هدا هو موقفنا في المساءل الخالفية بين المسلمين ( الألباني )

[أبو مالك أبو بكر حشمان]

بسم الله الرحمان الرحيم

وانا اتصفح رسالة صلاة التراويح لمحدث العصر العلامة الالباني رحمه الله إذ أقف على كلام رائع لفضيلته يتحدث حول موقف السني السلفي من المسائل الخلافية في الفقه بين المسلمين ، فأحببت أن انشر هذا الكلام ليكون شوكة في حلق من يطعن في العلامة الألباني رحمه الله ويقول أنه لا يحترم مخالفيه وما شابه ذلك .

فيقول رحمه الله :
موقفنا من المخالفين لنا في هذه المسالة ( عدد ركعات صلاة التراويح) وغيرها

إذا عرفت ذلك فلا يتوهمن أحد أننا حين اخترنا الاقتصار على السنة في عدد ركعات التراويح ، وعدم جواز الزيادة عليها أننا نضلل أو نبدع من لا يرى ذلك من العلماء السابقين واللاحقين ، كما قد ظن ذلك بعض الناس ، واتخذوه حجة للطعن علينا توهما منهم أنه يلزم من قولنا : بأن الأمر الفلاني لا يجوز أو أنه بدعة ، أن كل من قال بجوازه أو استحبابه فهو ضال مبتدع ، كلا فأنه وهم باطل ، وجهل بالغ ، لأن البدعة التي يذم صاحبها وتحمل عليه الأحاديث الزاجرة عن البدعة هي "طريقة في الدين مخترعة تضاه الشريعة ، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه " ....

... هذا موقفنا في المسائل الخلافية بين المسلمين الجهر بالحق بالتي هي أحسن ، وعدم تضليل من يخالفنا لشبهة لا هوى ، وهذا هو الذي جرينا عليه منذ أن هدانا الله لاتباع السنة ، وذلك نحو عشرين سنة ، ونتمنى مثل هذا الموقف لأولئك المتسرعين في تضليل المسلمين الذي من مذهبهم قولهم : " إذا سئل عن مذهبنا ؟ قلنا : صواب يحتمل الخطأ ، وإذا سئل عن مذهب غيرنا ؟ قلنا خطأ يحتما الصواب " ومن مذهبهم القول بكراهية الصلاة وراء المخالف في المذهب أو بطلانها ...

وذلك موقفنا هو موقفنا ، وما أظن عاقلا ينازعنا فيه ، فمن نسب الينا غير ذلك فقد بغى وتعدى وظلم ، والله حسيبه " انتهى كلامه رحمه الله .


المصدر : صلاة التراويح ، العلامة نحمد ناصر الدين الألباني ، ص(41،45) ، ط:مكتبة المعارف للنشر والتوزيع.