قال حذيفة لعمر رضي الله عنهما:(فتنة الرجل في أهله وماله وولده)_وفي رواية:(في نفسه وولده وجاره)_تكفرها:(الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر):الحديث متفق عليه.
فتنة الرجل في أهله وماله وولده:مايعرض للإنسان من الإلتهاء بهم،أو أن يفعل من أجلهم شيئا من الحرام دون الكبائر.
يقول العلماء:(الرجل قد يفتن في ولده،وقد يفتن بولده،وقد يفتن من ولده).
قد يفتن بولده فليهو به،فيترك شيئا مما وجب عليه من أجل ولده،أو يفعل شيئا من الحرام من أجل ولده،فكم من شخص لم يصور قط ولم يتصور هو قط،حتى رزق بالمولود فأصبح يحمل صورة ولده في جواله!
هناك من أهل الخير من عاش_منذ أن عرف الحق_يأبى أن يصور هو بنفسه،وليست له صورة إلا الصور التي لا بد منها،لكن لما رزق بولد صور وقد يفتن في ولده،بأن يكون الولد مثلا-والعياذ بالله-على سلوك غير طيب،أو خلق غير طيب.
وقد يفتن من ولده،بأن يدعو الولد والده إلى سوء،كم رجل كان على الهدى والسنة والسلفية الطيبة المباركة التي تحلو بها الحياة،وتتحقق بها الإستقامة فرزق بولد لا زال به حتى حرفه عنها!
وأما فتنة الرجل بجاره-كما جاء في الرواية الأخرى-قالوا:بما يحصل من حسد ومزاحمة على الحقوق،موقف السيارة،الظل،وضع الزبالة-أكرم الله القارئ-هذه فتنة الرجل في جاره،تكفرها الأعمال الصالحة،من صلاة وصيام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
من شرح الوصية الصغرى للشيخ الإسلام ابن تيمية-الدكتورسليمان الرحيلي-حفظه الله-