاً وكمالاً وأن الإيمان كالشجرة الطيبة لها أصل وفروع وثمار وتلك الفروع والثمار من تلك الشجرة .

فأين هذا المذهب الأصيل القائم على الكتاب والسنة وآمن به أساطين الأمة من مذهب الإرجاء الذي لا يعتبر العمل من الإيمان وأنه لا يزيد ولا ينقص ,أي أنه ليس من شجرة الإيمان ،وأهل السنة يعتبرون العمل من الإيمان وفرع وكمال للإيمان ومن شجرة الإيمان .

وهذا ما تيسر نقله من كلام الأئمة العلماء والتعليقات الموجزة عليه وأسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

وكـتـبه ربيع بن هادي بن عمير المدخلي

10 /شوال/ 1427هـ







--------------------------------------------------------------------------------
الحواشي:

([1]) الجواب : لا . لماذا ؟ لأنه يقتضي تضليل أئمة الإسلام .

[2]) الطائفة الأولى هي من أهل السنة والحديث الذين يقولون القول المشهور في مرتكب الكبيرة إنه مؤمن فاسق أو مؤمن ناقص الإيمان.

[3] - في الأصل فيزيل والتصحيح من كتاب الإيمان لابن تيمية (307) .

[4] - والظاهر أنه حصل هنا سقط ولعل أصل الكلام إلا من قلة خوفه والسياق يرشد إلى هذا .

( [5] ) يعني الإيمان .

([6] ) مجموع الفتاوى (7/637).

([7]) مجموع الفتاوى (10/355-356) .

(8) مجموع الفتاوى (7/198) .

(9) مجموع الفتاوى (7/199) .

([10] ) مجموع الفتاوى (7/143) .

( [11] ) مجموع الفتاوى (7/14-15) .

([12]) يعني كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدا لوهاب -رحمه الله - .

([13]) فتح المجيد (ص15-16) وانظر مدارج السالكين ( 3/449 ).
أبو زيد رياض الجزائري غير متواجد حالياً تقرير بمشاركة سيئة رد مع اقتباس

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 Mar 2014, 07:59 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي



تحذير للشيخ أسامة العتيبي من أبو عبد العزيز الأعميري و أبو محمد المقدسي و محمد السلياني و غيرهم

للتحميل من هنا
https://archive.org/download/MyMovie...My%20Movie.mp3

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 Mar 2014, 07:59 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي

التعامل مع شبهات الحدادّية :: الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا::

https://archive.org/download/Enreg011/Enreg011.mp3
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 Mar 2014, 08:00 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي

السؤال : السلام عليكم و رحمة الله وبركاته شيخنا الله يبارك فيك سؤال ؟ يا شيخ أعيش بمنطقة يكثر بها الحدادية أنا لا أخالطهم و لا أجالسهم لكنهم أرسلوا لي رجل كبير لبَّس عليَّ في العذر بالجهل و أخذ يتكلم في الشيخ ربيع و أنه لا خلاف في العذر بالجهل و قال لي أني وقعت في الإرجاء و قال لي الشيخ الفوزان قال من عذر بالجهل في الشرك الأكبر فقد وقع في الإرجاء فما الجواب يا شيخ و جزاك الله خير ؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته قل له: الفوزان يعلم كلام الشيخ ابن عثيمين والشيخ ربيع وغيرهم من العلماء، ولم يتهمهم بالإرجاء. بل يثني عليهم، وعلى عقيدتهم
وأيضاً: قل له: صرَّح شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الاستغاثة بالعذر بالجهل، فهل سيقول عنه أنه مرجئ؟
وعلى كل حال؛ فلا يجوز له رميك بالإرجاء، وهذا قول أئمة الإسلام

(نقلته حرفيا من الفيس بوك أرسلت السؤال للشيخ و هو أجابني)
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 Mar 2014, 08:52 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا اخ طه صديق
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, حدادية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013